الجمعة، 30 أبريل 2010

يُحكى أن !


يُحكى أن !



قبل أن تناموا .. فكروا قليلاً معي .. وشاركوني ما رأيت بعينِ حكايتي ..
دعونا نعيش على الصراحة .. ننام ونصحو عليها ..
ولِمَّ نخشى أن نكون كذلك وبها سنحيا بني آدم كما يجب أن نكون ..؟!

>>>>>>

من الصدمات التي لطمتني مؤخراً .. حكايا بنات الظلام والغرام !
يقولون بأنهم يخرجون في كل ليلة مع ( أصدقاء الليل ) ويعودون عند الفجر .. ينزلون من السيارة بالقرب من بيت الجيران وكأنه بيتهم .. وبعد أن تمضي السيارة والصديق يمضون منازلهم وكأن شيء لم يكن !

ع فكرة !
أعمارهن لا تتجاوز السادسة عشر !
للأسف الشديد راحو ضحية سراب (Boy friend)

>>>>


من باب الصراحة ..
من تحب أكثر ..
نفسك أم أهلك ومن يحبك ؟!
أجب بصراحة .. فكلنا يفضل شيئاً على آخر .. وقبل أن تُجيب تذكر دائماً ..
أنكَ عندما تُحب أهلك ومن يُحبك فأنت تُحب نفسك لأنهم أنت وأنت هم ..
وليس العكس !

أحبكم جميعاً..

>>>>

في الجامعة ..
تعبنا ونحن نبحث عن ( التسجيل القديم ) وبعد هذا التعب .. وجدنا من نسأل .. ثلاث بنات !
تقدمت درويشة : لو سمحتين وين التسجيل القديم ؟
إحداهن : What
يا الله !!
ومن سخرية الأقدار اكتشفنا أنهن ( باكستانيات ) يعني باختصار شديد ( جلف ) !

خلايا سرطان التجنيس قالوا عنها : داء بلا دواء !

>>>>

شلل!

كنا كلما مررنا بالقرب من ذلك المأتم رأيناه يدير الصوتيات ولا يكاد يجلس أبداً فكل وقته وحياته في خدمة الحسين (ع ) ..
واليوم رأيته مقعداً على كرسي متحرك .. يعيش حالة انكسار تُوجع القلوب ..
يناظر المأتم ويبعث الحسرات على فراقه .. تلمع في عيونه دموع الشوق لحركته الدائمة ..
أهي حالة انطفاء مؤقتة أم قدر دائم !


هل الأقدار تختارنا أم نحنُ من نختارها ؟!



>>>>

هذا الأسبوع كان شاقاً بكل ما فيه .. ففي الجامعة تخرج من محاضرة لتدخل أخرى وبعدها تستغل وقتك المتبقي في التغطيات التي لا مفر منها هناك ..
يكفي أنهم قالوا لك : عرف بنفسك على أنك صحفي طالب وليس طالب صحفي !
ما زلتُ أتردد كثيراً في قولِ ذلك .. بل أخشى .. ولا أعلمُ ما السبب !

أليس من حقي أن أعيش ذلك الدور !


>>>>

من هدايا الماضي .. أن تكتشف ما قبل زمن الصحوة أعني ( ثورة الإمام الخميني (قدس) ,,,
أتعلمون ماذا اكتشفت هذا المساء ؟!
خالتي كانت من المتحررات بعيداً عن الحجاب .. والمفاجأة كانت صورها الناطق الرسمي لذلك ..
ضحكت هي حين قلتُ لها: خالة مستحيل تكونين انتين !

من عجائب الدُنيا السبع ..
أن تكون أو لا تكون فكنا جميعا بعد ثورته الشريفة !

>>>>

كنت من مشجعي ريال مدريد سابقاً عندما كنتُ أجلس في انتظار مبارياته أي قبل ( 3 سنوات ) ..
الأيام الفائتة شعرتُ بحنين لتلك الأيام التي كنتُ فيها أشارك أخواني تلك اللحظات .. فكلما دخلت عليهم وجدتهم في حالة غريبة بين الصراخ والانتظار والترقب ..ولم يُسعفني وقتي في سؤالهم عن فريقهم المفضل !
ما زال شقيقي الصغير يحتفظ بفريقه المُفضل بينه وبين نفسه ..
أشعرُ بأنه من مشجعي ( برشلونة ) لأنه الوحيد الذي لم يتحدث مؤخراً عن فشل هذا الفريق !

برشا برشا .. اشتقتُ لتلك الأيام !


>>>>


لو الأقدار بيديني أفتح باب أجفاني وأسافر يا علي للزهرة بزماني !
كنتُ قد قررت السفر إلى دبي مع شقيقتي و لم يكتبني الله لذلك بسبب الجامعة .. وبعدها فكرت في الذهاب للمدينة المنورة .. ولم يكتبني الله أيضاً لذلك .. وذهب من ذهب عني .. فقررت أن أمكث لإكمال بحوثي وبعض الأمور (غصباً عني طبعاً ) !

أوحشتما قلبي (شقيقايّ )!


تُصبحون على خير .. ابتسموا قبل أن تناموا .. فربما يتحول الحلم إلى حقيقة !

الأربعاء، 28 أبريل 2010

اخترنا أن نلتقي ونفترق على حبها !


اخترنا أن نلتقي ونفترق على حبها !


لم يكن بوسعها أن تسمع أو تقرأ المزيد عن هذا المرض !
تركها طبيبها تنزف بعد إجراء العملية الأولى لمدة ساعة !!
أما كان عليه أن يقوم بتنبيه الممرضة المشرفة عليها ! ( تساءلت صديقتها بشيء من الغضب والألم ) ..
ما زالت عيناها تراقب وضع جهاز التنفس ..
صوتٌ مزعج !
أنين !
وترقب !
أخذت تقرأ القرآن بخشوعٍ واضح .. بكت .. صارت تخشى أن تفيق صديقة دربها وتراها تبكي وتظن حينها أنها ستموت لا محالة !

تك ..
تك .. تك ..
الساعة وحدها تُنذر بضياعٍ شيء ما !!
يا الله .. إنها صديقتي .. غاليتي .. رفيقة دربي .. خذني وأعدها للحياة .. أتوسل إليك .. فإن رحلت .. جُننت وفارقت الدنيا بعدها ..
يا زهراء .. يا زهراء .. لا تبعدينا عن بعض ..

باب الغرفة البائسة يُفتح ..
صوتٌ ملائكي هادئ : بعد إذنك .. اخرجي لدقائق حتى أقوم بالكشف على جرحها ...
شقت نفساً مخنوق وقالت : إن شاء الله ..

خرجت .. تبحث عن الطبيب المسئول .. ذهبت بخطواتٍ مُثقلة إلى ذلك الممرض الذي أعانها حين كشف لها عن آخر النتائج في وقت قصير : لو سمحت ..
أدار بنظره لها : نعم ..
أحست بالاحراج قليلاً فهي للمرة الرابعة تطلب الطلب نفسهُ : اممم .. أريد منك أن تتصل بالطبيب .. فأنا قلقة جداً على صديقتي ..
ابتسم وقال بصوتٍ يبعث الراحة : حسناً .. لا بأس .. فقط انتظري خروج الممرضة لتقوم بذلك .. فإن اتصلت أنا سينزعج الطبيب من سؤالي ..

نكست رأسها أرضاً وقالت : آسفة .. أزعجتك كثيراً ..
هو : لا بأس .. تفضلي بالجلوس هناك ..


جلست تناظر سقف المشفى .. أشبه بالفضاء الخالي ..
تساءلت : كيف باستطاعة العاملين فيها المكوث لوقتٍ طويل .. يا الله .. كل شيء فيها يخنق ..

صرخة أمٍ مفجوعة تقطعُ عليها تساؤلاتها : بني .. لا ترحل أرجوك .. عُد إلي ..

فزعت .. فقامت .. لتسقط من حضنها بقية الأوراق الخاصة بصديقتها : يا الله .. لقد فارقها ابنها الوحيد بعد حادثٍ أليم .. كيف ستتحمل فراقه ..
يا رب .. أسألك أن تمن بالشفاء والعافية على رفيقة دربي .. أرجوك يا إلهي .. أرجوك ..

الممرضة وهي تهمُ بالخروج من الغرفة البائسة : بامكانكِ الآن .. الدخول لها..
هي : أووه .. حقاً .. شكراً ..
الممرضة : عفواً ولكن يجب أن أخبركِ بأنها تعاني من نزيفٍ حاد .. وهي تحتاج لنقل دمٍ في أسرع وقت ممكن وإلا ...
هي : وإلا ماذا .. لا تكملي أرجوك .. هل بامكاني أن أجري فحصاً الآن ..
بالطبع .. تفضلي ..
ذهبت .. وقامت بالفحص ..
خرجت الممرضة بعد وقتٍ لا بأس به .. لتخبرها بأن كل شيء على ما يرام .. وستقوم بسحب الدم ونقله الآن ..
شعرت بسعادة لا توصف وقالت : ولو كان بوسعي أن أهديها روحي لما امتنعت عن فعل ذلك ..
.......

فتحت عيونها .. تسأل الممرضة عن سبب إقامتها هنا ..
قالت تلك الملاك : لا بأس عليكِ .. فقط أصبتِ بدوارٍ بعد سحب الدم .. وهذا أمر طبيعي ..
ابتسمت : الحمدلله ... كيف حالها ؟ .. أعني صديقتي ..
الممرضة : بخير .. امم .. حدثيني .. عن سر هذه العلاقة .. وكيف لكما أن تكونا بمفردكما في هذه الشدة .. ألا أهل لكما هنا ؟!
ناظرتها .. وبعد صمتٍ قاتل قالت :
الزهراء هي من جمعتنا ... بعد حادث أليم فارق على إثره أحبتنا ونحن معهم في طريق زيارة البقيع منذ أربع سنوات !
الممرضة : وكيف ذلك ؟
هي : في طريق زيارتنا للزهراء عليها السلام عند انتصاف الليل اصطدمت الحافلة التي تقلنا بشاحنة وفارق الدنيا كل من عليها إلا أنا وهي وقد كنا ضائعتين في وحل هذه الدنيا .. لا ستر ولا عفاف ولا حتى أخلاق ..
وجدنا أنفسنا بعد هذا الحادث الأليم في غرفة بيضاء خلت من أهلنا وكل منا رأت في منامها سيدتنا ومولاتنا تدلنا إلى طريق التوبة ..
...
الممرض ينادي الممرضة .. فتهم في الخروج ويقول :" لقد ماتت صديقتها بفعل انفجار خلايا المرض وانتشاره "..
الممرضة : لا تقلها أرجوك .. وماذا أقول لصديقتها ؟!
الممرض : هذا قضاء الله وقدره

......

في غرفتها ..
أحست بذات الشيء .. لفظت نفساً أخيراً وأخذت ورقة بيضاء وكتبت عليها " لأننا تبنا إلى الله مع بعض وعشنا على حبه وحبكِ دعينا نرحل لذلك العالم مع بعض .. وفي يوم رحيلكِ يا زهراء " !

أغمضت جفونها .. والتقت بروحها .. وحلقتا نحو الزهراء في يومها !



لا أعلم ما الذي دفعني لأن أكتب بهذه اللغة ..
أعلمُ بأنني مقصرة في حق مولاتي فاطمة .. فاخترت قلمي لعله يُوصلني إليها اليوم ..

الاثنين، 26 أبريل 2010

ويجتمع الأحبة وإن افترقوا ..


ويجتمع الأحبة وإن افترقوا ..


الآن وبعد أن مضى كل شيء في طريقه .. ما عدتُ تلك الغارقة في حزنها لأنني بكامل إيماني بأن ما جرى وسيجري قد كتبهُ الله ولا شأن لي فيه سوى التقبل والصبر ..

أطلبُ منكم السماح لي .. فمنذ قليل تلقيتُ خبر وفاة خالي ( شقيق جدتي التي رحلت منذ شهرين تماماً وبعدها خالتي (شقيقتها أيضاً ) التي رحلت هي الأخرى في بداية هذا الشهر ..

البارحة فقط كنتُ في المقبرة .. وعند قبر جدتي الملاصق لقبر جدي رأيت قبر خالتي ( شقيقتها ) ..
يا الله .. يجتمع الأحبة وإن افترقوا في هذه الدنيا في ذلك العالم ..

هل هي صدفة أو واقع وقضاء وقدر أن ينتقل هؤلاء الأشقاء ثلاثتهم خلال شهرين فقط وقد أمضوا حياة طويلة مع بعض !

هذا الخبر أوجع قلبي كثيراً .. لكنه جعلني أفكر في هذه الدنيا وعواقبها .. وفي نهاية كل شخص فينا ..فمسارنا واحد وإن اختلفنا وتعددت جوانب الاختلاف ..

ليلة غد تبدأ مسيرة الأحزان والصبر والحمد والثناء للسيدة العظيمة زينب بفراق والدتها السيدة فاطمة الزهراء عليهن السلام ..

وكل ما أريده أن أكون أكثر صبراً وتحملاً لما تصنعهُ الدنيا بأياديها لي ولغيري ..

نسألكم الدعاء .. للموتى بالرحمة ولنا ..

السبت، 24 أبريل 2010

إلى المدرسة >>>>> !


إلى المدرسة >>>>> !


لنعود إلى الوراء .. إلى أجمل الأيام التي عشناها مع بعض .. أنا ودرويشة وملاية الصف والطبالة وبقية البنات المشاغبات في صف 6 وحد 2 ..
بعد اصراري على الذهاب حددنا اليوم فكان الأحد الماضي الموافق 18\4\2010 م لمدة 3 ساعات متواصلة .. وكانت برفقتي ملاية الصف وبعض الزميلات فقط بسبب اعتذار البقية عن الذهاب ..

قبل أن تشاهدوا الصور ..
لم أكن أتوقع أن معلماتي اشتقنّ إليّ فمنهن من أخذتني بالأحضان ومنهن من عاتبتني عن انقطاعي عنها.. وتم الاتفاق بيني وبين إرشاد المدرسة على تقديم فعالية قريبة جداً إن شاء الله .. ( في قمة السعادة أنا بهذا الاتفاق ) ..


لكن !
أشعرُ بأن المدرسة خالية تماماً من ذلك الجو الذي كان يُنعشنا في كل صباح ..
التفاصيل مع الصور ..






صفنــــا المُحتل من قبل طالبات العلمي حالياً !





ملاية الصف تقتحم ملجئنا ( عريشنا – القرية التراثية – مقر تصوير فلمنا ) ..






بئر يوسف ... بس حتى قطرة ماي ما فيه !








درويشة .. تذكرين العرس إلي سويناه .. ما تغير شي بس اختفت الفرحة إلي كانت فيه !




مطبخ العريش إلي كنا بالغلط بنحرقه وإحنه نشغل النار !



درويشة .. منصتنا ما أدري وين مودينها !



طريق معلمات العرب والأجا والدين والريض !


الكافتيريا العجيبة ...




أكل الفسحة إلي اشتقنا إليه فاشتريناه من الكافتيريا مع حقيبة ملاية صفنا العزيزة ..



واحتنا المطلة على الصف ..




ساحتنا ومقر إذاعتنا المتواضعة جداً سابقاً ..


ممر المشرفات والمكتبة ..


مكتبتنا الحبيبة ..


مسرحنا العزيز ..



جدارنا المفضل !


ذكريات 2008 .. أجمل سنين عمري !




أحبك يا فصول أيامي ويا قصة زماني !


أحـبـك يا فصول أيامي ويا قصة زماني !


على عيونك رسمت حروف الأمل والأماني ..


فلتعذرني .. فأنا منذ فترة طويلة ألتزم الصمت والصبر معاً .. أبتسمُ بشدة وأنظر للسماء داعيةً ربي أن يلهمني من الصبر ولو القليل ..
لكن حفيدكَ هذا اليوم فجر بركان صمتي وصبري ..
( اليوم العود إبراهيم بجي والعودة أم ميرزا وشيخ جواد صح ؟!)

لم يسعفني صمتي في شيء ولا حتى صبري .. التزمتُ مقعد ذاكرتي الأمامي ورحتُ أبحث عنك ..
لِمَّ كل هذه القسوة .. ؟!
قريباً جداً ستكمل العام .. وسأدخل عاماً آخر وأنت بعيد ..

وعدتني أن يكون هذا العام مختلفاً .. وعرفتك وافياً لكل الوعود ..

أخشى أنك تصطنع القسوة ولا تعلم بأنني لا أتحمل شيء ..

أتعلم .. لو يطلبون مني أن أغلق جفوني وأتمنى ما أريد لتمنيتُ أن أكون معك وتكون معي ..

عزفت رموشك حلم ماله ثاني !

روحي المختلفة في كل شيء .. والدي .. أظنك تعلمُ بأن مدللتكَ مُتعبة هذا اليوم .. مُتعبة جداً .. ولا طاقة لها على تحمل المزيد .. امنحني ولو القليل من هواك حتى تكون بجانبي ولا تُبعدني أكثر عنك .. فكلما خطوتُ خطوة بمفردي وجدتُ من حولي الكثير مما يصعبُ عليّ وصفه ...

وصايا دموعك تودعني لآخر ثواني .. تركت لنفسي كل آيات الندم في كياني !

الأربعاء، 21 أبريل 2010

لبعض الأحبة من القلب ..


لبعض الأحبة من القلب ..


منذ أسبوع كنا ننتظرهُ يخرج لدنيانا ويعيد ترتيب أفراحنا التي راحت ضحية الحزن المتتالي ..
ويومين من الانتظار الصعب كاد يمزقنا جميعا ..
والدته ابنة خالتي .. تُشبهني في طفولتي .. ( تكبرني بـ 3 سنوات ) كبرتُ معها ومع توأمها .. وشقيقاتها ... كنا شقيات .. نمزح .. نتشاجر .. نبكي .. نصرخ .. نلعب .. نضحك .. ونحلم سوياً ..
بالأمس فقط كنا مع بعض صغيرات .. نركض ونأكل في الشارع .. نلعب ماريو .. نشاهد ماروكو .. وووو ماذا أقول !!

شعور جميل .. غريب .. يجتاح قلبك ببعضٍ من الشوق الشديد لتلك الأيام .. ليصرخ ابنها الذي أقبل منذ ساعات .. كفاكم أحلاماً .. كفاكم ..

صحيح ( ليش ناخذ زمنا وزمن غيرنا ) ..

لا أعلمُ لماذا أخفيتُ دموعي حين رأيتُ ابنها ربما لأنني شعرتُ بأن العمر مضى .. مضى سريعاً بما فيه ..
كبرنا وكبرت أحلامنا ..

حموودة عسانا نزف حمود معرس يا رب ..

خاص لطُهري !

في آخر لقاءٍ كيبوردي (بيننا ).. كان لقاءً سريعاً مؤلماً .. وقبلها كان سعيداً مفرحاً..
كيف ؟!
الحديث عن ذلك الطبيب الذي بدأ يقترب لمذهبنا كان حديثاً شيقاً .. ( ما زلت أتمنى أن ألتقي به وأحدثه عن نهج علي كما تفعل طبيبتي الآن وسأخبركم بحكايته قريباً إن شاء الله ) ..
أما الحديث عن الوحدة والغربة والألم كان حديثاً مؤرقاً ..
ويا للسخف حين ينقطع اتصالك بسبب خللٍ فني في جهاز الإنترنت !
كنتُ سأخبركِ .. بأن الوحدة من صنعنا وكذلك الألم .. حتى الغربة نحن من نصنعها ونشكلها كما نريد ..
وأنا أقرأ منذ فترة أوقفتني هذه العبارة لأحد الفلاسفة الكبار يقول : أنّ كل طريق .. سيسلمنا إلى طريقٍ آخر .. لا يقبلُ الرجوع .
إذاً كيف لنا أن نعود للوراء وآلة الزمن لا تقبل الرجوع أبداً !!
أعلم بأن الظلمة يوماً بعد يوم تزداد .. الآلام وبعثرة الأحلام وفراق الأحبة وتصادم الواقع ..
لكن هل يعني أن نُسقط أنفسنا في فخها معلنين نصرها !
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا وألف لا ..
صدقيني سيأتي ذلك اليوم الذي سنجدُ تلك الآلام تحت أقدامنا .. ولا بد من أن نتذكر ونضحك بصوتٍ عالٍ جداً .. جداً .. جداً .. كما أبكتنا بذات الصوت !


سريّ للغاية .. لغفراني !

ابتسمتُ بشدة وأنا أقرأ تعليقكِ عليّ في موضوعي ( هربت ولم تعد ) ولتعذريني على حقيقتي التي تبدلت بفعل الظروف .. كنتُ قد وعدتكِ أن أعود وتعود ابتساماتي وأملي .. وبالله قد عادت ..
ما زلتُ أتذكر جنون المرحلة الإعدادية ( مزاحنا .. ضحكنا ودراستنا العجيبة الغريبة .. والأجمل من ذلك .. حصة الاجتماعيات التي حصلتُ فيها على هذا اللقب الغريب )
بعد حينٍ من الأوجاع المتمردة والأيام المُهلكة عادت الثقة بالله .. عادت .. فعادت ابتسامتي ..
( أتعلمين ) أن الحقيقة والواقع من المُحال أن تتغير أو تعود إلى أدراجها محل النسيان أو التجاهل .. سأكون أنا بمعناها الحقيقي الذي يأبى أن يُدفن ..

غفراني .. أعلمُ بأني مُقصرة جداً في حق صداقتنا .. وأعلمُ بأني أتردد بإزعاجي المتواصل حباً وثقةٍ بكِ .. ولتعلمي بأنني عندما أشعرُ بالضعف .. أجدني أتذكرُ كلامكِ الدائم بنبرةِ حبٍ صادقة ..
ولو يعلمُ الحب مكامن الصدق فيه .. لوجدهُ فيكِ أنتِ ..

على فكرة : انتهيت من قراءة قلبك يوجعني ولعنة الفراعنة وتكلم حتى أراك و أظافرها الطويلة وها أنا الآن أقرأ ( تعال نفكرُ معاً بالإضافة إلى موسوعة الخوارق ومناطق الرعب في العالم ) .. وها قد بدأت رحلة العزل لكل كتاب أقرأه ينتظركِ :P ..

الجمعة، 16 أبريل 2010

أتعلمُ أم أنتَ لا تعلمُ بأنَ جراحَ الضحايا فَمُ ..؟!


أتعلمُ أم أنتَ لا تعلمُ بأنَ جراحَ الضحايا فَمُ ..؟!



في ذكرى الشهداء .. عليكَ أن تجلس بمفردك وتبحثُ عن هوية تلك السنين الضائعة من عُمر الوطن ..
ولك أن تختار بين لونين اصطبغا بالحب والتضحية .. ويا للحبِ من عظيم الشأن .. وقبل أن تختار عليكَ أن تفكر لِمَّ يرمزون للحبِ بالأحمر وللسلامِ بالأبيض وكلاهما إن اجتمعا صنعا للجميع حكاية حُب لأوال .. ولتايلوس ولدمون الأولى ..

اخترتُ الذهاب إلى هناك ( سار ) ملتقى الذكرى الشاهدة على آثار حضارات البحرين .. وفي الطريق جرى الحديث عن الشيخ الجمري والشيخ عيسى قاسم وهما الرمز الموحد لكل السنين المختلفة من السبعينيات وحتى الألفية المؤلمة بتفاصيلها ..

يقولون بأن شعبية قاسم الوطن قد تراجعت ؟!

فيصرخُ الدمُ الذي لا يهاب نباح الكلاب وهو يرتفعُ إلى أعلى السماء : تباً لكم .. ولاعتقادكم هذا ... فقاسم الوطن كجمريه .. لا اختلاف ..

عندما صعد المسرح .. وخطب فينا .. وراح يتعمقُ في مفهوم الشهيد وفي عظمة مكانته .. كأنه الشيخ الجمري حين ألقى خطاباته المتفرقة في قرى الوطن .. هذا ما يشعرُ به الجميع دائماً وأبداً بلا شك ..

لا أريدُ الإطالة .. فإن أطلت سأقتلُ شعوري حينها .. إلا أنني سأنوه إلى ضمائر هؤلاء الذين وصلوا بوطننا إلى منصات الدعارة والسرقات والأزمات .. والفقر والانحطاط الأخلاقي ..

إن سقط قاسم كما يزعمون .. يعني سقطت تضحيات الجمري .. وسقطت معها دماء الشهداء أرضاً .. وهذا مُحال !
لدلمون وأوال .. وتايلوس .. والبحرين بلا حدود ..

اعتذار من القلبِ الأحمر .. ومن دم الشهداء ..
الأحمر بحب .. يعتذرُ نيابة عن كل الجراح .. لأوال .. وللجمري .. ولقاسم .. ولسلمان .. ولمشيمع .. ولكل الشهداء ..

هربت ولم تعد !


هربت ولم تعد !


يغمرني بتفاصيل أيامه .. ويمضي بعد قليلٍ من الأرق إلى حفلته المُعتادة .. يرقصُ طرباً على أوجاعي .. يستنجدُ صارخاً بكأسه المُصفر .. فأهمُ كالبرق ألبيه .. يرميني بورقته وبعضِ أمواله .. ويرحل !

حكايةُ ليلي !!



ما أروع المطر .. يُشبهنا حين نبكي .. في طفولتنا الراحلة !!
أتذكر عندما حملتُ جنازة طفولتي مع بعض الأصدقاء في حادثٍ غريب .. قالوا عنه : مرحلة جديدة من العُمر !
أخذناها بهدوء .. ورمينا كل شيء .. وبعد قليلٍ من اللعبِ ببعض الدمى .. قالوا لنا : كبرتم !

للعمرِ بقية!



أفكرُ دائماً لماذا اسمي اسمي ؟!
ولماذا أصغر البنات أنا ؟!
ولماذا لا أحد يُشبهني في قلبي ؟!
أفكرُ وأفكر .. فأجدهم يضحكون دائماً في وجهي : لأنكِ آخر العنقود .. دائماً مختلفة !


أقسمُ بالله .. أني لم أقصد ما فهمتم !!



حين كنا نملك ( الربية ) نخرجُ عند الظهر ..الثالثة .. دائماً موعدنا ..
ما بين المأتم وزرانيق القرية .. والمسجد .. ودكان حجي عاشور .. وبرادات موسى .. والجمعية .. والمقبرة .. والسنابس .. وووووو نهاية المطاف سبلبل !

(تعرفهُ طُهر فقط ! )


ذات مساء .. كنا نخرجُ لنغني مع بعض ( حياتنا مسرةٌ .. غصنٌ جميلٌ مثمرٌ ..)
أنا وصديقات الصلاة ... نصرخُ عالياً في الشارع .. فيوقفنا هرنُ أحدهم : لما تمشون في الشارع مرة ثانية انتبهوا ولا تصدقون عمركم!

يا هذا .. كفاكَ فطفولتنا هربت ولم تعد !



عودتني أمي أن تصنع لي فطور المدرسة الساخن .. وعودني والدي أن يقبل جبيني في كل صباح .. واعتدتُ أن أكون الملكة بين شقيقاتي والأميرة بين أشقائي .. فكلهم يعلمون أن من سيجرحني سينالُ عقاب والدي !

ببساطة أنا الوحيدة التي تخجلُ من وضع عيونها في عيونه !


في المدرسة .. كنا نشغلُ الإذاعة .. والمسرح .. والصحافة .. وغرف المعلمات .. والصفوف .. والإدارة .. وفجأة انطفأ كل شيء .. وقالوا أيضاً لنا : كبرتم!

كـــفى .. أكرهُ أن أسمعها منكم !


تقول والدتي بأني أتعبتها في كل شيء .. لحساسيتي المفرطة !!
أبكي حين أضحك ..
وأضحك حين أبكي ..
وأبكي حين أنام وأصحو ..
وأبكي وأنا أرسم ابتسامتي دائماً .. وعندما أبتسم .. يعني أني أبكي !


أنا أبتسمُ الآن بشدة !!



الماضي .. جميل .. والحاضر أجمل .. والمستقبل أجمل وأجمل ..

هذا ما أذكرهُ من كلام معلمتي في المرحلة الإبتدائية !


دخلنا الاجتماع الأول .. وكنا على وشك الانتهاء .. خرجنا بلقبٍ خاص وشهادة ثقة .. وبعد أشهر .. صار الحُلم حقيقة !!

برنامج نون الوفاق !


لماذا حكاية ..؟!
كان هكذا اسمي ومعناي .. ما زلتُ أرصدُ بعيني الثالثة معنى حكاية !!

الخميس، 15 أبريل 2010

ما بعد منتصف أبريل من أمطار الخير ..




ما بعد منتصف أبريل من أمطار الخير ..


لا يخفى على أحد ذلك الشعور المزعج عند النوم الذي يلازم ذاكرة كل شخصٍ فينا .. هذا ما كنتُ أشعرُ به تماماً ..

هربت من كتابي في محاولةٍ مني للنوم بعد ضيقٍ غريب .. وفي رسالتي الشخصية كتبت ( أبريل .. ما قبلهُ وما بعدهُ كذبة !) قلتُ لكم لضيق قلبي فقط !

الساعة : 12: 12 دقيقة صباحاً ..
وإذا بصوت الهاتف يرن ...إنها أمي !!

هل من مصيبة ؟؟!

فهي في الطابق الأرضي وأنا في غرفتي فوق لما الاتصال إذاً .. قمتُ بالرد وأنا مذعورة .. وإذا بصوتها الملائكي : يطيح مطر ..

بسرعة .. صعدت سطح المنزل وإذا بهاتفي يضجُ من الاتصالات .. ( صديقاتي وبنات خالتي ) جنون المطر !

لم أنزل إلا على صوت والدتي : نزلي الوقت تأخر ..

يا إلهي !!

وكأني لا أسمع .. وإذا بها تُنذرني .. استسلمت لواقع الأمر ونزلت لكن بعد أن التقطتُ بعض الصور ..وعدتُ سريعاً لأعتذر لأبريل .. وأقول ( سامحني أبريل .. جرحتك .. عرفت قيمتك لما طاح المطر ) ..



قريتي ...


















نخلة الجيران ومسجد الشيخ راشد من الأعلى..














أمنيتي : أن لا تنسوني من خالص الدعاء في هذه الأوقات ..

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

قف .. فهناك المزيد !


قف .. فهناك المزيد !


طبعاً هذه الفترة كانت حافلة بالكثير من الاكتشافات الدنيوية الغريبة التي بدأت تصدر من العالم الخارجي لواقعنا المؤلم ..
فعلى صعيد القرية ( وجع قلب ) مع أخبار النصب التي دارت دورتها مع الزمان وكشفت المستور !
ضحايا النصب أعداد هائلة تتألم عندما تعرف أن فلان وفلان نُصب عليهم وراحت أموالهم عبث .. ولكم أن تعرفوا التفاصيل كل يوم في صحفنا ..
وطبعاً حكايا الفقد تتوسط عرش الأيام .. فيوم الخميس الفائت فقدت خالتي ( شقيقة جدتي التي رحلت منذ شهر ونصف تقريباً ) وزاد الوجع أضعافاً مضاعفة .. فما زالت القرية تشتعلُ ألماً على رحيل الشيخ ..
الواقع يفرضُ نفسه علينا .. وبكل وقاحة .. بكل ما فيه .. ولكن لا يعني أن نستسلم لأوجاعه أبداً .. فكلنا سيمشي يوماً ما .. وسيقف طويلاً عند باب الله يطلبُ الرضا والعفو والرحمة ..
صباح اليوم من أروع الصباحات .. فحكايا المطر تنسجُ بلطف على قلوبنا رحمة الله الواسعة ..
ربما لو فتحت المجال لنفسي الآن لسردت كل ما بجعبتي من ثرثرة .. لذا سأكتفي بهذا ..
و كيف لا أشتاق لحكايتي بعد طول هذا الغياب ..أعني بعد أزمة الامتحانات العجيبة .. كل من يراني يسألني عن غيابي .. إليكم الجواب ..
جامعة .. منزل .. ودراسة فقط .. والأجر على الله ونهاية هذه الأزمة اليوم ولله الحمد ..

.................................

نون الوفاق ..

كان يا مكان .. كان هناكَ بحرٌ كان ..
http://www.alwefaq.org/press/index.php?show=news&action=article&id=1074

الجمعة، 2 أبريل 2010

شوارع القرية تغص باللوعة .. وداعاً شيخي ..




شوارع القرية تغص باللوعة .. وداعاً شيخي ..


أتعلمون ..

لا أعرف ماذا أكتب أو ماذا أقول .. ولا أعلم لم أخذتُ أكتب بصمتٍ غريب ودموعي هاربة .. تكاد لا تعرف طريقها في عيوني .. ربما لأنها اعتادت على السقوط !!

كنا منذ قليل عند البحر .. نفتش عن تلك الأيام .. تحدثنا عنه .. عن صلاته .. عن بسمته المميزة .. عن روحه الحرة .. عنه هو .. هو ..

أكاد أموت وأنا أتذكر ذكرياتي ..حين يصطحبني والدي معه إلى ذلك المكان الذي كان يجمعهم ..
كان كثير المزاح .. مرح ..

ياااااااااااااااااااااه ..
أشتاق لسورة الجمعة وهي تخرج بصوته ..

أشتاق لإحياء ليلة القدر معه ..

أشتاق لصلاة العيد ..

أشتاق لبيت الله برفقته ..

أشتاق لطفولتي مع أطفاله ..

لا مفر من الضحك حين أتذكر كيف أني عندما ألقاه أعود سريعاً لأخبر شقيقي " جفت الشيخ جواد " ربما لأنه ملاك بروحه .. كنتُ أشعرُ بسعادة غريبة حين ألقاه ..

ولا أستطيع نسيان صوته في نهاية شهر رمضان المبارك .. حين عاد من سفر المرض الطويل .. محملاً بأملٍ إلهي كبير ..

قريتي .. مسجدي .. مأتمي .. لا شيء يقتربُ منكم سوى ذلك الوجع ..


شيخي .. مازلنا نسمع الصلاة بصوتك .. وسنحي ليالي القدر برفقتك .. وسنصلي صلاة العيد خلفك ..


عذراً للمرة الأولى سأحتفظ بتلك التفاصيل التي تحمل ( كيف تلقيتُ خبر وفاته ) لأنني لا أستطيع وصف شيء .. مُتعبة .. مُتعبة .. مُتعبة .. إلى ما لا نهاية !



الساعة الثانية صباحاً
2-4-2010
الجمعة