السبت، 25 أبريل 2009

عندما يرحل الأحبة .. نبقى والذكرى في شوق دائم لهم ..!






عندما يرحل الأحبة.. نبقى والذكرى في شوق دائم لهم..!


عدتُ بذاكرتي .. إلى مُصلاته المفروشة في وسط غرفته .. فنادراً ما كنا ندخل غرفته ولا نراه يصلي صلاة الليل .. وما إن ينتهي حتى ينادينا .. ليقبلنا ويحضننا .. ( اليوم تذكرت تفاصيل تلك الأيام .. وعدتُ إلى سنواته .. إلى فيض حنانه وطيب ذكراه) ..
وهذه القصيدة هي من أخذت بذاكرتي إليه(جدي) ..
وإلى هؤلاء الذين فاضت روحهم إلى رب السماء وهي في طيبها ثابتة ..
فالحاج خليل الذي لطالما اعتبرته بمثابة جدي والذي كان يفيض حنان وحب والحاج عاشور الذي ملأ طفولتنا حيوية ونشاط ..
هذا ما تبقى من سطور قديمة على ورق الذكرى هذا ما تبقى على جدران ذكرة قريتنا .. خط هذه السطور خالي بعد رحليهم المتلاحق ..




أعاتبكَ يا عام ألفين وواحد فقد فجعتنا في ثلاثة وليس واحد
ثلاثتهم توفوا في مكان واحد بمستشفى السلمانية والكلُ شاهد

أولهم بشهر مايو ومنه التاريخ واحد ..
وثانيهم شهر أكتوبر 28 ويوم واحد..
وثالثهم بديسمبر ومنه أسبوع واحد ..


أولهم الحاج خليل المكابد الذي لقنه الشيخ المجاهد
أعني أبا جميل الصامد في وجه ذاك الظالم الحاقد
وثانيهم حجي عاشور الرائد في خدمة الحسين شهيد الأماجد

الذي جثي جثمانه بالمأتم ليلاً وهدوء سائد

وثالثهم حسن الهادئ الراكد الذي قضى بشهر الله الواحد الماجد
في ذكرى الإمام الزاهد أمير الورى بطل الإسلام الخالد

فيا رب الورى تجاوز عنهم ..
بحق المصطفى والأماجد
وأدخلهم جنتك تباركت يا غافر يا واحد

ليست هناك تعليقات: