الاثنين، 23 نوفمبر 2009

أول يوم تدريب سياقة ..


أول يوم تدريب سياقة ..


بعد طول صبرٍ وانتظار .. جاء الفرج يوم السبت باتصالٍ منه وتحديد يوم الاثنين ألا وهو ( اليوم ) الموعد الأول للتدريب ..
الساعة الثامنة صباحاً .. بدأ المدرب بشرح تفاصيل السيارة وكيفية عملها إلى آخر الأمور ..
كنتُ مستمعة جيدة له وكان شرحه وافياً لي وكلما تحدث لي عن ( الكلج والبريك والتبديلات ) ابتسمتُ ..فصديقتي ( درويشة ) كانت تعود من تدريبها لتخبرني عن الجديد دائماً وكم سخرتُ منها !
المهم ..
جاهزة ؟
نعم ..
يا قومي محلي وضبطي أمورش على راحتش وبجوف إذا اوكي والله لا ..
جلستُ في مقعده تأكدت من وضع المقعد والمرآة وربطتُ حزام الأمان ..
ابتدأ مشوار الألف ميل( المتعب) ..
ضغطتُ على ( الكلج ) ومن ثم أدرتُ مفتاح السيارة ...
الخطوة الثانية .. ارفعي رجولش على خفيف عن الكلج عشان تمشي ..
إن شاء الله ..
بالفعل سارت السيارة قليلاً وإذا بها تتوقف .. ( طبعا توقفت أكثر من 10 مرات ويمكن أكثر بعد )
كنتُ أشعرُ في كل محاولة برغبة في الصراخ أو البكاء ..
كنتُ متحمسة جداً للتدريب لكن واقع الكلج أتعبني والحٌمى التي تجتاحني منذ يومين أرهقتني كثيراً .. وأنا أسير بالسيارة أشعر بالدوار الشديد وعدم التركيز ..
واقع الأمر أن حماسي هذا قضت عليه الحمى الثقيلة التي من شأنها دائماً أن تُبعدني عن كل شيء وأعلمُ جيداً أنها ستطول معي لفترة طويلة .. هكذا هي دائماً معي !

إخوتي الصغار وتعليقاتهم عليّ :
بتول كم طوفة دخلتين !
أكيد المدرب بيستجن !
السلمانية بتنشحن أوادم من الحوادث !
أقول الله يستر بتفضحنا ويه الناس .. خوفي ترتفع أعداد الوفيات والسبب هي!

لا يهم .. سأسمع هذه التعليقات منهم ومن غيرهم .. لكن يكفيني أن أسمع من والدتي في كل صباح وقبل كل عمل أقوم به ( الله يوفقش إن شاء الله )
( ما أدري هو إحساس بلازمني على طول والله لا .. بس عن جد أفكر شلون بتخطى 22 ساعة وبدخل ترايّ وأني توني مبدية تدريب .. المشوار طويل وصعب .. ويمكن هالإحساس مبالغ فيه !!)


وضاعت أجمل الذكريات مني !



أجمل الذكريات وأصدق العبارات مع اليوم والتاريخ والساعة والمناسبة .. في الشدة وفي الفرح من الصديقات والأهل .. مرضي .. حزني .. فرحي .. مُزاحي .. شوقي .. مناسباتي الخاصة .. وكل شيء جميل .. ضاع مني بخطأ لم أكن أقصده !
عدتُ مرهقة من الجامعة .. وصلني مسج تذكير لتكريم الليلة .. ومن شدة التعب لم أنتبه لهاتفي .. حملته وأنا أغمض جفوني المتعبة وضغطت على الزر فمسحتُ كل شيء !
في محاولة مني لكتم صدمتي فتحت البريد الوارد من جديد .. لكن لا شيء!
أشعرُ برغبة جاثمة على صدري في البكاء على فعلتي هذه .. كنتُ أحتفظ بأقدم ( المسجات ) التي كلما ضاقت بيّ الدُنيا فتحتها وقرأتها وشعرتُ بوجود من أرسلها معي ..

حاولت استعادت ما ضاع مني لكن لا جدوى من ذلك ..
أفكرُ كثيراً ماذا سأقرأ لأحبتي عندما أشتاقُ إليهم بجنون!

أبعدكم الله عن هكذا مفاجآت ( تعيسة ) ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

مبروك مقدماً

بس اول الايام عندش اشوي بتصير الاخطاء بس بعديين لما توصلين عشر خمستعشر ساعة بتتعودين على الكلج وسوالف السيارة

بالتوفييق