الجمعة، 2 أبريل 2010

شوارع القرية تغص باللوعة .. وداعاً شيخي ..




شوارع القرية تغص باللوعة .. وداعاً شيخي ..


أتعلمون ..

لا أعرف ماذا أكتب أو ماذا أقول .. ولا أعلم لم أخذتُ أكتب بصمتٍ غريب ودموعي هاربة .. تكاد لا تعرف طريقها في عيوني .. ربما لأنها اعتادت على السقوط !!

كنا منذ قليل عند البحر .. نفتش عن تلك الأيام .. تحدثنا عنه .. عن صلاته .. عن بسمته المميزة .. عن روحه الحرة .. عنه هو .. هو ..

أكاد أموت وأنا أتذكر ذكرياتي ..حين يصطحبني والدي معه إلى ذلك المكان الذي كان يجمعهم ..
كان كثير المزاح .. مرح ..

ياااااااااااااااااااااه ..
أشتاق لسورة الجمعة وهي تخرج بصوته ..

أشتاق لإحياء ليلة القدر معه ..

أشتاق لصلاة العيد ..

أشتاق لبيت الله برفقته ..

أشتاق لطفولتي مع أطفاله ..

لا مفر من الضحك حين أتذكر كيف أني عندما ألقاه أعود سريعاً لأخبر شقيقي " جفت الشيخ جواد " ربما لأنه ملاك بروحه .. كنتُ أشعرُ بسعادة غريبة حين ألقاه ..

ولا أستطيع نسيان صوته في نهاية شهر رمضان المبارك .. حين عاد من سفر المرض الطويل .. محملاً بأملٍ إلهي كبير ..

قريتي .. مسجدي .. مأتمي .. لا شيء يقتربُ منكم سوى ذلك الوجع ..


شيخي .. مازلنا نسمع الصلاة بصوتك .. وسنحي ليالي القدر برفقتك .. وسنصلي صلاة العيد خلفك ..


عذراً للمرة الأولى سأحتفظ بتلك التفاصيل التي تحمل ( كيف تلقيتُ خبر وفاته ) لأنني لا أستطيع وصف شيء .. مُتعبة .. مُتعبة .. مُتعبة .. إلى ما لا نهاية !



الساعة الثانية صباحاً
2-4-2010
الجمعة

هناك 5 تعليقات:

فآطِمهْ يقول...

إنآ لله و إنآ إليه رآجعون
أشعر بـ الغصة التي أنتي فيهآ ، و بـ جرح ينزف دون أن يقف .
صبر الله قلبكم ، و إلى جنّآت الخلد
الله إرحم موتآنآ و أسيآدنآ بـ رحمتك يآ أرحم الرحيم
بـ حق سيدنآ محمد و آله الطآهري .
مأجورين

فآطِمهْ يقول...

اللهم*
الرآحمين*
الطآهرين*

. . . حُلمْ ! يقول...

إنا لله وإتا إليه رآجعُون . .

كلنا على هالطريقْ مآشينْ ، همْ السآبقٌون ونحنُ اللآحقونْ ..

الله يرحمه ويرحمْ مُوتانا ومُوتى المؤمنين والمؤمنآتْ ..

والله يمسحْ على قلوبكُم ب الصبرْ والسلوانْ !

رضي صالح القطري يقول...

بتول ،،

الله يمسح على قلوبكم الصابرة ،، ويصبركم على مصابكم ,,

احباب الشيخ هنا ،، ذرفو الدمع لفقده فكيف من كان هناك ,,

الى جنان الخلد يا ابا باقر

واحة خضراء يقول...

لطالما رأينا توهج مدونتكم تضرعاً للإله ان يخففه عنه آلامـه ، فالله سبحانه ارحم من كل رحيم فرحمـه من وجع الدنيـا ، وتحنن الله عليـكم يا اهل السنابس ويا مدونة حكاية المحبين كثيراً للعلامة لهو مردود إليكم إحسانٌ مضاعف في حياتكم وأخراكم ..

رحمـة الله عليـك يا شيخنا ، يكفي انك تُدير حوزة علوم أهل البيت (ع) شرفاً تتقلـده حتى البرزخ والآخرة ..


عظم الله اجركم