الأربعاء، 20 يناير 2010

كائن الشقاء !


كائن الشقاء !


يا لرحمة الله وكرمه ..
نتمنى ما نتمنى .. ونموت ونحنُ نشكل أمانينا في قلوبنا النابضة بعشق أناس ربطتنا بهم الأحلام ..
كنتُ أسمع أحلامها بشيء من العذاب ..
كنتُ أنصتُ لها بقلبي ..
أحاول تضميد جرحها بشيء من كلامي .. وأحاول أكثر عن أبتعد عن لهجتي القاسية حتى لا أجرحها بشيء ..
4 سنوات من الانتظار والعذاب ..
تكللت بتاج الراحة والأمان ..
بالصراحة والصدق ..
بحياة لونها الحب وطعمها الفرح !
هذا الكائن الصغير .. الذي ينمو في قلوبنا بلا شعور ..
فيكبر ويكبر .. ويفجرُ خلفهُ أكوام ألم وعذاب .. ويظهر في شهره الأخير على هيئة ملاك ..
يُقبل شريان حياتنا .. ويمضي .. ثم يأتي بشيء من المجهول .. ويعاود الرحيل ..
ثم يأتي ليضمنا .. ويقطع الطريق على قراصنة الهجر والجفاء ..
هذا الكائن الذي وجدتهُ يدخلُ حياة الجميع بلا سابق إنذار .. هذا الكائن الذي يغيرُ خارطة الوجود بأكملها ..
هذا الكائن الشقي .. الذي يُشكلنا على مزاجه !


نتساءل كثيراً بدموعنا عن هدفه !

أتراهُ يعلمُ أننا نموت في كل فجرٍ مضى وسيمضي ؟!
أتراهُ يعلمُ أننا اتخذنا القرار الأخير .. وأعلنا بصوتٍ مرتفع أنه أملنا وحياتنا وكل ما نملك ؟!
أم أنه لا يعلم بشيء !
لا يهم .. يكفي أننا نعلم .. ويكفي أننا نملك ما نملك من أرواح بوسعها أن تقدم حياتها ومماتها لأجله ..
صديقة طفولتي ..
ما زلتُ أفكرُ في أحلامنا الأخيرة .. ( تلك الأحلام التي تكبرنا بأعوام ) ..
وهبتني حكايتكِ أملاً بربي وثقة بكرمه ولطفه ..
سأغمضُ جفني وأرحل إلى ذلك العالم وسألفظ أمنيتي بصوتٍ تتراقصُ فيه الحروف والكلمات ..
دعينا يا جارة قلبي وصديقة طفولتي وعمري .. نكون بقرب الله حتى يكون بقربنا ..

هناك تعليق واحد:

@alhaidar يقول...

ثبتكم الله .. ووفقكم للخير دائما ..

تدوينة مؤثرة ..

تحياتي ..