الثلاثاء، 29 مارس 2011

السبت، 26 مارس 2011


أنا سمعت الفاقد يلقى من فقد بأحلامه ..
وسمعت المشتاق يتعذب بأيامه ..
مدري ليش أنا غير  عن الفاقد والمشتاق ..
لاني لاقي من فقدت بأحلامي ولا من اشتقت له رغم الفراق ..
يصبرني ربي .. عايش بعذاب ..
ماقدر أحجي لا لصديق ولا لصاحب عزيز ..
صرت مجنون ..
 ظنيت الأيام تدور ..
 ومع كل دورة تجيني بالحبيب ..
يا ربي أضحك من زود الهم لو أصيح ..
يعذرني قلبي مهموم وحدي كئيب ..
وأعتذر من جفوني .. غصب تتعب من هالحنين ..
26-3-2011
1:56 am

الأربعاء، 23 مارس 2011

أسبوع من الفراق !


أسبوع من الفراق !
الساعة الثانية عشر عند منتصف الليل : قبل أن يسقط حذاء سندريلا .. ألقت نظرتها الأخيرة على أميرها وقالت وداعاً !
 وما هي  إلا أيام  حتى اجتمعا .. اجتمعا رغم كل الصعاب ..
ونحن .. ودعناه قبل الثانية عشر .. ألقينا نظرتنا الأخيرة عليه  .. فسقطت قلوبنا تقبل ترابه ... و قد كان أملنا في الصباح كبير أن نعود  ..
عُدنا بيوتنا وما إن أطلت الشمس بشعرها المنكوش و وجها المصفر وعيونها الذابلة وصمتها الغريب .. حتى سمعنا نبأ رحيله ( الله أكبر .. هجموا على الدوار )  ..  لم نصدق .. كانت الساعة حينها تشير إلى السادسة صباحاً .. نهضنا سريعاً وإليه ذهبنا ..
وصلتُ مبتسمة .. إنه بخير ..
لم الكذب .. لقد كان يحتضر .. ما زلتُ أسمع صدى صوت الهتافات الأخيرة .. ما زلتُ أرى الشباب وهم يلملمون  بقايا جراحهم .. ما زلتُ أتذكر وقفة النساء عند حدوده .. وما هي إلا صرخة واحدة من أبطاله حتى فرقتنا : يا نساء ويا أطفال .. وقفتكم هنا تعيقنا .. اذهبوا إن أردتم سلامتنا !
إنني أحبه , أحبه أكثر من أي  شيء .. تعلقتُ به .. كان لي معلماً ومربياً فاضلاً .. قضيتُ أجمل أيام عمري معه .. كيف يطلبون مني الانصراف عنه هكذا !
لحظة : الاعتراف بقضية الحُب واجب مشروع .. لذا أنا أحبكَ جداً  .. فقد علمتني ما لم تستطع مناهجهم تعليمي إياه .. علمتني معنى البحرين لا بتاريخها وجغرافيتها بل بأصلها وحقوقها  ..  علمتني معنى المواطنة .. معنى الحُب .. معنى الوحدة .. لذا أنا أحبك ..
إنه كان يحتضر فقط .. لم يعرق جبينه ولم تبرد أطرافه ..ولم تنقطع أنفاسه .. لأنه قبل أن يرحل أهدانا الحياة .. وقال : إن أردتم الكرامة والحرية فتنفسوني ليل نهار !
انصرفت ُ عنه مخذولة .. وما هي إلا دقائق حتى رحل !
سنعود يا أميرنا وحينها اقبلنا جاريات ..
  سنعود يا ميدان الشهداء ..

الاثنين، 21 مارس 2011

عذراً عيد الأم !


ربما كان يفكر في باقة ورد .. لم يحدد بعد ألوانها .. حاول أن يجمع ملامح الألوان التي تُحب ( الأحمر أم الأبيض أم الوردي أم ..... )  .. وبعدها انطلق إلى بائع الورد كعادته .. إلا أنه هذه المرة توقف يتساءل  أهديها أمي أم زوجتي ؟!!
تراجع قليلاً .. خرج من دُكان الورد متجهاً إلى مقبرة قريته .. نظر  إليها وقال : أمي و زوجتي وأهلي وشعبي و وطني .. عاد سريعاً قبل رأس والدته ويد زوجته واحتضن صغاره .. ارتدى كفنه وحمل علم وطنه الجريح وخرج بلا رجعة !
بعدها .. كان اللقاء ..
أعادت والدته القبلة على رأسه وأرجعت زوجته القبلة على يده .. أما صغاره فلم يجدوا حضناً يعودوا إليه ..
عذراً عيد الأم : لم تعد خاصاً بها .. بل بالشهيد و بنا  جميعاً ..

الجمعة، 18 مارس 2011

بحرين !


بـ حـريـن !
بحرين الحبيبة .. سلام الله عليك ..
اعذريني على القسوة .. فالحبيب الذي يعشق ولا ينام خوفاً على حبيبه لا بد أن يقسو .. وأنا والله يشهدُ على ما أقول عشقتكِ بتفاصيلكِ .. منذ أول يومٍ لي على وجه هذه الخليقة .. حين تنفست الهواء لأول مرة تنفستكِ .. تنفستُ المنامة وحملتُ في قلبي قريتي وعلى شراييني كانت قراكِ تسري قبل قطرات دمي  .. وحتى مدنكِ  التي أنركت هويتي كمواطنة لها حقوق  كانت تمزجُ نفسها بدموعي ..
أيتها المتعبة .. أيتها الجريحة .. أجهضوا من رحمكِ الأمان .. واتهموكِ بالشعوذة الإيرانية والسحر اللبناني  .. وداسوا على كرامتكِ ولفقوا لك التهم .. اتهموكِ بالخيانة .. وراحوا بكل شراسة يركلون وجهكِ .. وأنت تنزفين .. فقعوا عيونك اللؤلؤية وقالوا عنك عمياء .. أحرقوا وجهكِ الفاتن وقالوا عنكِ أقبح ما خلق الله ! قطعوا جسورك وقالوا عنك معاقة ! انهالوا عليك بالشتائم وقالوا عنكِ ما قالوا !
أنا أسمع يا حبيبة قلبي صوت البحر إنه يبكي .. يبكي بموجه الذي ما عدنا نراه .. وأرى تلك النخيل كيف تصفع نفسها بجنون .. أراها رغم موتها .. أرى فيكِ أجدادي كيف استقبلوا المجرمين بطيبهم واحتضنوهم وقدموكِ لهم كعروس مهرها بحرها ونخلها ولؤلؤها  .. أراك حين قبلتِ جبهة التاريخ وأعلنتِ الفخر بعروبتهم الزائفة .. يفخرون بها على أنها ثوب أبيض وبشت أسود وعقال وغترة !
أما أنتِ فكنتِ تظنينها كما كانوا يظنون أجدادي .. حرية ونصر دائم وفخر لا نهاية له بتاريخ جداتك أوال ودلمون وتايلوس وأرادوس ..
أخبريني عن  قلبك المعفر بالقرب من ميدان الشهداء .. أخبريني عن حزن عينيك .. أخبريني عنكِ .. أأنتِ بخير .. أنبضكِ بخير .. أما زلتِ صابرة , قوية ..؟!
حبيبتي ذات الرادء الأحمر .. واللؤلؤ الأبيض .. ابقي صامدة .. لأجل البحر الميت .. ولأجل النخلة المكسورة المقطوعة .. ولأجل المنامة المصدومة  ولأجل شبابكِ المضحين .. ابقي كما عهدتكِ حنونة قوية  .. سيأتي ذلك اليوم الذي ترتدين فيه ثوب النصر الأبيض .. سيأتي ذلك اليوم الذي تعودين فيه أبية .. سيأتي يوم لا ناصر لهم .. سيأتي يوم الله على ظلمهم وجبروتهم .. سيأتي يوم تشرق الشمس باسمك ويضيء القمر بنوركِ .. سيأتي يوم يجتمع البحر والنخل واللؤلؤ  ومعهم شعبكِ على أنغام عرسكِ .... سيأتي .. سيأتي  !
حبيبتي .. ضميني إلى أحضانكِ .. فما عدتُ أشعرُ بالأمان ..

الاثنين، 7 مارس 2011


كم هو مؤلم أن ترى الأبيض أسود والأسود أبيض ..
كنتُ أملك الرمادي .. أخذوه مني وقالوا : أنتِ عمياء !
إنها المرة الأولى التي تسمع فيها جُدران جامعتي نحيبي ..
أريد البحر أو المطر  الآن ..

السبت، 5 مارس 2011

الخميس، 3 مارس 2011

اصبر يا ميدان الشهداء ..


منذ أكثر من أسبوع وأنا أحاول كتابة شيء ما على جدار ذاكرتي الحافلة بأحداث ثورة اللؤلؤ .. لكنني عاجزة !
ربما فقدتُ القدرة على فعل ذلك بعد زيارتي للمصابين  وأهالي الشهداء ودخولي المشرحة وتصويري للشهيد السابع وهو في ثلاجة الموتى ..
البحرين تعيش مخاضاً ليس بعسير وإنما يحتاج لبعض القوة والوحدة والصبر .. والحوار في إطار محدد , يحدده  الشعب لا الحكومة .. وميدان الشهداء الصامد بدأ يُتهم من قبل البعض بالطائفية والانحياز والبرود .. وهذا الاتهام خطير والأيام ستكشف حقيقة أمره ..
يا دوار اللؤلؤة .. يا ميدان الشهداء .. اصبر .. اصمد .. لأجل دماء الشهداء ..  التغيير يحتاج نفساً طويلاً وإلا أجهضت ما تحمله من أجنةِ الخير .. اصبر لأجل بحرين جديدة .. أرجوك ..