الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الأحد، 21 نوفمبر 2010

عنيدة !

عنيدة !

أحارب جفوني لعلها تسقط طوعاً للنوم ..
نامي نامي .. نامي ..
وما زالت في كامل قواها العقلية والنفسية تعاندني .. إنها ترفض النوم !
فكرتُ في أن أحكي لها حكاية .. لعلها تشعرُ بالنعاس وتنام .. وفشلتُ في ذلك !
أيضاً فكرتُ في أن أجعلها تشاهد إحدى مسرحيات طارق العلي .. وفشلتُ في ذلك !
ذكرتها بشقاوتها .. غداً يا عزيزتي دوام .. " محاضرات ومشاريع واتصالات وووووو تغطيات !
إنها لا تبالي لكل هذا !
حسناً !!
إنها تعشقُ البحث في أوراق الماضي !
غبية !
تُتعب نفسها بنفسها !
المسكينة تظنُ بأن هناك أحد يخشى عليها , أو يبحث مثلها .. إنها لا تعلم بأن الجميع يُشفق عليها  فقط .. وربما لا يهتم ..
ما زالت تكابر .. إنها تقرأ ما أكتبه الآن .. يا ليتها تفهم بأنها المعنية !
جفوني .. أرجوكِ نامي .. أرجوكِ !
أيتها العنيدة ..
أنا وأصابعي  تعبنا .. نستأذنكِ للنوم  ..

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

هل انتصرنا ..؟!

هل انتصرنا ؟!

 يبدو العنوان غريباً أليس كذلك ..؟!
إنها ليست حرب وإنما حكاية من حكايات هذا الزمان وجدتُ  نفسي فيها  تائهة تبحث ُ عن جواب ..
والجواب  .. ربما نعم  انتصرنا .. برغم الحدود الضيقة والعقليات الصغيرة والعراقيل التي ما زالت تصطدمُ بخطواتنا ..
نعم انتصرنا  بعدما خرجنا من اجتماع هذا اليوم .. حتى وإن حققنا ما نريد على ضوء خافت وموسيقى مؤلمة وذكرى نُحييها بطقوسنا الخاصة ... يحضرها البعض  ويجدها البعض صورة فارغة من المحتوى " كما يرى " + بعض القرارت المجنونة الخاصة ببعض الجهات الرسمية المريضة !
أتساءل .. ما هو شرع المجتمع الذي يُحرم ما أحلهُ الله في ظل حدودٍ واضحة سارت عليها زينب كما سارت عليها فاطمة عليهما السلام ..؟!
أنا اليوم ما عدتُ أرى هذا المجتمع كما كنت أراه مفتخرة بما يُفكر ويُنفذ ويحقق .. وجدتهُ فارغاً من روح الآل الأطهار !وكل هذا .. بعد ان اكتشفت ما لم أتوقعهُ أبداً .. دعوها من مفاجآت الأيام المُقبلة ..
تضايقت وانزعجت وأحسست بثقل عقليات الناس على قلبي .. إلا أنني سرعان ما ابتسمت .. لأنني ببساطة قررت أن لا أقارن العام الماضي بهذا العام .. وذلك إيماناً مني بأن العام المُقبل سيكون ضيفاً ثقيلاً بأحداثه على قلبي ..
لا يهمني ما يُقال أو ما يُفعل الآن بقدر ما يهمني من إيصال الرسالة التي بين يديّ .. وإن كانت بأبسط الوسائل .. هدفي إيصالها فقط ..
أعلمُ بأنني لو تحدثت من الآن وحتى العام المُقبل وشرحت وجهة نظري سأحارب كوني من الخوارج  عن شرع المُجتمع لا شرع الله !
في الجامعة كلما تحدثت دكتورة الاستقصاء الصحفي عن واقع الإعلام " الإعلام العربي " بالتحديد في نظر الغرب شعرتُ بالاستياء أكثر وأكثر .. أتعلمون لماذا ..؟! لأنها في كل مرة تحكي لنا قصة من قصص رحلتها في تحضير الدكتوراه, نكتشفُ فيها  أننا من نُقيد حرياتنا في نشر فكر الإسلام وهويته .. نحنُ من نضعُ أنفسنا في صورة التخلف المنسوبة إلى الإسلام والمسلمين .. نحن من نصور المرأة كخادمة بينما هي في واقع الأمر أم ومربية فاضلة "مَدرسة جامعة لكل العلوم والأخلاق " قبل أن تكون موظفة في القطاع الحكومي أو الخاص ..   و نحنُ أيضاً من نصور الرجل كعامل نظافة أو طبيب  ونحصره بين هاتين المهنتين فقط ..  و  مهنة عامل النظافة عند الغرب تتفوق على الطبيب بينما مهنة الطبيب عندنا كعرب مسلمين تتفوق على المهندس والمدرس وعامل النظافة .. تُرى لماذا ؟!
لأننا كعادتنا نفخرُ بما نُحب  علناً بينما نتجاهل ما يجبُ علينا احترامه قبل حبه  ونخفيه كسرٍ من أسرار تخلفنا !
أيضاً في الجامعة .. في آخر المحاضرات عندما طلبت منا دكتورة الاستقصاء الصحفي نفسها بأن نقوم بتحليل ميزانية الدولة ونقارن بين أرقامها كنواب " نعيش الدور حينها " وجدتُ ما لم أتوقعه من طالبة في مثل سني  .. تنهشُ في لحم طائفتي وأنا مُقيدة لا أستطيع الرد .. ليس لأنني لا أملك رداً .. بل لأن المجتمع بتفكيره وعقده قيدني كما قيد غيري ..
تُرى كيف لنا أن نتحرر أعني أن نحقق للإسلام نصراً بإعلامنا .. إن كان على الورق كالصحافة  أو على شاشة التلفاز أو حتى السينما أو المسرح أو حتى على شبكة الانترنت وهي الأكثر سبلاً للتواصل والمعرفة ..؟!
ليلة البارحة لم أغمض جفوني إلا على فكر السيد فضل الله ..وهذه الليلة على  فكر  علي شريعتي .. و كلاهما مُحاربان لكنهما حققا نصراً للإسلام ..

قبل العيد وبعده  ..
أشتاقكِ أمي .. ولا أشعرُ بطعم العيد وأنتِ بعيدة عني ..
داركِ وقلبي خاليان من الحنان ..
كوني بخير يا حبيبة قلبي ..

كل عام وأنتم بخير أحبتي ..
أما أنا فلا بد أن أعتاد على أن يمر العيد ككل الأعياد .. بابتسامة باهتة سرعان ما تختفي لوحدها بلا سؤال ..


أسطورة الخشوع والاشتياق ..
من منكم لا يستمع  لهذه الأنشودة هذه الأيام ..؟!
نسألكم الدعاء ..

الجمعة، 12 نوفمبر 2010


نأسف .. لقد استنفدتُ رصيدي من الكلام .. إلا من شيء واحد ..
قبل أن أسدل الستار على حكايتي هذه الليلة سأطلبُ بقلبٍ صادق وبشدة  أن يمنَ  الله بالصحة والعافية على إحدى العظيمات العزيزات  على قلبي .. وكذلك جميع المرضى ..

الجمعة، 5 نوفمبر 2010


ماذا يسكنُ قلبي .. بماذا أفكر .. ؟!
مما أخاف ؟!
ولم أنا صامتة .. كلما تحدث الغيرُ لي التزمتُ الصمتَ أكثر ..؟!
ولم يُجبرونني على الحديث ؟!
يحاولون جري إلى ذلك الوادي في كل حين .. وأنا أقاوم وقلبي الضعيف
أشعرُ بحالة من الاختناق .. أغلقتُ أبواب حواسي .. اتجهتُ لكَ بجنوني .. بدموعي .. حدثتكَ كثيراً .. وطلبتُ منك الوقوف بجانبي .. أنا مُتعبة .. قلبي الصغير يُوجعني وذاكرتي تقاوم تلك الأيام .. صارت أمنيتي أن أغفو  على صدركَ الحنون .. أركضُ لك سريعاً حين تعود و  تناديني ..
في قلبي جرح عميق أحتفظ به لنفسي ,, بلا طبيب .. وبلا ممرضة .. وبلا دواء .. إنه ينزفُ بشدة .. ولا أحد يعلم ..
نزهتي كانت قبرك .. و وحدتي يديك .. ودموعي شوقي إليك .. كنتُ أنتظرُ هذه الليلة حتى أتخلص من قيود الدراسة  ولو لساعات قصيرة .. إلا أنني لم أجد مفراً إلا تلك المقبرة .. فيها أنت .. و بقية الأحبة .. لم أجد أحداً يسمعني إلا أنت .. وحتى أنتَ لم تجبني على شيء وكأنكَ لم تسمع ما قلت ..
أخبرني .. أي الوسائل أقربُ إلى عالمكَ ذلك ..
أخبرني إن كان صمتي يعني شيء ؟!
أخبرني ماذا بعد هذا الصمت ..
أخبرهم بأنني ما عدتُ أتحمل شيء .. وصمتي هذا سيدوم .. يقاوم كل الأشياء المؤلمة ... حتى لو أفنيتُ بقية العمرُ صامتة..
وأخبرهم " أن عيوني لا تكفي لأن تكشفَ ما بي .. كما يزعمون " ..

وأنا عند قبره والهواء العليل يُحرك سيقان الأشجار الصغيرة  .. تمنيتُ أن أقضي بقية الليل بجانبه .. لأنني أعلمُ بأن عودتي لغرفتي تعني وحدتي وصمتي وشيء ما يزلزلُ كياني ..