السبت، 15 مايو 2010

.. و هكذا اقتربت نهاية انتخابات 2006 !


.. وهكذا اقتربت نهاية انتخابات 2006 !


وصلة المقال :




لماذا أخذ البعض نفسه معلقاً على 4 سنوات من عُمر الوطن مضت تحت مسمى «انتخابات 2006» وراح يصرخُ بأعلى صوت أنها انتهت ولم تحرّك ساكناً من قضايا الوطن، والأدهى أنه أصبح في كل مناسبة ومحفل يردد نشيده المعتاد لمقاطعة هذه الانتخابات لأنها فاشلة؟! لماذا ولماذا..؟!

والجواب لابد أن يكون واحداً.. هل خرجنا من بطون أمهاتنا نمشي ونركض ونأكل ونشرب ونميز بين الباطل والحق والظلم والعدل؟!

هل خرجنا إلى هذه الدُنيا ونحن نعلمُ أسرار ذلك التقرير المثير الذي كُشفت أوراقه منذ 4 سنوات تقريباً وأكدت الأيام صدقه؟!

هل خرجنا إلى هذه الدنيا ونحن نعلمُ أن البِحَار دُفنت وسرقت والأراضي قُسمت ووزعت؟!

هل خرجنا إلى هذه الدُنيا ونحن نعلمُ أن بلد المليون نخلة سيتحول إلى بلد المليون مجنس والمليون لص والمليون متنفذ والمليون من قضايا الدعارة والتدهور الأخلاقي..؟!

هل خرجنا إلى هذه الدُنيا ونحن نعلمُ أن الألفية المزعومة بشعار الإصلاح ستتحول إلى مهزلة يضيع فيها الوطن؟!

إذا كنتُ أو كنتم تملكون الجواب وهو «نعم»، فهذا يعني أننا جميعاً لم نخرج من بطون أمهاتنا لهذه الدنيا بعد!

ما يوجع القلوب أننا نعلمُ حجم المتاعب والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل نائب قسم برب العزة على أن يقول الحق ويدافع عنه ويطالب بإرجاعه إلى أصحابه، وعلى الرغم من علمنا بهذا إلا أن البعض منا أخذ يُشكك في ضمائر نوابنا وراح يذيع بين الناس أن الانتخابات طريق الضياع الأول، وأن الحقوق ضاعت ولا أمل في رجوعها..
نسى صاحبنا الذي يمشي ويذيع ذلك أنه لولا خوض معترك الانتخابات لما كُشفت كل هذه الكوارث المهددة بأمن الوطن وأملاكه وأهله..

استوقفتني هذه الحكمة للحكيم كونفوشيوس حين سأله البعض قائلاً: لماذا نرى هذه الأغنام قلة.. ولا نرى تلك الأغنام مثلها. قال: هذه الأغنام ليست وحدها.. إن ذئباً يتوارى بينها. قالوا له: لا يوجد ذئب أيها الحكيم وإلا أكلها جميعاً. قال: هناك ذئاب تأكل الأغنام وذئاب تتركها لذئاب أخرى.. سألوه: كيف؟ قال: إن الراعي إذا كان كسولاً أو كثير النوم جاءت الذئاب إلى الأغنام، فهو ذئب لا يأكل الأغنام ولكنه يُمهّد الطريق للذئاب الأخرى حتى تأكلها.. فافهموا!

وإذا فكرنا فيما قاله الحكيم لهم سنجدُ أننا نعيش الحالة نفسها، لكننا أفضل بكثير.. أولاً لأننا بشر وهذا يكفي، وثانياً لأن رعاتنا يملكون ضمائر حية لا تعرف طرق الكسل أو الملل رغم الشقاء الذي يعيشون فيه تحت قبة البرلمان ومن الصعب أن يتذوقوا طعم النوم كما نتذوقه نحن، ومن المُحال أن تغفو عيونهم قبل وجع التفكير وعواصف البحث عن حلول فيها ستكون راحة الجميع، وكم مرة قطعت ضمائر رعاتنا الطريق على ذئاب الليل التي جاءت لتلتهم بقية حقوقنا ومازالت تفعل ذلك، والأهم أنهم لم ولن يمهدوا الطريق إلى تلك الذئاب حتى تلتهم الوطن بما فيه والتي لو سنحت لها الفرصة لأكلتنا وأكلت الأخضر واليابس في الوطن!

هناك تعليق واحد:

رضي صالح القطري يقول...

من الشخفاة بمكان الاستهزاء بجهود النواب ،،

والعجيب الغريب بانه نحن هنا هناك من رفع لوائنا ولازال يدعمنا فيما ظل بعض الحمقى هنا يتهجمون عليه !!

العجيب الغريب انه كان في 2005 العزيز والشخص الثقة واليوم في 2010 وهو هو هو الشخص الزبالة وهو مكرم في وجهة نظرهم اللامسؤلة والغير محكمة والتي سيندمون عليها

همسة :
1_الصورة لحملتنا الانتخابية العزيزة في 2006 .. ثانية العاصمة خليل ومجيد ..

2_ هناك عمل فهل انتم مستعدون؟!