الأربعاء، 21 أبريل 2010

لبعض الأحبة من القلب ..


لبعض الأحبة من القلب ..


منذ أسبوع كنا ننتظرهُ يخرج لدنيانا ويعيد ترتيب أفراحنا التي راحت ضحية الحزن المتتالي ..
ويومين من الانتظار الصعب كاد يمزقنا جميعا ..
والدته ابنة خالتي .. تُشبهني في طفولتي .. ( تكبرني بـ 3 سنوات ) كبرتُ معها ومع توأمها .. وشقيقاتها ... كنا شقيات .. نمزح .. نتشاجر .. نبكي .. نصرخ .. نلعب .. نضحك .. ونحلم سوياً ..
بالأمس فقط كنا مع بعض صغيرات .. نركض ونأكل في الشارع .. نلعب ماريو .. نشاهد ماروكو .. وووو ماذا أقول !!

شعور جميل .. غريب .. يجتاح قلبك ببعضٍ من الشوق الشديد لتلك الأيام .. ليصرخ ابنها الذي أقبل منذ ساعات .. كفاكم أحلاماً .. كفاكم ..

صحيح ( ليش ناخذ زمنا وزمن غيرنا ) ..

لا أعلمُ لماذا أخفيتُ دموعي حين رأيتُ ابنها ربما لأنني شعرتُ بأن العمر مضى .. مضى سريعاً بما فيه ..
كبرنا وكبرت أحلامنا ..

حموودة عسانا نزف حمود معرس يا رب ..

خاص لطُهري !

في آخر لقاءٍ كيبوردي (بيننا ).. كان لقاءً سريعاً مؤلماً .. وقبلها كان سعيداً مفرحاً..
كيف ؟!
الحديث عن ذلك الطبيب الذي بدأ يقترب لمذهبنا كان حديثاً شيقاً .. ( ما زلت أتمنى أن ألتقي به وأحدثه عن نهج علي كما تفعل طبيبتي الآن وسأخبركم بحكايته قريباً إن شاء الله ) ..
أما الحديث عن الوحدة والغربة والألم كان حديثاً مؤرقاً ..
ويا للسخف حين ينقطع اتصالك بسبب خللٍ فني في جهاز الإنترنت !
كنتُ سأخبركِ .. بأن الوحدة من صنعنا وكذلك الألم .. حتى الغربة نحن من نصنعها ونشكلها كما نريد ..
وأنا أقرأ منذ فترة أوقفتني هذه العبارة لأحد الفلاسفة الكبار يقول : أنّ كل طريق .. سيسلمنا إلى طريقٍ آخر .. لا يقبلُ الرجوع .
إذاً كيف لنا أن نعود للوراء وآلة الزمن لا تقبل الرجوع أبداً !!
أعلم بأن الظلمة يوماً بعد يوم تزداد .. الآلام وبعثرة الأحلام وفراق الأحبة وتصادم الواقع ..
لكن هل يعني أن نُسقط أنفسنا في فخها معلنين نصرها !
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا وألف لا ..
صدقيني سيأتي ذلك اليوم الذي سنجدُ تلك الآلام تحت أقدامنا .. ولا بد من أن نتذكر ونضحك بصوتٍ عالٍ جداً .. جداً .. جداً .. كما أبكتنا بذات الصوت !


سريّ للغاية .. لغفراني !

ابتسمتُ بشدة وأنا أقرأ تعليقكِ عليّ في موضوعي ( هربت ولم تعد ) ولتعذريني على حقيقتي التي تبدلت بفعل الظروف .. كنتُ قد وعدتكِ أن أعود وتعود ابتساماتي وأملي .. وبالله قد عادت ..
ما زلتُ أتذكر جنون المرحلة الإعدادية ( مزاحنا .. ضحكنا ودراستنا العجيبة الغريبة .. والأجمل من ذلك .. حصة الاجتماعيات التي حصلتُ فيها على هذا اللقب الغريب )
بعد حينٍ من الأوجاع المتمردة والأيام المُهلكة عادت الثقة بالله .. عادت .. فعادت ابتسامتي ..
( أتعلمين ) أن الحقيقة والواقع من المُحال أن تتغير أو تعود إلى أدراجها محل النسيان أو التجاهل .. سأكون أنا بمعناها الحقيقي الذي يأبى أن يُدفن ..

غفراني .. أعلمُ بأني مُقصرة جداً في حق صداقتنا .. وأعلمُ بأني أتردد بإزعاجي المتواصل حباً وثقةٍ بكِ .. ولتعلمي بأنني عندما أشعرُ بالضعف .. أجدني أتذكرُ كلامكِ الدائم بنبرةِ حبٍ صادقة ..
ولو يعلمُ الحب مكامن الصدق فيه .. لوجدهُ فيكِ أنتِ ..

على فكرة : انتهيت من قراءة قلبك يوجعني ولعنة الفراعنة وتكلم حتى أراك و أظافرها الطويلة وها أنا الآن أقرأ ( تعال نفكرُ معاً بالإضافة إلى موسوعة الخوارق ومناطق الرعب في العالم ) .. وها قد بدأت رحلة العزل لكل كتاب أقرأه ينتظركِ :P ..

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

ليتني


ليـــتني


ليـــــتني


أستطيع الرد..


لكِ يا "حكاية" ماء عيني ..

رهبرى يقول...

بورك قلمك

رضي صالح القطري يقول...

الكتابة عن الغربة ،، مااصعبها


ننتظر حكاية ذلك الطبيب القادم ،،


جميلة هي الذكريات التي تدون في هذا المخ قبل اتدون في ورق ثم تكتب هنا ،،

حكاية _ ملحق الوان !! ننتظر ذلك اليوم لنبتسم ونقول : حققت اختنا حلمها