السبت، 21 مارس 2009

آدم الأقرب لحواء دائماً..!


آدم .. الأقرب لحواء دائماً ..!



امم .. فكرت في شيء ما يلهيني عن ما أشعر به من ألم يعتري إحساسي .. ربما كنت متضايقة مما سمعت ورأيت .. وربما كنت أشعر ببعدي عن أحبابي وأقربائي .. لا أعلم بالتفصيل ما كنت أشعر به .. ولا أريد أن أعلم ..!لكن ما زاد ألمي هو (فاطمة اليابانية) أتتنا تذرف حزنها على روحها (زوجها علي) .. كانت تبكي بصمت قاتل .. تلفظ أنفاس الأمل الأخير بين شفتيها .. يحاكينا قلبها ... أظن نبضها كان يتحدث بحب عن دمه هو .. وأظن رمش عينيها كان يواسي بعضه البعض في كل ثانية ... وأظن أن أصابعها تبحث عن من يضمها .. يااه ..
سألتها : فاطمة .. علي زين ..؟
أجابني قلبها : لا لا علي مو زين .. مو زين ..
ناظرتها .. فناظرت هي السماء ..
وقلت وأنا أعلم بأن كلامي لا شيء .. فآدم يعادل الروح : فاطمة .. إمام حسين ..
هي تفهمني .. فقط لمجرد ذكره عليه السلام .. تفهم بأن الدعاء والتوسل به إلى الله يكفي لقضاء الحاجات .. يكفي .. فهو من أخذ بيدهما إلى حيث الحياة .. !
وصلنا إلى مستشفى السلمانية حيث كنا في طريقنا لإيصالها ..
ناظرتنا وهي تبحث عنه : (علي مو زين )..
لا لا لم تكن تبحث عنه .. بل كانت تبحث عن يديه .. عن إحساسه ... عن روحه .. أيعقل أن تلقاه على سرير أبيض وهو في دنيا لونتها هي بلون أحب إليهما .. ؟!
كنت أعلم بأنها وبعد اتصال الأطباء ذاهبة لأن تودعه حيث الأمل الأخير ..
( علي في حالة خطرة ويحتاج إلى عناية خاصة ومركزة) .. هذا ما ورد في الاتصال ..
ورغم ذلك تحاول هي كتم ألمها .. تحاول وتحاول .. تفشل في المرة الأولى لكنها سرعان ما تقوى وتعود ..


(فاطمة اليابانية )
يابانية الأصل .. قد أسلمت منذ 4 أشهر تقريباً وهي الآن في رحاب المذهب الشيعي ..


ما للحب من معنى ..!


( الحب وحدهُ يحطمنا .. وحده يحيينا .. وحده يحقق آمالنا .. وحدهُ يجرحنا .. وحده يداوينا .. هكذا هو .. وهكذا نحن .. منا الأعمى ومنا الأخرس ومنا الأقوى .. هي كانت تعشقه بصدق منذ زمن طويل .. قبل إسلامها .. وهو كذلك .. شاءت أقدار الحب أن تجمعهما تحت سقف الحياة الحقيقية زوجان .. ودعا الشرك .. ودعا الظلام .. فاحتضنهما النور الأسمى والأكمل .. وشاءت الأقدار أن يبتلى هو بعد زواجهما بشهرين بمرض (التهاب الكبد الوبائي) .. وشاءت الأقدار أيضاً أن تثبت هي حبها له .. فتصبر .. وتصبر .. ابتعدت عن أهلها .. وجالت في أرض الحسين .. حتى لقته في أحلامها .. وأصبحت ترويها لنا .. لنحلق معها .. وكأننا لا نعرف الحسين ..!
لأحلامها حكايات وروايات .. أظن أن قلمي يخشى تدوينها لا لشيء ما .. بل لأنها أعظم من أن تدون على ورق أبيض للحياة حق أن تعبث به )..!


هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

ارجوها حقاً بالله تعالى ، ان تتوسَل بأبو عبدالله الحُسين (ع) توسُل الخاشعيين لشفاء زوجها

وابا عبدالله(ع) ما يقصر بالشفاء


اوصلوا هذا النداء لها

ونسال الله ان يمنّ عليه بالشفاء والعافية بحق مريض كربلاء علي بن الحسين (ع)