ربما كان يفكر في باقة ورد .. لم يحدد بعد ألوانها .. حاول أن يجمع ملامح الألوان التي تُحب ( الأحمر أم الأبيض أم الوردي أم ..... ) .. وبعدها انطلق إلى بائع الورد كعادته .. إلا أنه هذه المرة توقف يتساءل أهديها أمي أم زوجتي ؟!!
تراجع قليلاً .. خرج من دُكان الورد متجهاً إلى مقبرة قريته .. نظر إليها وقال : أمي و زوجتي وأهلي وشعبي و وطني .. عاد سريعاً قبل رأس والدته ويد زوجته واحتضن صغاره .. ارتدى كفنه وحمل علم وطنه الجريح وخرج بلا رجعة !
بعدها .. كان اللقاء ..
أعادت والدته القبلة على رأسه وأرجعت زوجته القبلة على يده .. أما صغاره فلم يجدوا حضناً يعودوا إليه ..
عذراً عيد الأم : لم تعد خاصاً بها .. بل بالشهيد و بنا جميعاً ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق