الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

المنطقة الرمادية في حياتنا !


المنطقة الرمادية في حياتنا !


حاولتُ منذ فترة أن أجمع شتاتي وأطبق ما قرأت في كتاب أدب النجاح ,أن أتخطى الأسود تماماً وأن لا أعيش في الأبيض دائما .. فكان عليّ أن أعيش في منطقة محايدة ( المنطقة الرمادية ) هكذا يذكر الكاتب !
أخذتُ بنفسي أبحث عن الرمادي في حياتي .. فبدأت بذلك في ( حكايتي ) مدونتي البسيطة التي لعبت بها الأقدار كثيراً في الفترة الأخيرة .. ولونتها بالرمادي كما ترون .. وهنا أجيبُ على سؤال إحدى الصديقات ( لم اخترتُ لحكايتي هذا اللون ؟)
حكاية الأسود التي تحدث عنها الكاتب هي حكاية الإنسان الحزين الكئيب الذي لا يجد أملاًولا فرحاً في حياته أبداً وهو من يصنع لنفسه هذه الحياة التعيسة الكئيبة !
أما الأبيض فهو حياة ذلك الإنسان الحالم الذي يعيش في الخيال طويلاً بلا اكتراث للواقع .. فيندفع بلا اهتمام في كسر قلوب الآخرين لدافع واحد ( أنه فرحان ولا يجدُ ساعات الضحك والمرح والفرح إلا على حساب الآخرين .. فيذم هذا ويضحك على ذاك وهو في قمة السعادة الخيالية !)

أما المنطقة الرمادية التي يجب أن نعيش فيها جميعا كي ننعم بالراحة هي منطقة الإنسان والواقع .. الرضا بالقضاء والقدر .. السعي في تحقيق الأهداف والوصول للغايات وإن تعبنا ..
المنطقة الرمادية تتطلبُ منا أن نبتسم ونحن نبكي .. حتى نقضي على الألم ..
المنطقة الرمادية تتطلبُ منا أن لا نيأس ونتعب كثيراً حتى نصل لما نريد ..
المنطقة الرمادية تتطلب منا الصراحة والواقعية والمنطقية وإن واجهنا الكثير من العراقيل ..
المنطقة الرمادية ... تجمع الأسود والأبيض .. هذا ما توصلتُ إليه بعد قراءتي لفصل هذه المنطقة في الكتاب ..
هذه منطقة الإنسان بكل إنسانيته ..

ليست هناك تعليقات: