الأحد، 31 مايو 2009

أي إنسان أنت ...؟!



أي إنسان أنت ..؟!


لم أجد مفراً من إحساسي إلا الهروب مع كلماتي ...
الآن ..
أغلقتُ كتابي بعنف ..
ورُحتُ مع ذكرياتك ..
مع صور حنانك ....
لأني لا أجد أحداً يستحقُ مني الانحناء لعطفه إلا أنت ...
أنت ...
سأتجردُ من عنفواني ....
من حُلمي ...
من أملي ...
من عالمي ...
لأجلكَ أنت ...
ولا تقل لي أنكَ لا تعرف من أكون ...
فأنا جزءٌ من حنان يديك ..
قابلتك بما لا يرضيك ...
فقابلتني بالحب ...
تقطعني خطواتكَ الثقيلة ....
تنهار عليّ بالتحطيم ...
ألستَ من شددت على عودي حتى .. صرتُ كما أنا ...
ألستَ من أخذت بي إلى عالمي هذا ...
تستقبلني ابتسامتكَ في الصباح ..
وتمسحُ على رأسي حروفك في المساء ...
أعود إلى أحضانكَ فتقبلني على جبيني ..
أيُ إنسان أنت ...؟!

لا تقل لي بأنك مثلهم ...
لا لا لا تقل ..
فأنتَ لوحدكَ عالم منفصل عن الجميع ...
كنت أخشى الإفصاح عن أمنياتي الطفولية ...
فكنت تفاجئني بتلبيتها وأنا أكتمها ..
من أنتَ ومن أنا ...؟!
يا رب .. خُذ بيدي نحو حنانه ...
وارزقهُ صحتي وما أملك من قوة في دنيا الضعفاء هذه..
أسألكَ ربي .. الموت .. حين أراهُ يتألم ..
لا أعلم كيفَ سينطوي هذا المساء الثقيل ...
ولا أعلم كيف سأخط أجوبتي غداً على ورقة الامتحان ...
وسأعود وأنا كلي انتظار لأن أسمع ما يريحُ قلبي عنك ..

خُذني يا رب .. حينَ لا أجد راحته ...
خُذني .. خُذني .. خُذني ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

توكلنّ على الحي المُعافي
وتأملنّ في رحمته
التي تفيض على عبيده


نورٌ كقطرات المطر
يخترق
الارواح
ليشفيها
جميعاً