الثلاثاء، 26 يناير 2010

ما عدتُ أقوى على شيء !


ما عدتُ أقوى على شيء !


حين يأكل الشوق بقايا قلبك ..

ويتمرد اليُتم على ذكرياتك ..

ويعصفُ الانتظار بحياتك ..

ماذا عساك أن تفعل ؟!


الوقت وحده يمضي ..

يمضي ..

وأنت!

ما زلت كما خُلقت !!

تنتظره ..

تشتاقُ له ..

تتذكرُ كل أيامك معه ..

تحتضنُ هداياه ..

وتُقبل صوره ..

وكأنه معك !!


تتحدثُ إليه ..

وكأنه يسمعك !

ويردُ عليك !

ويطرقُ باب غرفتك!

جــــــنــــــون!!!

تفتح الباب ..

لا أحد!

سوى ظُلمة الليل !

جاءت لتطلب منك ..

أن تُغمض عينيك فربما تراه في منامك !

تذكرتُ شقاوتي مع شقيقايّ .. والساعة تشير إلى الثالثة صباحاً من عمرنا !

كنا نضحك بصوتٍ عالٍ جداً وكل منا يرمي وسادته على الآخر ..


وكأنني حينها عدتُ لطفولتي ..


وإذا بصوت خطواتك تقترب من غرفتي ..

ارتميت على سريري .. وجسدتُ دور النائمة بإتقان .. فكشفتني بابتسامتي !

أخبرني .. عن تلك القسوة التي أخذت ترسمُ البُعد والجفاء بحبر حنانك!

صدقني .. ما عدتُ أقوى على شيء .. يا والدي !

ليست هناك تعليقات: