الجمعة، 8 مايو 2009

ربما كان اليوم الأقصر في حياتي ..!


ربما كان اليوم الأقصر في حياتي ..!


ربما تختلق العفوية أحداث تفجر الضحك فينا .. وربما تسهم بشكل مغاير في تحقيق ذواتنا ..
منذ عام تقريبا واجهنا مشكلة في المدرسة بخصوص أحد المناهج وكوننا طالبات المسار الأدبي فلا يحق لنا اختيار المواد التي نريد دراستها !
وما حدث في العام المنصرف جعلنا نتغلب على ما هو جديد علينا .. أصبح علينا مناقشة هذه المشكلة مع إدارة المدرسة بعد قسم التسجيل .. بالفعل أخذنا موعد مع مديرة المدرسة .. ( أنا وصديقتي ولاء) ..
وصلنا عند باب الغرفة .. دخلنا .. سلمنا .. ردت المديرة بدورها السلام ..
وكأننا آلات تديرها نظرات المديرة .. ( كل نظرة تحرك فيها حرف كل كلمة كنا نود قولها ) ..
هي : شتبون ؟
نحن : اممم بصراحة .. لا نعرف ماذا نقول لكن ....
هي : تفضلوا بسرعة ...
نحن : إن شاء الله ..
خرجنا بعد معاناة في الكشف عن ما نريد ..
أما اليوم وبعد انصراف العام الثاني .. واجهنا مشكلة أخرى .. وكالعادة اتجهنا إلى إدارة المدرسة التي واجهتنا بالرفض الشديد والعقوبة إلا أننا لم ننصرف إلا بعد دخولنا على المديرة ..
دخلنا .. سلمنا .. ردت السلام ..
هي : هلا يبه تفضلوا شتبون ..
ولاء : احنه طالبات ثقافة شعبية متفقين ويه المعلمة على حفلة اليوم والإشراف مو راضين ..
هي : أي ما شاء الله عيلكم ابدعتو الله يعطيكم العافية ..
أنا : يعافيش أستاذة .. ندري انش بتتعاونين ويانه ..
هي : أكيد .. ولا يهمكم انتو ما قصرتو ..
نحن : شكرا أستاذة ..
خرجنا أنا و ولاء .. نضحك بشدة .. لتذكر معاً كيف كان دخولنا غرفة المكتب عليها لأول مرة .. وقمنا بعقد مقارنة .. فغرقنا في الضحك ..

في نهاية الممر ..
ولاء : بتول .. دزيني آخر مرة ..
أنا : ان شاء الله ..
احدى المعلمات : ويه ... شفيكم ..
ولاء : احين بتجوفين ...
بالفعل دفعت ولاء على الباب بقوة فضحت بصوت عالٍ أثار استغراب المعلمات!
( هذه الحركة اعتادت عليها ولاء .. فقط عند باب الإدارة يبدو لي بأنها تقصد شيء لا أعلمه بعد)!

اتجهنا إلى الصف .. فتحت الباب وقلت بصوت عالٍ : بنات المديرة وافقت ..
البنات : واوووووووووووووو ..
ولاء : وغصبهم عليهم ..
غرق الجميع في الضحك ..

بعدها اتجهنا إلى التصوير بزي التخرج ..
في بادئ الأمر أحسست بشعور غريب .. فأخذت أناظر البنات .. المعلمات .. وكل هذه الأجواء التي ما كانت تخلو من قهقهات البنات ومزاحهن ..

جاء دوري في التصوير .. فعانت ولاء من تساؤلاتي .الكثيرة ..
ولاء مرتبة .. أصور خلاص ؟
ولاء وهي تضحك : اهوو بتول مللتيني .. صوروها فكونا ..
( شكراً ولاء .. شكراً لليد التي ما خذلتني في التشجيع وهي تربتُ على كتف حلمي ...)
في نهاية اليوم ..
جلسنا وكأن كل واحدة فينا تبحث عن موضوع يلهينا عن يوم كنا نأمل في أن يطول ..
ملاية الصف (ز) بدأت بالغناء .. وبدأن البنات بالتصفيق ..
جاءت إحدى المعلمات .. فما كان من ( ز ) و (أ) .. إلا بتغيير الموجة لتخفيف غضبها علينا :نورت يا حلاها شمس القبالي ...........)
أخذت المعلمة في الضحك .. وخاطبت (ز) : خلج تنخطبين وما تعزميني بذبحج ( وهي تضحك) ...


أعتقد بأن اشتياقي سيتيه في عالم الذكرى بحثاً عن شقاوة صفي ..
كنت الأسعد وأنا بين بنات.. قلوبهن لا تعرف إلا البياض ..
خرجت وأنا أحمل ( زي التخرج) مع بقايا ذكريات ستنصرف هي الأخرى بعد أيام ..!



هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

ويش سويتوا بالحفلة ؟

رجعتم ذاكرتنا للثانوي .. حيث كل واحد يجيب طبق من المأكولات .. وتم تعديل الطاولات بشكل مستقيم .. وصارت كلمة لطلاب الصف .. ثم كلمة للاساتذة ..

بعدين الصورة الجماعية ..

وهنيئاً لكل الطلبة والطالبات ولكم هذا التخرج ووداع المدرسة ..

بتول إبراهيم يقول...

أهلا ..
حفلتنا متواضعة خلت من أجواء الرسميات واقتربت حيث القلوب المودعة لبعضها البعض ... كانت العيون تتكلم بصمت مودعة تلك الأجواء ..
وكانت لمعلمة اللغة العربية كلمة خاصة جداً عبرت من خلالها لنا عن حبها وأسفها لفراقنا ..