الجمعة، 22 مايو 2009

وزارة التربية والتعليم بقسوتها إلى أين ...؟!


وزارة التربية والتعليم بقسوتها إلى أين ..؟!


صُحفنا في كل صباح تطلُ علينا بأخبار صفراء عن وزارة تُدعى( بالتربية والتعليم ).. ما تحمله هذه الوزارة على عاتقها شيء كبير وعظيم .. فهي من تأسس لهذا الوطن .. وهي من تقوم على رعاية شبابه .. إلا انها دائما ما تقلب هذه المسئولية فتحولها إلى عبث طفولي بيد أناس لا يقدرون ما يحملون على عاتقهم!

لا المدارس كفؤ في تأسيس الطالب ولا الجامعات ولا حتى الوزارة نفسها والسبب يعود إلى تلك الأيدي الخفية التي تقوم على تقديم جرعات اليأس لشباب الوطن ..!
و لم ننتهي بعد من حكايات التجنيس العشوائي .. مدارسنا أصبحت تضج بالمدرسين وبالطلبة ( المجنسين ) وهذا ما جعل شبابنا في متاهات انتظار الوظائف ..

شابة في العشرين من العمر ... حاصلة على امتياز في الفنون التربوية .. مأساتها أشبه بالكابوس .. ها هي تتلقى منذ يومين تقريباً اتصال من هذه الوزارة بشأن الامتحان الذي يُعد من أساسيات التوظيف .. وها هي الآن ستعيد هذا الامتحان للمرة الثامنة والتي في كل مرة تتلقى خبر النجاح فيه! .. وطبعاً لا جديد .. سوى المكوث في المنزل طويلاً في انتظار فرج الوزارة !

وأخرى انتهت من دراستها الجامعية فتلقت أخبار مستقبلها في صحفنا قبل أسبوعين تقريباً .. أن لا مجال للوظائف أو حتى تقديم طلب وظيفة في الوزارة !

وأخرى أيضاً انتهت منذ عام من دراستها الجامعية .. لكنها أصبحت كالمقعدة بلا أمل .. لا تحمل في ذاتها أمل واحد بهذه الوزارة فانتهت إلى القول : لن أنتظر دوري حتى أشيب وتضيع أحلامي عبثاً لذلك سأقدم طلب وظيفة في إحدى المدارس الخاصة !

واقع مُر .. لا يعرف إلا الانتظار .. وما يؤلم أكثر .. شبابنا المكافح .. الذي ما زال يقاسي من أمراض الوزارة الخبيثة .. فأصبح من العاملين في تنظيف السيارات .. أنا لا أقلل من شأن هذه الوظائف أبداً .. لكن في مثل حالة هذا الشاب يتفطر القلب .. شاب متفوق .. حاصل على بعثة وفي نهاية المطاف .. يعمل في تنظيف السيارات!


رُبما في كل لحظاتي .. أستشعر طعم الواقع فيتخلل اليأس إلى ذاتي .. ومع ذلك يبقى الأمل ..
حمداً لله ما زال أملي على قيد الحياة .. وأظنهُ سيموت!

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

وزيادة على الألم ان الوسط نقلت من مصادر منذ ايام ان المصريين الذين تم توظيفهم واغلبهم ما عنده حتى " دبلوما " تم اعطائهم درجات ترفيع !!!!!



هذي الدرجات الي ما يعطونها البحراني الا بعد 20 سنة