الاثنين، 31 أغسطس 2009

حتى تكوني متألقة للجامعيات ..


حتى تكوني متألقة للجامعيات ..


كان لي الشرف أن أستلم برنامج العرافة لفعالية المجلس العلمائي في يومها الثاني ( حتى تكوني متألقة ..للجامعيات) والتي أخذتنا فيها الأستاذة أحلام الخزاعي إلى جنتها لنقطف ما نشاء ..
بدأت بكلماتها فحلقنا إلى أعلى السماء ..
استوقفتني قصة ذكرتها الأستاذة .. سأذكرها باسلوبي البسيط وأتمنى أن تصل حكمتها لكم كما وصلتني وأثارت دموعي !
كان لأحدهم وهو عالم حلم في تسلق أعلى الجبال وأخطرها في العالم فما كان منه إلا الاستعداد لتحقيقه وتحمل جميع الصعاب من أجل ذلك , وبالفعل بعد عدة سنوات من الدراسة والاستعداد جاء اليوم الذي يتسلق فيه ذلك الجبل ..
بدأ ..
واستطاع قطع نصف المسافة ليفاجأ بالليل يتسلل عليه في وقت لم يشعر فيه بمرور الساعات ..
ليلٌ وشتاءٌ قارس ..
وماذا بعد ؟!

احتار هذا العالم كيف سيكمل دربه والليل بعتمته قد أقبل ؟!

وفي أثناء ذلك .. انفلت الحبل من يده فسقط وتعثر بحجارة الجبل وبدأ شريط ذكرياته يعود للوراء ..
وفي لحظة وبرحمة الله .. يتناول طرف الحبل ليرى نفسه معلقاً بين السماء والأرض ..
فيصرخ : إلهي .. أنقذني ..
يسمعه الله فيجيبه : وكيف لي أن أنقذك ..؟
فيصرخ مرة أخرى: أنقذني فأنت أعلم بكل ذلك ..
يقول له الله : وهل تثق بي ..؟
يقول العالم : نعم أثق بك ..
فيقول الله : إذاً أترك الحبل الذي تمسكُ به الآن ..
العالم : وكيف أتركه وبيني وبين الموت شعرة ..؟! لن أتركه ..
بالفعل لا يترك العالم الحبل .. فيكشف صباح اليوم التالي عن مأساته ..
وفي زحمة رجال الأمن ..
رجل متجمد تماماً يمسك بأطراف الحبل وهو يبعدُ عن الأرض بمسافة متر واحد!
إذا ربنا أعلم .. كان يعلمُ بأنك في عتمة هذا الليل وفي شدة برودته لا تبعد عن الأرض سوى مسافة متر واحد وإذا تركت الحبل فستتلقاك الأرض ولن يصيبك أي مكروه بحفظ الله ورعايته ..
لكنكَ فضلت لحظة حياة اخترتها أنت لوحدك ولم تثق بربك فيها !

انهمرت دموعي عند آخر أنفاس هذه الحكاية ..
خرجت من ورشة العمل وفي داخلي أمل كبير بربي ..
فمن لي سواهُ يسمعني إن شكوت أحوالي ..؟!
شكراً للأستاذة أحلام الخزاعي .. وشكراً لمن دعوني لأتشرف بمسك زمام العرافة .. شكراً للمجلس العلمائي وللقائمين عليه وشكراً طويلة إلى الإدارة النسوية بالمجلس ..

الجمعة، 28 أغسطس 2009

قلبي من بعدكَ قطعة إسفنج تُطعن ولا أثر للطعن !


قلبي من بعدكَ قطعة إسفنج تُطعن ولا أثر للطعن !



لم يمت إحساسي فيكَ بعد ..
لكن أشواك الشوق التي حصدتها بعد موتكَ ما زالت تعبث بأصابعي ..
أراها تنقشُ اسمكَ لتموج الأحزان في خاطري ...
أتعلم بأمنيتي وأنتَ على فراش المرض ماذا ..؟!
أمسكَ بيدكَ الحنونة وأتجولُ معكَ هنا وهناك ..
لأجد نفسي تلك المدللة التي أعطيتها وزرعت لها الكثير ..
أتظنني كنتُ أبحث عن بديلٍ عنك..؟!

أبداً..
فكلما استقبلني الغير بأحضانه كدمية فقدتها صاحبتها ..
أموت ..
لأنني أشقى البنات ..
ولأنني آخر عنقودك منهن ..
ولأنني بتولك التي دللتها كثيرا ..
ولأنكَ الرجل الوحيد في حياتي ..
أعدكَ بأن أنثر الورد باسمك ..
أعدكَ بأن أرافق الشمس لأنسج ظلك ..
أعدك بأن أسامر القمر لأحدثه عنكَ فيسمعني ويغرق بدموعه ..
حتى هذا الجهاز الذي من خلاله أعبث بحروفي وأشكلها كما أريد يعلمُ بجميلكَ ..
وأنا على فراش مرضي ..
وأنا لوحدي ..
وبمزاح أخي ..
فاجأتني ..
بتول انزلي هناك مفاجأة ( هكذا كان اتصال زوجة العم الأصغر لي ) ..
ربما تثاقلت في النزول ..
فالحمى التي رافقتني أثناء سفر والدتي ..
جاءت على قوايّ ..
وجعلتني طريحة الفراش لأكثر من أسبوعين ..
حتى المدرسة حينها فارقتها لمدة طويلة ..
واعتقدت بأني سأموت !
راودني حينها تخمين واحد .. ( إلى المستشفى ) ..
وأنت والجميع يعلمُ بأني أكره هذا المكان ..
لكن ..
وكما فاجأتني من قبل ..
فتحتُ باب القاعة .. كنتَ تجلسُ وفي حضنك ابنةُ أخيكَ التي أقبلت على دُنيانا بعد سبعة عشر عاماً من الانتظار الطويل ..
وابتسمت بوجهي ..
لأرى ما أحببت أن تفاجئني به ..
( جهاز محمول ( لابتوب ) ) ..
قلت لي : كم بتول أملك في حياتي ..؟!
يا لغبائي حينها لمَ لم أنطق بها لك : وكم أب أملك في حياتي أنا ؟!

اليوم يا والدي الجمعة .. وهو يومكَ الذي لا تفرط فيه من أجل إخوتك وأخواتك وأحفادك وأصحابك ورفاقك ومن تُحب ومن يعزُ عليك ..
لم أعد أتحمل الجلوس معهم ..
ولا أستطيع فعل ذلك ..
لأنني أتذكر قبلاتك للصغير والكبير ..
لبنات العم ..
لبنات العمة ..
أتذكر جلوسك مع شقاوة الأحفاد ..
مع علي الشقي وأحمد ..
مع ( لولي ) ..
مع آلاء .. مع إيمان ..
مع فطوم ..
ومع آخر أحفادك ( زهراء ) ..
...
هناك شيء آخر اسمع حروفي وهي تنطقُ به ..
قلبي من بعدك قطعة إسفنج تُطعن ولا أثر للطعن !
ذاكرتي مثقلة بالتفكير فيك ..
أنا وحُلمي وأملي .. وأنت .. سنكمل الدرب ..
أليسَ كذلك ..؟!
صباحي بدأتهُ بكَ ومسائي معك ..
كُن قُربي فأنتَ الأهم في حياتي ..

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

وداعاً سيدنا الحكيم ..


صدمة اليوم ..
وفـاتـه ..
يا رب ..
خفف ألمَ هذا المصاب ..
فلا حول ولا قوة إلا أنتَ لنا ..
وإنا إليكَ لراجعون ..

الاثنين، 24 أغسطس 2009

بعثرة!







(1)
أكره ..
ماذا تعني ..؟!

هل جاءت من خلف أكوام المحبة ..؟!
هل جاءت تبحثُ عن نقيضها من الحروف ..؟!
لا أعلم ..
ولا هي تعلم ..
من يعلمُ إذاً ..؟!
أنا وقلبي نقول : لم تظهر من خلف تلك القلوب البيضاء ولا من خلف غيوم الانتظار ولا حتى من قواعد لغة الحب ..
بل جاءت من أقصى جهنم في القلوب ..
جاءت لتأخذ كل جميل ..
أتلفظُ بها عند لحظة الحاجة في وصف أمرٍ ما ( أكرهه بلا سابق حب) ,!
عبثاً لا أنطقها !



(2)
كان الحديث سيطول ..
توقفت فجأة ..
صرخت : هل سيعود ..؟!
مسحت دمعها بوجعها المتربص ..
أعادت السؤال مرة أخرى : هل سيعود ..؟!
ما من مجيب !
سوى ..
وجعٌ .. وجعٌ .. وجع !
وانتهى اليوم بموتها في أحضان ذكرياته !




(3)
أيقنتُ حينها بوجود ذلك الملاك الأبيض في حياتي ..
وأنا في أحضان من رباني ألوذُ بنفسي ..
وجنازة حلمي فيه ..
شيء ما كان أكبر ..
الجوشن .. (دعاء عظيم) ..
إذا الدعاء ..
صرخَ قلبي وفاض دمعي ..
لحظة مع ربي أزالت
كل الخوف والرعب ..
كل القلق والأرق ..
رفعتُ رأسي ..
أجمع قُبلات من جاء ليعزيني فيه !
انتهى ليلي ..
بأمل اللحاق به !
( شكراً ممتدة إلى قلوب من أحب .. إلى من لم يتركوني في محنتي ) ..

السبت، 22 أغسطس 2009

مُرسلون النسائية وكواليس يا شائق الأماني .. بالانتظار ..

( تغطية ) .. مرسلون في عملها الجديد يا شائق الأماني .. بالانتظار ..
















































































كواليس فرقة مُرسلون النسائية للإنتاج الفني في مهرجانها الأخير ( يا شائق الأماني .. بالانتظار ) .. كما وعدتكم سابقاً ..
التسجيل استغرق وقتاً طويلاً ( في اليوم الأول من الساعة الثالثة والنصف ظهراً حتى التاسعة ليلاً )

واليوم الثاني من الثالثة ظهراً و حتى الثامنة ليلاً.. والحديث عن المواقف المضحكة قد يطول .. نحتفظُ بها نحن ( مرسلون ) ..

أما بالنسبة ليوم المهرجان .. فنوجه شكرنا لأستاذنا ( محمد سديف ) الذي لم يخذلنا في شيء أبداً و برغم ضيق الوقت إلا أنه كان حاضراً في لمساته لديكورنا المتواضع ..

وشكراً ممتدة إلى أبو حسين رجل القرية الذي أنقذنا بالصوتيات في آخر اللحظات وقبل الانطلاق في اشارة البدء .. وشكراً عميقة للمأتم الذي ربانا واحتضننا بما نملك ..

همسة لمُرسلون ( أحبُ اخلاصكن ) ..

رُبما وأنا أقولها لكم في تلك الأجواء تبدو مثقلة بالصراخ , مرسلون ( أحبكن ) ..

ولائي .. أنتِ الروح التي ما فارقتني في شيء !

زهراء .. كوني دائماً الأخت الكُبرى لنا .. ( مشاويرنا ما بتخلص .. تحملينا كم شهر على ما نحصل الليسن ) !

أبرار .. يكفينا ضحك .. بدونكِ أغرق في صمت التفكير وأبتعد عن رسم الابتسامات الساخرة لتلكَ الأجواء !

زينب .. نظرتكِ الجادة للحياة تجبرني على الصمت في الكثير من الأوقات , لا تبتعدي بابتسامتكِ عنا !

درويشة .. الضيفة الجديدة على مُرسلون , رفيقة المدرسة والطموح .. بالتوفيق معنا !

وللصغار ..

مريم .. اسراء .. آلاء .. كونوا بالقرب منا ..!

كل عام وهن وأنتم بخير ..






















الخميس، 20 أغسطس 2009

شهر الصيام بنكهة الذكريات ,,!


شهر الصيام بنكهة الذكريات ,,!


رُبما سيمرُ شهر الخير مختلفاً عن السنوات الماضية .. لأننا فقدنا شمعتنا الوحيدة ولأننا بدونها لا شيء يُذكر !
سأنثرُ هنا كعادتي أجمل الذكريات التي لم ننسها والتي في كل عام يمضي نتذكرها مع بداية شهر الخير والبركات ..
اعذروا لغتي ..

عندما كُنا صغار أنا والتوأم ( أبناء عمي ) لم نكن نتوقف عن المغامرات ففي شهر الخير نقوم بدور الأطفال الصائمين المتعبين !
كيف ..؟!
لكم مغامرتنا ..

والدتي تخاطبني :
بتول اليوم لا تفطرين ,, تعودي تصومين باقي عليش سنة وتبلغين .. سمعتين وما عليش من أولاد عمش اذا أكلوا هم غير وأنتين غير ..
فأجيبها : يا ربي .. انزين .. بحاول ..
لكن ..
أخرج معهما فنتوجه للخباز .. ويبدأ المشوار ..
هما يقولان لي : بتول اخذي خبز جبن .. واكليه ما احد بيدري واحنه ما بنقول إلى أحد .. تعب لا تصومين باقي واجد عن الآذان ..
أنا : أخاف أمي تدري .. بتعصب عليي ..
هما : لا لا ما بنقول ليها ... يا الله احنه بناخذ اخذي .. وبعد بنمر حجي عاشور وبنشتري العصير الي انحبه .. يا الله بتول افطري .. ما بنقول إلى أحد ..
أنا : أوكي .. اخذو لي واحد ..
طبعاً نلتهمه خارج المنزل وندخل ..
أمي لي : بتول يا الله ما بقى شيء عن الآذان .. والله بيعطيش ثواب واجد لأنش صمتين اليوم ..
هما : ومن قال ليش إن هي صامت , توها ماكلة خبز جبن !
أمي : بتول , صدق .. واني مسوية ليش شي تحبيينه بس بهذا السبب ما في والله بعد بعاقبش .. ليش فطرتين ؟!
أنا والدموع على خدي : والله هم إلي قالوا لي ..
أمي : يعني لو قالوا ليش ارمي روحش في النار بترمين روحش ..
هما : جذابة احنه ما قلنه ليها .. جافتنا ناكل وأكلت ..
أنا : والله مو أني هم .. ( أغرق في بحر دموعي )
وتظل والدتي في عتابها حتى اليوم الثاني .. عقابٌ آخر .. ممنوع الخروج من المنزل !

أملك عائلة تمنحُ الكثير من الحُب والكثير من الأمل والكثير الكثير من الضحك ..
ابن عمي ( هاني )
وقبل 6 أو 7 سنوات من الآن تقريباً
الجمعة وهو يوم تجتمعُ فيه عائلتنا ..
الشقي هاني .. يقف متعمداً عند الباب ينتظر صوت الأذان وفي يديه ( تمرة )..
يتعمد الوقوف عند الباب ليخلق لنا جواً من الضحك حينها ..
فيقول : لحين ما أذن ويش هالحالة .. تعبنا ..
نحن له : يا المزهوق ما بقى شي ..
هو : بصب الماي بعد .. انتون ما عليكم جهزوا الفطور لينه بس ..
من سخرية أقداره .. وهو واقف عند الباب في انتظار صوت الأذان ..
الله أكبر .. الله أكبر ..
التهمَ التمرة في فمه وأخذ يشرب الماء ..
وإذا بصوت الأذان يختفي ..
أختي له : هاني ما أذن .. باقي 10 دقايق عليه .. الظاهر إن المؤذن قدم في الأذان ومن جدي وقف ..
هو : لالالا مو معقولة ..
أختي : محد قال ليك والله تفطر بزهكة تحمل أحين إلي بجيك ..
هو : والله ولا بصوم هاليوم في ذمته هو إلي أذن وخلانه نفطر مو أنا ..

( ياه ,, كبرت يا هاني وكبرنا .. في كل عام يمر شهر الصيام وعندما تجتمع العائلة نتذكر هذا الموقف فنغرق في الضحك .. علمتنا درس من الصعب نسيانه .. أصبحنا ننتظر الأذان حتى ينتهي وبعدها نفكر في شرب الماء وأكل التمرة!)
( هاني ,,, أكيد بعدك تتذكر وما بتنسى صح .. تحمل تفطر قبل الأذان )!!

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

يُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !



يُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !


هشش ..
الشوقُ يتكلم ..
ينطقُ بلهفة ..
أين هواك , وأينَ أنا ..؟!
أخذت بنفسك ورحلت ..
فلم أجد إلا قطعة ضياع .. أصبحت ملكي !
لا أحتاجهم , بل أحتاجك ..
يأخذون بي حيثُ هواهم .. فيرمونَ بأملي هناك ..
حيثُ يمتدُ أفقكَ في أعلى السماء !
يمرُ عليّ هذا اليوم بتاريخٍ ثقيل , فلا أشعر إلا برغبة البكاء !
يطلُ عليّ من باب الأحلام , ومن سرابهم تشبعتُ الكثير !
كم كنتُ أتحدثُ عن هذا اليوم لكَ ولهم ..؟َ!
أتراهم يعلمون أني لا أشعرُ بشيءٍ سٍواك ..؟!أبداً ..
فهم كالعدو يجتاح كل المنافذ بغباء!
فيحرق الأخضر واليابس وينثر الزهور على التراب !
بغباء , صدقني بغباء!
أتذكرُ يومَ ولدتُ في زمن الثامن من يوليو الشقي ..
حين سمعت الله أكبر من فمكَ الباسم ..
وأتذكر يومَ ألقيتَ عليّ تحايا الأمان ..
ولن أنسى قُبلتكَ على جبيني وهي تمسحُ على شعري البني !
بحنان , قسماً بحنان ..
يُعذبني عناقُ الألفية بتسعتها , والثامن عشر بسبعته!
يُعذبني صوت النداء , صوت البكاء !
ويُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !
يُعذبني الشوق ولهفته !
يعذبني اسمي وبقيته!
يُعذبني الانتظار ولهفته !
يُعذبني السراب وغُربته !
وأخشى أن أنطقَ لهم بها ..
فيكتفون بتضميد الجراح ,!
وتكتفي أنتَ بصمتِ الأرواح ,!أهمسُ لروحكَ البيضاء ..
معنايّ يلفظُ أنفاسهُ الأخيرة !
أحتاجكَ
وكُلي انتظار .. لأراك !

السبت، 15 أغسطس 2009

أشباح بني آدم مع السكلر!


أشباح بني آدم مع السكلر!



قد تخيفنا هذه الكلمة (أشباح ) وقد تأخذُ بنا إلى القبور والمدافن وتتلو على مسامعنا هُناك أنغام الموت وتجرنا إلى حبات التراب للتنقيب عن آثار الماضين .. وبين هذه الفوضى العارمة يتسلل إلى ذاتنا الخوف من ظهورها فجأة !
بطبعهِ الإنسان يخافُ الأشباح وبطبعهُ يتخيلُ كثيراً شكلها وحجمها وموقعها ووقت ظهورها !

فماذا لو كانت هذه الأشباح من فصيلة بني البشر .. من نسل آدم والقدر ؟!أصبحت في شكلها تشبه الأشباح .. وجهها أصفر .. جسمها نحيف .. وفي كل لحظة تعانق الفراش الأبيض .. تدخل ملاذها الصحي تنتظر دورها .. تمدُ يدها فتعانق بجنون تلك الإبرة القاسية التي اعتادت منذ طفولتها على وخزها وانتظار مفعولها!
إنها شابة في العشرين من عمرها مصابة بمرض السكلر!
لا فرق بين الشمس أو القمر كلاهما يجرُ الآخر إلى منافذ مُغلقة .. والموت نهاية حتمية !

لم يبتعد عنا كثيراً ولا عن زقاق القرية ولا عن وطننا فقد لازمنا طويلاً وأخذ يتسللُ إلى أراوحنا ليخطفها منا بلا سابق إنذار ..
دارت رُحى الأيام وانسكب الحزن يجرُ الأعوام ..
نعم الأعوام التي قضوها مع الأهل ... مع الرفاق .. مع الأحباب ..
أعوامٌ مضت .. وجرت معها الكثير .. وتوقفت عند الذكرى!
شابةٌ في العشرين من العمر فقدناها من أسابيع وهي تحمل مرضها الوراثي ( السكلر) وبصمت ودعتنا !
ومنذ أيام ودعت القرية عريسها الذي فارق شريكة عمره بعد عام من الحب والإخلاص والوفاء .. بعد عامٍ من الاستعداد لبناء عشهما الزوجي .. بعد عامٍ مضى فقط!

قلبي يعتصرُ ألماً لأشباح بني آدم .. لمن أخذهم موج الموت بعيداً بعاصفة هذا المرض ..
لا أملكُ قلباً يتحملُ لوعة الفراق الطويل . فلنا في هذا العام مع السكلر الكثير من دعوات الرحمة لمن هو مُبتلى به !

الخميس، 13 أغسطس 2009

لحظة جنون!



لحظة جنون!



أيها الحُب بجنوني كتبتُ هذا ..
ما أرقاك ..
لحظة ٌأكرفية تذيب خاطري في كل ثانية حاولتُ بنكهة الجنون أن أسرد( مقلدةً) على سطوره .. فتوقفت .. قرأتها وضحكت أندبُ بقايايّ!
ولائي (1) وولائي (2) وغفراني .. أووه رائع بتول .. واصلي !
لم أشأ أن أكشفَ عنها لأنها خٌلقت بتراب الجنون وفي لحظة مجنونة .. وما دفعني عذوبة المعاني .. ( تذكرت حينها المعارضة الشعرية .. وكم استمتعنا في حصة اللغة العربية )!
على ضفاف الحُب يملكها الأكرف بالأحمر وأملكها أنا بأسودي الذي حاول أن يُقلدَ عليه .. أترككم مع جنوني ..


وليت الذي بيني وبينكَ عامرٌ وبيني وبين العالمين خراب !
وليتّ الذي بقلبي وقلبكَ أبيضٌ وبيني وبين القلوبِ سواد !


إذا أنتَ لم تشرح بحبكَ خاطري .. فكل نعيم في الحياةِ عذابُ..
إذا أنتَ لم تُدركَ بشوقكَ زهرتي .. فكلُ جميلٍ في الزهورِ رمادُ ..

وليتكَ تحلو والحياةُ مريرةٌ..
وليتكَ تدنو والحياةُ بعيدةٌ ..

وكم سندبادٍ تاب عن رحلة الهوى .. وما مر في أدنى هوايّ متابُ ..
وكم فارسٍ فارقَ سرجهُ .. وما مر في أقصر لحظة في هواكَ ابتعادُ..


وليتكَ تأتي في سؤالي إجابةً .. يغفو لهيبٌ في دمي وشهابُ..
وليتكَ تعلمُ بخاطري ... يثور شوقٌ في هواكَ وجنون ..


ملائكُ روحي في شياطينِ حيرتي .. يقومُ حجابٌ دونها وحجابُ..
شواغرُ قلبي في زحمة عمري .. يموتُ الوصال دونها وانتظارُ ..

إذا دق قلبي غيرَ بابِ وصالكم ..حشا أذنه بابٌ وأغمض بابُ ..
إذا مات قلبي بغير حبكم .. عانق نبضه قلبٌ وفارق فؤادُ ..


فليتكَ ماءٌ باحثٌ عن تلهفٍ .. وشربي من ريا نداكَ جوابُ ..
فليتكَ وردٌ سائلٌ عن تحررٍٍ .. وحُبي من جنونِ هواكَ قيودُ ..

متى ما تجارى في غرامك َ خاطري ... فقلبي و إن شاخَ الزمانُ شبابُ ..
متى ما تمادى في هواكَ فؤادي ... فروحي وإن اسودَ الزمانُ بياضُ ..

حضرتَ بأعماقي ولحتَ لناظري .. فما همني أن الجميعَ غيابُ ..
سكنتَ بروحي و أسدلت الغرامَ بخاطري .. فما همني أن الغرامَ عذابُ..

أحبكَ بحراً يرشحُ الأرضَ عطفهُ ..وليسَ على موجِ الحنانِ حسابُ ..
أحبكَ غيماً يمطرُ بحبهِ .. وليسَ على مطرِ الحبِ غبارُُ ..


وهل يحلمُ الظامي بماء فقاعةٍ.. وكل فقاعاتِ الزمانِ سرابُ ..

وهل يُوهمُ العاشقُ نفسهُ .. وكل وهمِ الحياةِ عذابُ ..

فرحماكَ إني عند نهركَ ساهرٌ .. وحبكَ غسلٌ باردٌ وشرابُ ..
فعطفكَ إني عند سماءكَ مغرمٌ .. وعشقكَ غيثٌ نازلٌ و حنانُ..

تدللني جوداً يداكَ فانتشي .. وليسَ على فقدِ الدلالِ مصابُ ..
تسامرني حباً عيونكَ فابسمُ.. وليسَ على فقدِ الحبيبِ عذابُ ..


ويا ليتَ قلبي صفقةٌ عبقريةٌ لمائك أوليتَ المياهَُ تعابُ ..
ويا ليتَ قلبي فراشٌ حالمٌ لهواكَ أوليتَ الهواءُ يذابُ ..



لحظة !
قبل أن تسدلوا الستار على صفحتي ..
أنا لست شاعرة ولا أبحث عن الشعر ...
راودني إحساس الشعراء فقط فاقتنصت عُشقي لهذه الكلمات لا أكثر .. بالطبع هُناك فارقٌ كبير !
تصبحون على حُب..

السبت، 8 أغسطس 2009

ليلة النصف من شعبان ..











ليلة النصف من شعبان ..


ناصفة حلاوة على النبي صلاوة ...
هكذا كنا نردد عندما كنا صغار .. ومع جيش من الفتيات كنا نخرج في زقاق القرية باحثين عن فرحتنا ما بين الضحك والمزاح , فصل من فصول السعادة انتهى وولى منذ سنين فقد وصلنا لمرحلة لا تسمح بخروج الفتيات في هذا السن في الشارع .. يُقال بأننا قد كَبرنا!
يراودني حلم العودة إلى ذلك الزمن!

قرقاعون !
أطفال هذا الجيل ..
ابنة أختي : اني ما بقول ناصفة حلاوة مال أول !
يا حلوتي ما أجملها وهي تخرج من أفواهكن وبعد جهد قالت : انزين بقول .. بس صراحة مو حليوة!

الكسكبال ...
يبدو انه وصل لمرحلة الانقراض وهو أقرب إلى حالة انقراض الديناصورات مع موجة ( الحلوى والعلكة و رقائق البطاطس )!


موائد الأطعمة .. على حب آل البيت ..
الشوارع تبدو مكتظة بالرجال والأطفال وحتى النساء .. ( مضيف الحسن .. مضيف أنصار الحجة .. مضيف العباس .. مضيف الحسين .. مضيف ومضيف و مضيف .............)


حوادث النصف من شعبان !
في طريقنا للقرية وبعد عودتنا من سار ..
الشوارع مكتظة بسيارات الأمن + الإسعاف + الجنائيات + زحمة السير ..
والصدمة = حادث مُفجع ..
انتهت هذه الليلة بحرقة قلب ..
بحوادث سير مُفجعة وبانتظار قد طال لفرج الله ..!

الخميس، 6 أغسطس 2009

أوبريت يا شائق الأماني .. بالانتظار ... تُقدمهُ مرسلون ليلة الأحد ..

انتظرنا موجة الظروف تزول .. وقبل اسبوع من الآن نظمنا لهذا الأوبريت الذي راودتنا فكرته منذ شهر تقريباً ..
(يا شائق الأماني .. بالانتظار )
مــهــديــنا

لي عودة في الكشف عن كواليسه ..
لمرسلون الحب تحية ..
ولكم باقة من التحايا أنثرها لأبارك لكم ولادة المهدي المنتظر (ع ) ...