الثلاثاء، 5 مايو 2009

أنتما من صنعتما الحب وليس هو من صنعكما ..!


أنتما من صنعتما الحب وليس هو من صنعكما ..!
(فاطمة اليابانية .. عـلـي )


الحب يعتلي منصة التتويج .. فيزيل الأستار عن أعين العاشقين .. يقترب حيث أبواب القلوب فيدقها بخفة .. يطلُ شريان الحياة من ثُقب يحمل بين جوانبه اسم شخصين ..
ولأول مرة سأذكر اسمها الحقيقي فاطمة اليابانية (kimya)
هي وبهذا الاسم حملت على عاتق مشاعرها إحساس يُولد ولأول مرة في روحها ( الحب ) .. أحبت علي .. أحبته بصدق .. فكان الصديق والرفيق .. ولأن الإسلام لم يشرف حياتها بعد لم تكترث لما يسمى (بالزواج )!

فاطمة وبعد أن شرفتنا البحرين .. وعاشت معنا كفرد من أفراد العائلة .. لطالما تساءلت عن الزواج .. وفي نظرها بأنه قيد على عنق حياة المرأة .. فهي من تُنجب وتربي وترعى!
ولطالما سألها الجميع : ألا تفكرين في الزواج ؟
فكانت تجيب هي : لا .. مستحيل .. لا أستطيع .. ( كانت دائماً ما ترفض الفكرة ) ..
إلا أنها فاجأتنا بقصة حبها مع علي منذ سنين في وطنهما .. لتخبرنا بأنه قد علم بإسلامها وقَبِلَ أن يتزوجها بعد دخوله في الإسلام وهو في طريقه للبحرين .. نعم تفاجئنا كثيراً ..

فاطمة أحبته منذ سنين بجنون .. وارتبطت به منذ الـ5 الأشهر الفائتة تقريباً . ليبدأ مشوارهما مع بعض ... المعاناة وحدها شاركتها حياتهما الزوجية الجديدة !
أتذكرهما جيداً وهما يسيران مع بعضهما البعض في القرية بعد عودتهما من التسوق كانا كالعصفورين .. يدهما بيد بعضهما .. والابتسامة لا تفارقهما .. ( ونحن نفتقدُ لهذه الأحاسيس الدافئة .. الصادقة التي لا تخلو من الإحساس بالآخر )
منذ يوم زواجها الأول اختفت فاطمة عن أنظارنا فأصبح (علي ) حياتها .. وإذا أقبلت علينا وقفت عند الباب وألقت بسلامها و غادرتنا .. وكلما سألنها : إلى أين ؟
أجابت : علي ..
كان حياتها .. وما زال !

ياه .. يا فاطمة .. الآن .. أين علي وأين أنتِ .. كيفَ لك أن تبتعدي عن حياتكِ كل هذا البُعد .. أظن أن قسوة الزمن جارت بيدها على ابتسامتكما المشتركة .. كما جارت الحياة على حبكما .. أنتما من صنعتما الحب وليس هو من صنعكما ..

أنتظرُ عودتكِ بفارغ الصبر .. وكلي أمل بأن ألقاكِ وَ يديكِ بيده ..
ربما لا نعرف طعم الحب .. لأننا لا ندرك معناه ..
لكنني أدركتهُ من خلالكِ أنتِ وهو ..!




ليست هناك تعليقات: