الشاعر جعفر الجمري :
"أمارس النقد على ما أكتب بقسوة أكثر من قسوتي على
ما أقرأ لغيري من الشعراء"
الشاعر جعفر الجمري في إحدى مشاركاته الشعرية |
من
ساحل الشعر انطلقنا مع جعفر الجمري ذلك الشاعر البحريني والناقد والكاتب والصحافي بصحيفة الوسط
البحرينية , وتوقفنا معه عند محطتين
إحداهما خاصة بمجموعته الشعرية الثالثة " صفة لليل عابر " والأخرى
لمجموعة مقالاته المعنونة بـ " سقف لن يكتسب صفة الأفق " ومن هنا كان
لنا هذا الحديث معه ..
* جعفر الجمري .. من يكون ومن صنع منه شاعراً
مرهفاً .. الموهبة؟ أم رؤية العالم من زاوية معينة فيها يكون الشعر
سيد الرؤية ؟
-
الأشياء البسيطة أحياناً تأخذ بيد الشاعر إلى نصه. هذا
الصخب الذي يضج به العالم. السكون أحياناً وأشياء أخرى ترفد الشاعر وتجربته. فقط
عليه أن يلتقط الأشياء بحساسيته. الحساسية هي عضلة الشعر. هي محركه هي روحه التي
تنفخ الحياة في الأشياء. كل كائن بشري اليوم مسكون بالشعر. يبقى الفارق في القدرة
على التعبير عما يسكن كل واحد منا. الأمر ذاته يمكن تلمسه لدى الشعراء أنفسهم.
تفاوت مستوياتهم ولغتهم ورؤيتهم والتقاطهم وحساسيتهم يكشف عن ذلك التفاوت الذي
أتحدث عنه.
* يقول ثورو " كل عبارة تدفع بك إلى
قراءتها مرتين ثق أن صاحبها فكَّر بها قبل كتابتها أكثر من مرتين" هل يشعر
القارئ لشعر الجمري أنه قد كتبها بعد التفكير فيها أكثر من مرة .. حدثنا عن سر
السطر الشعري الذي تكتبه .. أهو مولود لحدث طارئ أم لصدفة مشاعر مكتظة بالأحاسيس؟
- لا سر في الأمر. يمكن للشاعر أن يكتب نصاً بطول عذاباته ولكنه قد لا يقول
فيه شيئاً. ويمكنه أن يختزل عذاباته وعذابات العالم في سطر. المسألة ليست في العدد
والمساحة. المسألة في القدرة على اختزال الحال ضمن تكثيف لغوي ورؤيوي يستطيع أن
يقدم قيمة مدهشة عمادها اللغة. تجربة الهايكو في اليابان التي اجتاحت العالم اليوم
ترمي إلى ما بعد الحكمة وتتجاوزها. هذا الإيقاع المختزل يكشف عن ذهاب مضاد لطبيعة إيقاع
الزمن اليوم من حولنا. إيقاعه اللاهث والسريع تماماً كالوجبات السريعة. الشعر لا
يريد أن يتورط في ذلك هو يذهب في اختزال المعني واللغة والحالة ضمن تكثيف يشعر معه
القارئ بالصدمة. ليس بمعناها المفزع، ولكن بمعناها الخلاق.
* ما هي آخر مشاريعك الأدبية ؟
-
رواية "سماء العزلة" و"شقائق
النعناع" إضافة إلى نصوص "مبثوث في مراثي الغبار"!
* أين موقع الرواية من عالمك الأدبي، حدثنا عن
أول لقاء جمعكما مع بعض .. بماذا عنونتها وعن ماذا تتحدث؟
- "سماء العزلة" عمل روائي اشتغلت عليه لأكثر من 8 سنوات... فيه
رصد لحال الفقد والفقر والعوز والهجرة والمصحات وعنابر المستشفيات... المطارات...
المكان الآخر... الذات الأخرى... التحول في الأفكار... الاصطراع معها... أنا من
حيث العالم... العالم من حيث أنا... عمل مرهق مضن قلت فيه بعض نصي الذي لن يكتمل!
الرواية ستصدر قريباً خلال شهر يوليو/تموز 2011.
* ماذا يمكن لجعفر الجمري أن يكتب حين يريد أن يكتب شعراً
( الشعر النبطي أم الفصيح ) وأيهما أقرب إلى قلبه؟
- الأمر يتوقف على قدرتي على التعبير تزامناً مع نضج الحالة عندي. سواء كان
فصيحاً أو نبطياً أو عامياً... هذا التعدد في الذهاب إلى النص وبأساليب مختلفة
يتيح لك فرصة ألا تكون رهين شكل واحد وأسلوب واحد. وفي الوقت نفسه بقدر ما يتيح
هذا التعدد للشاعر فضاء أكبر يتحرك فيه؛ إلا أنه يظل ملتبساً أحياناً. ثمة سؤال
يطرأ دائماً: أين أنا من كل ذلك؟ أيهما نصي؟ أي نص قادر على تمثيل الحساسية التي
تسكنني من دون أن تكون بمعزل عن حساسيات ألتقطها من هنا وهناك.
أمارس النقد على ما أكتب بقسوة أكثر من قسوتي على ما أقرأ لغيري من
الشعراء، وخصوصاً بعد مضي زمن على نشر النص. يكفي أن أركنه جانباً. أعود إليه
لأتأكد من كمية السذاجة التي كانت تكتنفني وقتها. وأتأكد أيضاً من مساحة الإلماعات
التي لم تك غائبة في النص. من صور النقد على ما أكتبه أنني ربما من بين شعراء
قلائل في العالم العربي الذين يصدرون مجموعة شعرية كل 4 أو ست سنوات، على رغم أن
لدي من المجموعات غير المنشورة تزيد على 8 مجموعات إلى الآن أقوم بين فترة وأخرى
بإعادة ترميم جانب من لغتها وصورتها.
* ماذا تقول في الشعر العربي .. هل هناك شعراء
من الدرجة الأولى .. ومن يكونون في نظر الجمري ؟
- أنا ضد هذا التصنيف الذي يذكرني بتصنيف الفنادق!... الشعر الجيد اللماح
المستفز القادر على خلق الدهشة وإرباك ما حوله من وجود بقدرته على الكشف والتأمل
وأحيانا التعرية، ذلك هو الشعر وهو خارج التصنيف والمراتب. هو يضع المراتب لكل شيء
ولا يملك أحد أن يمنحه مرتبة لأنه أكبر من الجهة وأكبر من المرتبة.
* بماذا يطمح الشاعر العربي .. هل يطمح بوطنٍ
شعري حُر يحتضن شعره وأحلامه .. أو يطمح بمساحة شعرية أسبوعية فقط في جريدة ما أو
مجلة ما.. يكتب فيها بعض الهموم والأوجاع ويلطف جو القراء بسطور شعرية أخرى
تحمل على ظهرها أغنية حب ؟
- كل شاعر وطنه الجمال. القبح منفى أبدي. الشعر من أول مهامه في الحياة تعرية
القبح بكل صوره. وعبر القصيدة يتحول وطن الجمال إلى وطن النص بجماليته الخاصة
أيضاً وهي امتداد لجمالية الوطن الذي ينشده. هذا الرحيل الدائم للشاعر بحثاً عن
منفى يعريه ويهز مفاصله.
* رأيك في الثورات
العربية ودور الإعلام والأدب العربي فيها ؟
- لا رأي لي في ذلك. الرأي لحركة الوجود الطبيعية. كل
هذه المتغيرات كونها جاءت مفاجئة لا يعني أنها ليست كامنة وتنتظر لحظتها. تلك سنة
الحياة والكون. الإعلام بيد النظم السياسية ودور التعتيم عليها لا غرابة فيها.
* كيف تجد البرامج الشعرية التي تعرض على
الشاشات الخليجية .. كشاعر المليون مثلاً .. أتشعر بأنها تليق بشعراء الخليج
,أم هي مجرد ساحة لعرض العضلات الشعرية الشابة التي لم تتكيف بعد مع معنى الشعر
الحقيقي .. ذلك المعنى الذي اقترن بشعر المتنبي أو نزار قباني ومحمود درويش؟
سبق أن تناولت هذا
الموضوع وبلغة حادة ربما كلفتني وستكلفني الكثير مستقبلاً... هذه البرامج من أكثر
منافذ ومتاجر الإساءة إلى الشعر كقيمة لا تعرض على المصاطب ومحلات بيع الخضار
والأضواء الاصطناعية. الشعر لوحده ضوء يفي بالتزامه لإنارة عتمة العالم. هذه
البرامج جاءت نتيجة الوفرة المالية التي حدثت نتيجة ارتفاع أسعار النفط إلى
مستويات قياسية فبعد أن كان برميل النفط لا يتجاوز الدولارين في السبعينيات من
القرن الماضي وصل إلى أعتاب 144 دولاراً للبرميل. دفع ببعض الدول النفطية إلى أن
تبحث عن منافذ ومسارب لتجميل حال الجمود والشلل والاستهلاك الذي طال كل مرافقها
وتفاصيل حياتها. الشعر كان مدخلاً باعتبارها مرتبطاً بتاريخ العرب وذاكرتهم لكن
مثل هذا الذهاب عمل على تكريس الإساءة إلى الشعر ومازلت مصراً على رؤيتي.
* ( صفة لليل عابر ) .. عنوان لمؤلفك الشعري
تهديه إلى ابنتك وديمة .. فيه يقرأ القارئ حكايا لغربة ليست عابرة على
الإطلاق تحمل على ظهرها ما تشاء من ذاكرة شاعرٍ وكاتب أبهر القراء , تبدو محطاتك
فيه مختلفة ومشحونة بالتحديات ؟
- "صفة لليل عابر" جاء بعد مجموعتي "شيئ من السهو في
رئتي" و"جغرافية الفردوس"... والثلاثة لا يبتعدون عن ثيمة الإنسان
وثيمة المكان الأول... والتحولات التي تطرأ على المكان بالدرجة الأولى وانعكاس ذلك
التحول على الإنسان نفسه. الديوان الثالث جاء بعد عودتي إلى الوطن بعد اغتراب دام
لأكثر من عقدين امتد من الكويت الإمارات بريطانيا... الإمارات... وتنقلات وأسفار
مستمرة بين مهرجانات ومؤتمرات في أكثر من عاصمة عربية وأوروبية... هو نافذة أطل
عليها من الأمكنة تلك بلغة شعرية تبدو مرتبكة ليس من حيث تكوينها وبناؤها بل من
حيث ارتباكها أمام كل هذا التعدد في الأمكنة... التعدد في الاغتراب فيها...
وأحياناً الألفة معها.
* الفكر والأدب والسياسة .. اجتمعوا تحت ظلال
كتابك "سقف لن يكتسب صفة الأفق"
.. عن أي أفقِ تتحدث فيه .. أهو بلا حدود ولا قيود , أم أنه تحت رحمة سياط
المراقبة وخنق الحريات كحال صاحبه الكاتب العربي؟
ه هذا التنوع في الكتاب
والتعدد في الانتقال من موضوع إلى آخر, و من مفهوم إلى آخر ,ومن قراءة إلى أخرى
يشي بموضوع الكتاب نفسه. مجموعة مقالات نشرت في صحيفة "الوسط" ... لكنها
بعد أكثر من 8 سنوات لم تنفصل عن طبيعة وحقيقة ما يدور في العالم اليوم... بدءاً
بالسياسة مروراً بمأزق الأدب عموماً في العالم اليوم وليس انتهاء بالاقتصاد الذي
ظل وسيظل رهيناً ومحتكماً وخاضعاً للمنظومة السياسية.
كتاب " سقفُ لن يكتسب صفة الأفق " |
* يشعر القارئ وهو يهم في قراءة كتابك ( سقف
لن يكتسب صفة الأفق ) بأن للجمري محطات تغلب فيها على معوقات قد تودي بحياة المثقف
بعض الأحيان إلى النهاية .. حين يقوده اليأس إلى شارع مغلق .. تماماً كموقفك مع
الأديب والكاتب محمد الماغوط حين ألقى بنصكَ الأول في المكان الطبيعي واللائق (
الزبالة ) كما عبرت عنه أنت. ها أنتَ اليوم كاتب وصحافي وشاعر وناقد ألقى بعلب
الأدب والفكر والسياسة والاقتصاد المعلبة بنفس الزبالة وأنتج ما أنتج من فكر
راقٍ جداً .. كيف حدث ذلك أهو الأمل أو شيء أكبر ؟
- ما يهمني في هذا العالم اليوم ألا أكون رهين تلك المعوقات... المعوقات
تصنعني ولا تأخذ بيدي إلى حجر صحي أو نفسي. مشكلة العالم اليوم أنه لا يواجه
معوقاته وأزماته ومشكلاته. ثمة موهبة في الهروب من كل ذلك. والموهبة تلك هي التي
تؤدي بهذا العالم إلى أن يكون كوكباً غير صالح للعيش فيه أو عليه.
* المعروف أنك كسرت بعض القيود التي يخشى كسرها بقية الشعراء فشعرك صريح
ويمتاز بواقعيته .. ترى ماذا يقول النقاد عنه وفيه ؟ وهل يشعر الجمري حقاً أنه كسر
تلك القيود ؟
- لا أدري عن أي واقعية تتحدثين؟ ربما تعنين المباشرة؟
شعري بعيد تماماً عن المباشرة وبحسب آخر تقرير صدر عن عدد من النقاد بخصوص ديواني
الذي سيصدر قريباً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بعنوان "شقائق
النعناع" ورد الآتي: "يشتمل
الديوان على لغة عالية و محتشدة بالإيقاع الداخلي المتوازي مع جاذبية اللغة
وعنفوانها وكثافتها، وهو ديوان يستحق أن يكون ضمن الإصدارات المميزة لإتحاد الكتاب
لأنه يضيف لرصيد الأعمال القوية والملفتة، نظرا لنضج الكتابة الشعرية فيه والبحث
الجمالي والتجريب اللغوي الموفق والفائض بالأخيلة والانتباهات الداخلية
المتوهجة".
ربما
بعض النصوص المنبرية تحتاج إلى قدر من المباشرة في لغتها. لغة النص وهو للنشر في
صحيفة أو مجلة أو حتى مجموعة شعرية، له مناخه الخاص والمختلف عن نص المنبر.
*سؤال يلقي بنفسه على يد الجمري .. ما السر
الذي يربط مقالاتك قبل ست سنوات من الآن بهذا الزمن .. كلها واقع في واقع
متجدد .. فعندما نقرأ على سبيل المثال مقالك المعنون بـ ( تمثال الحرية
والنصب على العالم ) كأننا نقرأ صحيفة يومية للتو قد خرجت من المطبعة ؟!
- للشاعر رؤيته. نبوءته من دون تلك النبوءة والرؤية لا قيمة لما يقدمه
للعالم. لا يختلف كثيراً عن ثرثار في مقهى كوني... الثرثرة ليست وظيفة الشاعر. وظيفته
أن يرى بعين ذهابه وتحركه لا عين نومه وعين فرجته وانتظاره. حين يسهو الشاعر عن
التفاصيل لن يستطيع القبض على فكرته. لن يستطيع تقديم ما يدهش العالم من حوله. ولن
يكون النص جنته، سيكون لحظتها منفاه. ينسحب هذا الكلام على الشعر والقصة و الرواية
وحتى العلاقات الإنسانية عموماً في امتدادها الامحدود.
*الاقتصاد والأدب ... اجتمعا في كتابك... ما
العلاقة بينهما؟
- حتى في كتاباتي في هذا الجانب باعتباري محرراً اقتصاديا... لم ابتعد كثيراً
من حيث اللغة من دون أن أعوم المفاهيم في هذا الجانب... كل العلوم اليوم إذا تم
التعاطي معها بالحس الأدبي تصبح مادة شهية ومحببة ويقبل عليها البشر بشرط أن تكون
بمنأى عن التقعير والتغميض... وفي الوقت نفسه من دون تسطيح وثرثرة. القيمة هي
الأساس في الأمر.
*علاقة الجمري بشاشة السينما لم تقتصر
على المتابعة فقط .. بل تجاوزت ذلك إلى النقد, كيف تبدأ تلقيك للفيلم؟
- أجيء إلى السينما مسلحاً بأدوات راكمتها عبر سنوات من القراءة وحضور ورش...
أجيء إليها بعين الراصد والقارئ والذي يبحث عن المتعة في الوقت نفسه. وضمن شروط.
ليست المتعة بمعناها المنفلت السطحي. ومثلما أمارس رؤيتي للعالم عبر عدسة اللغة
أحب عدسة السينما التي تمارس فعل الفضح والكشف وترويج القيم الكبرى للإنسان. لا
برزخ بينهما على الإطلاق. الاثنان مكملان لذهابهما في الفعل الإنساني وحركته.
* تكلمت عن شخصية مباشرة كـ عبلة كامل في مقالك
الناقد " عبلة كامل .. نحاول أن نسترجع ذاكرتنا " ألا يزعجك
ردة فعل القراء حين يصفون نقدك لها "بالجارح"؟
- لأنني مبهور بأداء عبلة كامل الأول، لم أتمالك خيبتي حين ذهبت متهكماً على
المفارقة التي تولدها السينما العربية عموماً. تلتقط الموهبة تقدمها بشكل وصورة
مبهرة... بعد سنوات من الأداء وإدمان الذهاب إلى الأستوديو من دون سهر على الثقافة
وتراكمها، لا يختلف ذلك الذهاب عن ذهاب إلى حفلة زار أو حفل استقبال مشبع بالضجر!
* ما السر الذي يربطك بالصور المعبرة .. كيف
تختارها لعباراتك القصيرة العميقة في معناها .. من منكما يتحدى الآخر ويأسره الصور
أم العبارات أم أنت؟
- أشتغل على البعد الثالث للصورة. كلام الصورة الذي لا تراه في الصورة أو لا
تستطيع أن تقوله الصورة. هذا ما أسميه البعد الثالث.
* بأي عين يرى جعفر الجمري المواسم الشعرية
والثقافية في البحرين كربيع الثقافة وغيره , وكيف يجد الأديب البحريني فيها ؟
- الحراك الثقافي والإبداعي الذي كنت أراه خارج المشهد يوم أن كنت مغترباً
كان يمثل النموذج. اليوم وبعد أن عدت بدا لي أن الأمر لا يختلف كثيراً عن الخديعة
أو الوهم. لا حراك يمكن التعويل عليه هنا بالمعني القيمي. بالمعني الذي يخلق
تراكمه وتأثيره وإضافته على عموم الحياة. الفن والأدب وإن أوجد حراكه ونشاطه،
منعزلاً عن قضايا وتفاصيل وحركة المجتمع والأمة يصبح اذاناً في ملهى... أو لهواً
في مأتم.
*ما هي أبرز المشاكل والمعوقات التي تواجه
الأديب البحريني .. كيف يعالجها ويتصدى لها ؟
- المشكلات والمعوقات عامة يواجهها كل أديب ينتمي إلى العالم الثالث. إلا من
رحم ربك. الدول العربية اليوم لا تتعاطى مع الثقافة والإبداع باعتبارهما ضرورة
مثلهما مثل أي مؤثر ومركب في التكوين الاجتماعي وحتى الاقتصادي. الثقافة ظلت
محتفظة بهامشها الأقل وبامتياز طوال عقود وستظل كذلك مادام القائمون على المؤسسات
الثقافية الرسمية بمنأى عن حقيقتها وقدرتها على الفعل والخلق والتأثير.
مواضع ذات صلة :