السبت، 29 مايو 2010

بلغة الفراعنة : رّجعُوها !


بلغة الفراعنة : رّجعُوها !


وصلة المقال :

http://www.alwefaq.org/press/index.php?show=news&action=article&id=1333



الذي حضر المهرجان الخطابي الذي نظمته الجمعيات الست الأسبوع الماضي حَمِد الله على نعمة وجود هؤلاء الذين عاهدوا الله أن يطالبوا بإرجاع حقه وحق غيره إلى آخر رمق في حياتهم،
كما أحسّ بوجعٍ في صدره وخرج وهو يُفكر في الأيام الآتية وما تخفي خلف غيومها!



أمامي كانت تجلس طفلة في ربيعها السابع أو الثامن ربما تحاولُ قراءة ما كُتب على خلفية المسرح والعبارة المكتوبة كانت تقول «أرجعوا الأملاك المنهوبة»..

هذه الطفلة كانت تقرأها بشكل صحيح تقريباً: «أرجعوا الأملاك.. الأملاك.. الأملاك..»، إلا أنها كانت تقف عند كلمة الأملاك ولا تكمل البقية لصعوبة النطق، وبعد محاولاتها المتعددة صرخت: ماما أرجعوا الأملاك شنو؟!
جاوبتها أنا ووالدتها في الوقت نفسه: «أرجعوا الأملاك المنهوبة»، فظلّت تصارع معنى هذه الكلمة وترددها وهي لا تُدرك معناها!

والمعنى كان بحوزة النائب الوفاقي عبدالجليل خليل الذي أوجع أمواج البحر المخطوف المدفون المنهوب وآلام العمود الفقري الممتد على خط السرقات الساخن وكسر بخاطر هؤلاء الذين أرادوا أن يحفظوا حق الوطن فراحوا يخطفون الأراضي ويوزعونها على الفقراء بلا استثناء!

لعنة الفراعنة.. لعنة الحق!


تعالوا نفكر معاً عن حلٍّ بعيد عن قسوة الجمعيات الست في إقامة هذا المهرجان القاسي جداً جداً جداً على المعنيين بالأمر!.. وقبل أن ننطلق في التفكير: هل تعرفون لعنة الفراعنة؟!هذه اللعنة التي مازالت تحفظ حق آثار الفراعنة من مقبرة توت عنخ آمون وحتى الأهرامات ولها في كل بلدان العالم الكبيرة حكاية غريبة تجعلك تفكر أهي لعنة الفراعنة - كما يزعم علماء الآثار - أم أنها شيء من خرافات بني آدم على مر العصور؟!


نحن لا نملك من إرث الفراعنة شيئاً، ولا يجوز لنا أن نسرق من إرثهم المحفوظ تحت مسمى هذه اللعنة أبداً!لكن، أليس من الواجب علينا أن نُذكر إخطبوط السرقات بأننا نملك لعنة اسمها «لعنة الحق» التي باستطاعتها أن تقطع أياديه الممتدة في كل مكان وزمان وإنْ طال الوقت؟ وهذه اللعنة أقوى بكثير من لعنة الفراعنة التي تلاحق علماء الآثار حين ينقّبون في مقبرة توت عنخ آمون ويفتشون عن أسرار الأهرامات وبعد أيام قليلة يودّعون الحياة بحالات غريبة أغلبها الجنون أو الموت المفاجئ!


الغريب في الأمر أنّ هذه اللعنة تُنذر لمن يقترب لمقبرة آمون بوجودها بعبارة أكثر غرابة منقوشة على لوح فخاري تقول «سيذبح الموت بجناحيه، كل من يبدد سلام مرقد الفراعنة».غريب أليس كذلك؟!
هيّا جميعاً لنضع مثل هذه اللوحة لنبعد اللصوص عن ممتلكات الوطن.. هيا.. هيا!


لحظة!


من حُسن حظ الفراعنة أنّ ممتلكاتهم الثمينة محفوظة في مكانٍ واحد وباستطاعة لوح واحد فقط أن يحميها ويبعدها عن السرقات بلعنتهم، أما نحن فأين نضع هذا اللوح بالضبط؟!
في المحرق أم الرفاع أم السنابس أم ساحل كرباباد أو كرانة أم عند مدخل كل قرية ومدينة في البحرين؟!لا تفكروا كثيراً، نخاف عليكم أن تصابوا بلعنة جديدة اسمها «لعنة التفكير» ولكن اعلموا أن «لعنة الحق» لا تموت ولا يموت أصحابها أبداً، والأيام ستثبت كل هذا..


ختاماً.. يا نائب الشعب، لقد قسوت كثيراً عليهم بكشفك لبعض اعترافاتهم! لكنك أحسنت في محاصرتهم بقرار تمسك الجمعيات الست بإحاطة هذا الإخطبوط العملاق الذي من الآن إلى أن ترجع أملاكنا المنهوبة ستلاحقه «لعنة الحق» بلغة الفراعنة الصارخة في وجه أمثاله: رجعُوها.. رجعُوها.. رجعُوها!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

eالسَـلامُ علِـيكم والرحمة والإكرام ..
إنـ كانَ زَمانُـنا قَـبلاً .. لا يَـعْـرِفُ بِـ أن حـقوقنا .. مَـنْـهوبة ..
فَـ عَـلَـيِـنا .. أنا نُـعَـلِـم ..
أطفالَـنا .. عَـن .. اللُـصوص .. والسارقين ..
نُـعَـلِـمُـهم .. بِـ أن لا يَـسْـكِـتوا ..
عن حـقوقِـهم .. مَـهما كاانت ..
كبيرة أم صَـغِـير ..

لِـ نَـصْـرُخ .. كُـلُـنا ..
وبِـ صَـوتٍ .. وااحد ..
أطفااالٌ .. نِـسااءٌ ..
شَـباااابٌ .. شِـياابُ ..

حـقوقنا .. لنا .. لا لِـ غَـيِـرِنا ..
حـقوقنا .. أرجِـعوها .. أرجِـعوها ..

واحة خضراء يقول...

بنداء اقلامكم مساندة للعمل السياسي الجماعي ، مساندة للمساحات التي تحتاج وجود اقلامكم لرفع القضية كـ علم يرفرف طالباً التحرر من قيود الجشع والطمع

" الفساد " بالمعنى الرئيسي ..

صرخات الشيخ عيسى قاسم وهي تقول " اين عدل علي ؟ "

عدل الإسلام !


شكرا