الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

المجنونة والحب !



الـمـجــنـونـة و الــحــب !



عدتُ من نزهتي الطويلة مع (درويشة .. زهراء) محملةً بالكثير ..
البداية :
( منطقة جدعلي .. آيسكريم أطلنطا) ..
كانت ضحكاتنا العالية ..
( ولائي .. تذكرتكِ في كل شيء )
بعدها بقليل :
اتصالُ تلقيناهُ بشأن المهرجان .. موعدنا مساء الجمعة مع رؤساء النادي ( نتمنى من الله التوفيق واذا شاء الله سيقام بعد شهرٍ من الآن )

بعدها بقليل أيضاً :
( المجنونة ) ..
أنا لزهراء : أنظري .. تلك هي من تصدرت لائحة المجانين عند الناس !
زهراء : كيف أصبحت ذلك ؟
أنا : حكاية طويلة .. سمعتها من جدتي .. فقد فقدت عقلها بعد أن ضربتها معلمتها بالمدرسة عندما كانت في المرحلة الابتدائية !
زهراء : يا الله .. مسكينة ..
أنا: أتألم كثيراً عندما أراها .. أتعلمين .. كانت متفوقة في دراستها .. لكنها الآن فقدت عقلها وشرفها وأهلها .. حكايتها مؤلمة ..
زهراء : تقطع القلوب ..

المحطة الثانية من نزهتنا :


( شارع البديع .. مجمع كونتري مول )
كانت نزهة سريعة .. طبعاً كانت خاصة بي ..
وللأسف .. لو لا ضيق الوقت .. لجسلنا في ( كوستا كافيه ) الكافيه الذي لا أفارقه مع أختي وبنات العم ..
قبلها طبعا ( لا بد من مرور الكرام )
إلى الوسط !
زهراء ودرويشة : مجنونة !
أنا : لا دخل لكما في ذلك ..

المحطة الثالثة : ( الديه + جدحفص حتى السنابس ) ..
مع قليلٍ من الألم .. والذكريات !
( الحب)
زهراء تحدثنا عن أحدهم .. ممن عشق وراح يلاحق من أحب .. لكنه فشل بجميع محاولاته ..
فقط لظروفٍ قاسية .. لا دخل له فيها ..
لوفاة الوالدة .. لظلم الأب .. ولجور الزمان .. ولقسوة الأقدار !
النتيجة :
المواجهة بعد ثلاث سنوات من الحب والانتظار وربما الأمل !
في المستشفى ..
من أحبها ..
و ..
هو
و زوجته !
الموقف صعب ..
ماذا حدث :
العيون العاشقة تتحدث والصمتُ يخيمُ على الجميع .. إلا حركة المرضى !
صوتٌ أقربُ إلى صوت الأشباح .. الذكريات بحلةٍ جديدة ..
حنينٌ إلى الماضي ..
وألمُ على الحاضر ..
أنفاسٌ أخيرة ..
وبكاء !

زهــراء ..
ارحميني .. أعانهما الله ..

فتحتُ باب السيارة .. ناظرتها .. تصبحين على خير بعد ألم هذه الحكاية ..
وأنا أكتبُ الآن .. ينزفُ قلبي لموقفين مختلفين يحملان الألم نفسه ..
لتلكَ المجنونة .. التي أصبحت من ضحايا مجتمعٍ متخلف ..
ولذلك العاشق .. الذي لعبت به الحياة وأسقطته على الأرض ..
ولحال تلك العاشقة .. التي رأت من أحبت يمسكَ يد غيرها ..

مسكة اليد تعني الكثير والأهم أنها تعني أنهما روح واحدة ..

هناك 3 تعليقات:

i!i Masoor88 i!i يقول...

..

رحلة مشوقة..

و لكن كما فعلت ِ هناك نهاية نقف عندها نتأمل ما حدث و ما دار من حديث..


المواقف صعبة جدا ً
و الأصعب ان نكون نحن فيها


حفظكم الله

مُتنفس يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مُتنفس يقول...

أسرتني حروفكِ وجلتُ معها في دهاليزها واكتشفتُ إن الحكايا تتعدد والألم واحدُ..

راق لي سردكِ .. وخُلتُ نفسي إن أعرف تلك المجنونه التي خاضت بطوله حكايتكِ ..

موفقه اخية ..