الاثنين، 4 أبريل 2011

لؤلؤة الشعب التي غابت !

لؤلؤة الشعب التي غابت !
مللتُ لغة الإعلام المضلل .. مللت أخبارهم وكذبهم ونفاقهم .. مللتُ تهميشهم لقضيتنا .. مللتُ العالم كله  بتفاصيله .. ماذا لو كان مبارك أو زين العابدين  يحكمنا .. هل سيعاملوننا كما يفعلون الآن !!
ربما نعم , وأنتم تعرفون لماذا !
بعيداً عن اللغة الإخبارية ومصطلحاتها ومفرداتها .. بعيداً كل البُعد .. سأتحدثُ عنها  هنا في حكايتي .. و قلبي محروق  على مصابها  ..
( الوسط ) .. صحيفة يومية سياسية مستقلة أضف إلى ذلك ( صادقة نزيهة ) ..  باختصار رفيقة دربي  منذ خمس سنوات ..ورفيقة درب الشعب منذ ثمان سنواتٍ من العطاء والإخلاص ..
عشتُ تفاصيل فبركة قناة البحرين لنزاهتها و كأنني أنازع آخر لحظات عمري ,وما إن وصل خبر إيقافها حتى وصلتني برقيات التعزية من صديقاتي .. وبعدها انفجرتُ باكية !
قلتُ لصديقتي بالحرف الواحد : شعرتُ بأنني فقدتُ شخصاً عزيزاً على قلبي  .. أسألكِ هل ستعود ..؟! و معها يعود الوطن ونعود ..؟!
لم أجد جواباً بعد .. ولكنني ألقيتُ نظرة على مضمونها الجديد فوجدتها مختلفة تماماً عما كانت عليه ..
أحاطونا من جهاتنا الأربع , واجهونا بالرصاص والشوزن والحصار والإعلام الظالم .. منعوا عنا الحرية .. سلبوا منا الأمان ..
أنا أبكي وأنا أقرأ سطورها الجديدة .. فقد تناست الشهداء رغماً عنها , وتجاهلت المعتقلين والمفقودين .. وكأنها لا تعرف أن الشعب مظلوم ..
بودي أن أفعل أي شيء يعيدها إلى أحضان الشعب .. تضمه بكلماتها ..  و تخفف آلامه ..وتقبلُ صغاره بآمالها ..
أحبها والله ..و لي معها حكايا كثيرة !
ربما حان الوقت لأن أنسى تلك الحكايا !
L L
 الأحلام ممنوعة يا وطن !
أشفق على حالهم , يأكلون ضمائر بعض , ويشربون دماء الشرفاء, ويرقصون طرباً على دعاء الأمهات الفاقدات , وبعدها يذهبون للنوم ملائكة , حتى الشيطان  ينازعونه في أحلامه .. ويستيقظون صباحاً  أحياء بضمائرهم الميتة العفنة , ولا يكفيهم ذلك بل يستمرون في الحديث عن الأوطان و الأحلام وكأنهم دعاة السلام وأهله ..
أبريل :
موجة حزن ترتفع تشبه سفينة نوح !

هناك تعليقان (2):

~{ فـدآك يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
~{ فـدآك يقول...

ولا يكفيهم ذلك بل يستمرون في الحديث عن الأوطان و الأحلام وكأنهم دعاة السلام وأهله ..

وهذا أكثر ما يثيريني في الموضوع،
تضيق بي الدنيا حينما أسمع إسم الوطن على ألسنتهم!