الجمعة، 27 نوفمبر 2009

أيُ عيد ..؟!


أيُ عيد..؟!





العيد الثاني
يُقبل بألمٍ جديد .. رغم ضيوف العائلة الجُدد ..
هاجر .. التي تمنى أن يراها والدي بين يدي شقيقتي قبل أن يرحل وطلب منها تسميتها بـهاجر ( هذا الاسم الذي تمناهُ لإحدانا )..
و دانة ابنة عمي الجديدة التي جاءت بعد أختها بعامين .. وأختها الأولى التي فتحت علينا أبواب الفرح والسعادة وأقبلت علينا بعد سبعة عشرمن الانتظار .. أقبلت فسعدت القرية بذلك .. وَفُتحت المآتم لوجبة الغداء والعشاء ليومين للرجال والنساء ... أتذكر فرحة الجميع حينها .. أصبح منزلنا مفتوح لتقديم التهاني بمناسبة قدومها وقد كان ذلك قبل عيد الأضحى بأيام قليلة فقط (3-12-2007) ..
أتذكر فرحة والدي .. وبكاء جدتي .. أتذكر دموع عمي .. أتذكر رقصة الجميع .. أتذكر دخول الجيران في ذلك المساء .. أتذكر زغرودة أم حسين صديقة جدتي العزيزة .. أتذكر ممر السلمانية وهو يضجُ بأهلي .. أتذكر ما كُتب بمناسبة قدومها من شعرٍ وكلمات ..
ها نحنُ ننتظر الضيف الثالث على العائلة .. ( إبراهيم ) ننتظرهُ ليخرج لهذه الدُنيا بعد أن فارقها الجد منذ فترة ..
لا أعلم ما السر في غصة الفرح المؤلمة بقدوم الضيفتين الجديدتين علينا ..
لا أعلم لماذا ..
العام الفائت وفي مثل هذا الوقت .. كان والدي عند الحسين (ع) .. كم كان يعاتبني على عدمٍ سماعه صوتي ..
أتذكر كلام والدتي لي بعد عودتي من أحد المهرجانات : والدكِ مشتاقٌ لك وينتظر اتصالكِ له الليلة .. قال لي : لن أنام الليلة إلا بعد أن أسمع صوتها وأطمئن عليها ..
يااه يا والدي ..
لم أعهدك قاسٍ لهذه الدرجة .. أنا من ينتظر اتصالك الآن .. وأنا من يحاول سماع صوتك من خلف جدران الشوق .. أنا التي تشتاقُ لك الآن ..
وكلما رن هاتفي المُشتاق فزعت .. عودتني أن تتصل بي في كل مساء .. أنت من عودتني على ذلك .. أنت ..
آخر مرة حدثتك من خلال الهاتف قبل رحيلك باسبوع فقط وقبل دخولك العناية القصوى بليلة .. لا أعلم لماذا في تلك الليلة بالتحديد اتصلت فينا جميعا ( أنا وأخواتي ) لا أعلم ..
عرفتك ناصع البياض من قلبك حتى دمك .. هكذا كنت دائماً .. أعلم بأن روحك الآن هُناك .. عند الحسين .. أعلم ولا أنسى حديثك معنا عن كربلاء ولن أنسى وعدك لي ( في العام المقبل أنا وأنتِ هُناك .. )
روحي معكَ يا روحي ..
..........


للحسين شكوتُ ألمي ..
إنما بي من عذابي .. سيدي أرجو علاجه ..

ليست هناك تعليقات: