الخميس، 18 ديسمبر 2008

عيدج يا بلادي غير كل الأعياد ....!!




عيدج يا بلادي غير كل الأعياد ...!!



عيدج يا بلادي غير الأعياد ..
قائدج بين الأحضان في السما صار ..
و سماج تمطر مطاط ..
وأرضج تزرع أطياف ..


عيدج يا بلادي .. ما هو رقصة شعبية ...
ولا أغنية بالهواء تنذاع ...
ولا هو سما بألعاب نارية تضوي ألوان ...
عيدج يا بلادي ... مو كلمة من الصبح تنقال ...
ولا حروف شعر تردد بألحان ...
ولا وعود من سنين تنعاد ..
عيدج لا فرح ولا طرب ...
يمر يومج هم وأحزان ..
نكد ودموع ...
وسجون تتزاحم بالصبيان
شبابج .... بين الضرب والشتمان ...
وأراضيج بين البوق والحرمان ..
فقر وتزوير وبهتان ..


يا بلادي ... صَبحنا بكلام فاضي ...
ومسينا بليل يشبه شبح الأيام ..
غير الهم .. ما لقينه بعيدج والأعياد ...
جماعة إرهابية قالوا عن الي يحبج ...
ما عندهم لا ولاء ولا انتماء ..
شباب ما لقوا من يحضنهم ...
من يمسح على روسهم ..
هذا انتي ضيعتيهم ..
وهذا إلي رحل من سنتين يتمهم ...
أبوهم .. من حقهم ...
وينه عنهم .. ؟!
يا بلادي ... ما كأني سمعت كلامهم وقريت أقوالهم ...
لأنج أكبر من فعايلهم ... و أصدق من ضمايرهم ...
ربي يحميج .. ويحفظج .. ويداريج .....




وَطني ... تَحياتي


(بتول)

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008




تغطية مهرجان فرقة مرسلون المسرحي
(آه يا يومَ أفجعتني )

اليوم : صباح يوم الخميس
التاريخ : 11/12/2008 م
المكان : نادي السنابس الثقافي
عنوان المهرجان : آه يا يومَ أفجعتني
.. خفقت قلوبنا .. ارتعشت أصابعنا ...
بدأ اليوم .. الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ... في طريقنا إلى النادي الذي احتضن مهرجاننا المسرحي ..
وصلنا ... تنفسنا بعمق ... ناظرنا المسرح .. على وشك الاكتمال .. أستاذنا (عبدالله العالي ) وجهد متواصل ..


الساعة الثانية عشر والنصف كانت تنذر بضياع شيء ما (مهم) .. الخبر صدمنا .. أخافنا ..( فهي اعتذرت )!!
من ستدير الصوتيات والإضاءة .... آه ... صرخنا .. ضاع كل شيء ..
لا لم يضع ... قمنا بإجراء بعض الاتصالات ... فوجدناها .. المنقذة ... (أهلا خديجة مفتاح ... مرسلون في ورطة ......))
أهلا مرسلون .. سأكون معكم .. إن شاء الله ,...


المسرح جهز ... والإضاءة والصوتيات كانت تدار بامتياز ...
شكراً أستاذنا العالي .. شكرا أختنا خديجة مفتاح .. شكرا أختنا بتول ...
والشكر يبقى رفيق النقصان ...



خفقت الساعة عند السابعة والنصف مساءً .. والحضور .. يتوافد ...
(لا بأس به ).. فحضورنا البسيط كان دليلاً قاطعا وبرهانا حق للولاء ...


صعدنا المسرح ... وكلنا أمل .. بأن نوصل رسالة الولاء .. بدأت تلاوة القرآن .. بصوت ( زهراء العود ) فهدأ الجميع ..

بدأت أولى فقرات العرافة .. الأب الذي فقد ابنته ( شكراً كثيراً .. أستاذنا جابر حسن )... أدت الدور بإتقان تام أيضاً (زهراء العود )... : المرض أخذ كل قوتي، وخلاني ما أقدر أتأخر عن النوم.......) انتهى ...


لتصغي الآذان وهي متأثرة إلى كلمة مرسلون (أمينة سعيد وإلقاء متميز)..: (كَما بزغنا في أول مهرجانٍ لنا برسالةٍ دينيةٍ نحيي فيها ذكرى غالية على المسلمين .. نعود مع رسالةٍ جديدة .. رسالة تحملها أيادينا البيضاء لشعبٍ وفي .. و أمةٍ مُخلصة ..
أحبّت .. فذكرت .. وأعطت .. )... انتهت الكلمة


عودة أخرى إلى الأب المفجوع في ابنته :
كنت أخدع نفسي كل يوم أروح عند مدرسة مريم وأقنع روحي أن هي عايشة............................
هو أبوكم وانتون أولاده .. وأنا ابوها وهي بنتي.. هو حباكم وما قدر يتخلى عنكم .. وأنا حبيتها وما اقدر أعيش بدونها ..
ثنييهم ضيوعنا .. وأكيد ضياعكم أكبر من ضياعي ..)


لب المهرجان ... المسرحية .. شكراً للمرة الألف .. ( أستاذنا جابر حسن ) فكرتك .. جرت حروفنا .. إلى سرد هذه الحكاية سيناريو وحوار : بتول إبراهيم أحمد – ولاء إبراهيم المُلا




تمثيل :
الحياة : بتول إبراهيم أحمد
طٌهر : ولاء الملا
الأم : أمينة سعيد
الأب : زهراء العود
المرأة : مريم النوخذة
المرأة الفقيرة : السيدة جليلة
ابنة الفقيرة : الطفلة آلاء حبيب حيدر
حامل الجثث : زينب أمان
القبطان : أبرار إبراهيم التيتون



للمرة المليون .. شكرا أستاذنا ( عبدالله العالي ) فصوت القبطان والأب وحامل الجثث أثر كثيراً في نجاح المهرجان ... شكراً جزيلاً ..
شكراً لا تكفي أيضاً لأستاذنا .. محمد سديف صاحب استديو ميديا كروب ...


العرافة : (صدق ماتت بنتي .. لكن أنا أشكر إللي دخل غرفة نومها في ديك الليله وصحاني...دش بخفه .. وكان البيت مظلم.................... انا وانتون نفس الحالة.. لكن الفرق بين حرامي زماني انه يملك ضمير واحساس .. لكن حرامي زمانكم .. باق نخلكم وشرفكم .. نهب حلالكم . وحلال أجدادكم.. حراميكم ما يملك ذرة إحساس ..ضميره ميت من زمان .. والله عليهم .. الله عليهم .. الظلام ..)


السلام الجمري ... فقرة .. أهدينا فيها شيخنا .. والدنا سلام مختلف عن أي سلام ..



السلام الجمري :



لم نكن نعلم بلعبة الأقدار ... لم نكن نعلم بصيغة الأحرار ..
لكنكَ علمتنا .. علمتنا الشرف والإصرار ..
علمتنا الحب والايثار ..
هذا هو القليلُ من حَقك .. خُذه منا .. فأنت أبانا ..

يدونون بين أسطرهم .. مجدهم الكذاب ونفاقهم الخوان .. يُحفظون أطفالنا فقط تمجيدهم .. فخرهم .. ظلمهم .. وينسون الأطهار .. يتناسون الأشراف .
كفاهم إذاً فمنُ يستحقُ التمجيد قد رحل .. وظل صداهُ على كل لسان .. يبحثُ عن أمان..
سلامنا .. للأم للبحرين .. سلامنا للشيخِ.. للوالدِ.. للعظيمِ.. للجمريِ أبا جميل ..
جمرينا قائدنا .. وقاسمٌ والدنا ..
جمرينا.. وفاق وحق أهلينا ...
جمرينا .. للناس للأحرار يفدينا ...
جمرينا ..نفدي أراوحنا وأهلينا ..
جمرينا ..ما كانت حياتنا .. إلا بياضاً ناصعاً يغرينا ..
جمرينا .. أصواتهم .. أشكالهم .. لا تعنينا ..
جمرينا .. وعودهم .. تكذيبهم .. لا يفنينا ..
جمرينا .. عذابهم .. تشتيتهم .. لا يبعدنا .. عنكَ عن الأحرار .. عنكَ عن الأبطال ..
بحريننا ..جمرينا .. قاسمنا .. وفاقنا .. حقنا ..من أجلكم لا بل من أجلِ مطلبكم .. رسمنا الدرب في الدينا..
سلامنا للشيخ .. للراحل .. للباقي .. للقائدِ .. للوالدِ .. للحنان والعطفِ والآمان ..
سلامنا .. لكلِ من يحمينا .. شبابُ الوطنِ يُسمينا .
ابنتك : بتول إبراهيم أحمد

العرافة مرة أخرى :

ويش أتقول .. هذي بنتي وهذا قبرها .. ما أزورها .. أنت تعرف إن هذي كانت بنتي الوحيدة واليوم فقدتها......................................... لا تقولون حبه يزرع التفرقة والطائفية .. لا تقولين .. مات والي مات ما يرجع .. لأنه كل شيء بحياتكم هو الي صنعه .. صنعه بتضحياته .. بحبه .. بعمره ..
محد منكم يقدر ينساه .. لأنه هو بالدنيا كلها أغلى أناس .. عمره ما كان أبو لفئة معينة .... كان أبو البحرين .. وأمها .. هواها .. ومايها .. حنانها .. وحبها .. خيرها .. وعزها .. ومو معقولة بعد كل هذا .. نقول مات .. وندفن ذكراه بسواد .. حياتنه بوجود اسمه عزة وفخر وكمال ..
نحبه .. لأنه أبونا .. وهو يحبنه .. والله يحبنه ..)


وقفة الحداد + فقرة التكريم لعائلة الجمري ..

كم من التضحيات ضحى ؟! وكم من العمر قضى من أجل وطنٍ يدعى بحرين . .. هو والدُ الجميع .. والدنا ... والدكم ..
أختنا عفاف تفضلي .. خذي منا هذا القليل جداً .. لوالدنا .. جمرينا ..

استلمت الهدية المتواضعة من فرقة مرسلون ابنته الأستاذة عفاف الجمري التي أحيتنا بتشجيعها .. بحبها .. بفخرها ..




أُمنية :
أن تكون رسالتنا البيضاء وصلت لقلبه الحي ..
لأهله .. لشعبه .. لروحه .. الملحقة حيث الإيثار ...
دمت أباً لنا رغم البعد ..
نشتاقكَ اشتياقَ يعقوبَ إلى يُوسف ...
بناتكَ مرسلون ..





ملاحظة :
برنامج العرافة مجرد مقتطفات من البرنامج الأصلي وكذلك كلمة الفرقة .

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008


صف المصحة النفسية ..!!
(هي أجواءٌ شبه يومية)


مستشفى الأمراض النفسية أو الطب النفسي يزدحم بالمرضى النفسيين وهكذا خُيل لي صفي اليوم ..!!
قد تستغربون .. تستنكرون لكنه الواقع .. الحصة الخامسة انتهت.. بدأت السادسة وتأخرت أستاذة اللغة العربية عن الحضور.. بدأت الطالبات وكل على شكل بالتعبير عن فرحتها لإتمام المواد الدراسية ..
في الزاوية .. من تضحك بجنون .. وبقربها من تصفق بشقاوة .. الرقص والغناء طرب ولغة وحيدة تدركها طالبات صفي ..
تبدأ (ز) دعوني أقول بأنها (ملاية الصف) بالغناء : هب السعد ..... تشاركها طالبات الصف بشقاوة غريبة .. منهن من يستخدم باب الصف كطبل لحفلته الموقرة البسيطة ومنهن من يقف أمام الباب كحارس أمن لمراقبة الممر الذي تمر منه المعلمات والطالبات ..
صدقوني لو أنكم تشاهدون هذه المواقف لخُيل لكم مرضى الطب النفسي في أسوأ أحوالهم ..!!
الحفلة لا تنتهي عند هذا الحد .. فمن الطرب والغناء إلى أجواء المسيرات ..(تنحى..) وغيرها ...
أما أنا وصديقتي (و) والضحك في هذه الأجواء رفقاء ..
لم يعد لوقتي .. متسعٌ في الهروب من الضحك .. وما يزيدني هو ما إن تقترب إحدى المعلمات إلى صفنا الشقي .. تجلس كل واحدة من بنات الصف في مكانها وكأن شيء لم يكن ..
تسأل الأستاذة : هل بدأت حفلتكن لهذا اليوم .؟
تجيبها طالبات صفي : امم تتحدثين عن من ؟؟! نحن .؟ أبدا إنما الأصوات تخرج من الصف الذي يلاصقنا .. !!
تناظرنا ... تحاول كتم ضحكتها .. وتردد : (الله يهديكم بس .. حشى صبيان مو بنات ..ناقصين مرضى احنه)


جميلةٌ هي أيامنا .. لكن الأجمل من فيها ..
سأشتاق إلى هذه التفاصيل كثـــــــــــــيراً..رغم ما فيها من شقاوة وعناد لقوانين مدرستنا الصارمة ...