الثلاثاء، 14 أبريل 2009

عودة أشدُ ألماً لفاطمة اليابانية ..!


(عودة أشدُ ألماً لفاطمة اليابانية )
روحها على وشك مفارقتها !



ربما لا أجد نفعاً من كتابة ما أريد كتابته هنا إلا أنني أشعر بدافع قوي يجعلني أسرد هذه التفاصيل وخصوصاً بعد الرسائل التي وصلتني عبر بريدي الإلكتروني منها ..

فاطمة اليابانية ..
قبل سفرها وتأزم وضعها بفترة بسيطة جاءتنا تبكي على حال زوجها علي الذي لم يعرف الأطباء له دواءً يخفف من علته فسردت لنا حلماً أعتقد بأنه يتحقق على مراحل في هذه الفترة سأسرده باختصار شديد وعلى لسانها قالت :( كأنما أنا وعلي في صحراء كبيرة نمسك ببعضنا البعض نبحث عن ملجأ يضمنا .. وكأن أشخاصاً من خلفنا يريدون أخذ علي مني إلا أنني كنت متمسكة به وصلنا إلى قمة جبل عالي فأخذ علي يُخرج من بطنه شيء يشبه القارورة فيها قطعة من كبده تبدو ملطخة بالدماء وكأن هؤلاء الذين كانوا يلاحقونا مازالوا مصرين على أخذه مني إلا أن هناك شيء حصل جعلنا نسير مع بعضنا البعض ... )

هذا ما أتذكره من كلامها وإذ لم تخني ذاكرتي بأن هناك شخص يرتدي ملابس خضراء هو من أخرج القارورة .. اممم لست متأكدة وربما لم أستطع تذكر حلمها بالتفصيل ..


المهم أخذت بنفسي أفسر هذا الحلم على ما حصل لها الآن وما سيحصل .. فالصحراء ما هي إلا حياتها التي تعيشها مع زوجها الآن ضمن ظروف صعبة وأما الأشخاص الذين يركضون خلفهما ويريدون إبعادهما عن بعضهما البعض هم أنفسهم أهل علي الذين طردوها من بلده ثم عادت إليه رغماً عنهم مؤخراً وأما القارورة التي أخرجها من بطنه أتمنى أن تكون مرضه حيث الشفاء !

وصلتني رسالتها الأولى صباح اليوم في الساعة الخامسة والنصف صباحاً فبعد إغلاقي للكتاب قمت بتصفح صحيفتي المفضلة ( الوسط ) فأحسست بأن هناك شيء ما يدفعني لأن أفتح بريدي الإلكتروني وبالفعل فتحته وقمت بالإطلاع على الرسائل وإذا بإحداها من فاطمة بدأتها بـ
(slam sister Batool :good morning! how are you! this days are you everything ok? i miss you........)
بعد قراءتي لرسالتها التي تحمل أصدق الكلمات من خلال سؤالها عن البحرين والقرية واشتياقها الكبير لنا أحسست بحبها الصادق وبصدق نيتها في مواصلة دربها الشائك من أجل الوصول إلى الله .. من أجل الحق ..

بعدها قمت بالرد على رسالتها هذه عند الساعة الخامسة والنصف مساءً وعاودت هي بإرسال رسالة أخرى منذ قليل
تكشف فيها لنا عن خبر مزعج وتطلب منا الدعاء وبشدة لعلي الذي كتبت عنه في رسالتها الأخيرة أنه تعب جداً وعلى وشك الموت !

يا رب امنحهما قطرات من عطفك وافتح لهما أبواب رحمتك ..!

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

قلوبنا معها

ونتضرع الى الله سبحانه وتعالى المشافي المعافي بحق آل البيت (ع) الا شافيت زوجها يالله