الثلاثاء، 7 أبريل 2009

فارس الأحلام ولحظة الخذلان ..!


فارس الأحلام ولحظة الخذلان ..!


لم يعد زماننا يبالي لدموع من يحب فينا ..
دخلت عروس الحفل وبيدها من اختارت .. كانت حفلة بسيطة .. لم أشعر فيها بخفة الفرح ورقصته ..!
ليست لأنها بسيطة بطابع ما فيها .. لكنها كانت على أنقاض ماضٍ كان بالأمس القريب حلم فتاة اعتقدت في ذاتها أن هذا الرجل هو من سيأخذ بها إلى مرفأ الأحلام والسعادة ( فارس الأحلام ) كما يقال !

أخذت والدتها في البكاء على ماضي ابنتها الضائع .. أليس هذا الرجل من أمسكَ يدَ ابنتها في يوم ما وفي نفس هذه الأجواء؟! .. أليس هذا الرجل من أخذ بقلب ابنتها إلى سماءٍ اعتقدت فيها بوجود الحب وآمنت؟!
ما أصعبها من لحظات .. لم أستطع تمالك نفسي فأخذت في الجري وراء ذكريات هذه الأم .. كانت تبكي بحرقة قلب .. ما أعظم وأطهر قلبها .. بالرغم من تلك الحسرة التي تشعر بها إلا أنها كانت حاضرة وبقوة بجانب أختها وابن أختها الذي كان في يوماً من الأيام زوجاً لأبنتها .. ها هو يمسكُ يدَ فتاة أخرى ليكمل مشوار حياته ونصف دينه .. أتم الله له ولها بالسعادة..

للحظة واحدة :
قلب المرأة ولو كان صخرة جاثمة على صدر الرجل إلا أنه يحمل نبضاً باسم من يحب .. المرأة وحدها نبض الحياة .. برقتها .. بإحساسها بعفويتها .. بحبها الأعمى لشريك حياتها .. كانت عروسهُ الأولى هكذا لكنها في لحظة واحدة وبعد استيقاظها من غفلتها الطويلة .. اكتشفت بأن هذا الرجل خارج إطار حلمها وحياتها ..!
فكان لغلق باب قلبها صوتٌ قوي .. كما لدموعها ..!
ساعد الله قلبها وأتم الله فرحتهُ ..

ليست هناك تعليقات: