الجمعة، 8 مايو 2009

(ماذا لو).. كفاكِ تحطيماً ..!


(ماذا لو).. كفاكِ تحطيماً ..!


ماذا لو اكتشفت في يوم من الأيام أن لا أحد بجانبك في أحلكِ ظروفك ..؟!

ماذا لو أغمضت جفنك على هدوء واستيقظت بصباح مشبع بالهموم ..؟!

ماذا لو تذكرت بأنك لا شيء بعد أن كنت شيئاً مبهماً يحمل في داخله قطعة أمل .. يحمل في داخله حلماً أبيض .. يحمل في داخله شغفاً لتحقيقه ..؟!
ماذا لو .. دائماً ما تفرض نفسها عليّ بتحطيم ما يسمى بالأمل بداخلي ..
ماذا لو.. كانت الأقرب إليّ فغاصت في أعماقي تبحث عن شيء آخر .. أقوى .. تقوم بتكسيره وتحطيمه .. (أعتقد بأنها لم تجد سوى حروف اسمي .. فراحت تدوس عليها هي الأخرى ) وهذا لم يكفيها بعد !

لكنني و(لماذا لو ) أقول :

أنا ما زلتُ أعتلي منصة أمل وضعها لي من هم حولي ...
أنا ما زالت تعانقني أيادي من هم حولي .. أنا ما زلتُ ألازمهم ويلازموني ..
أنا ما زلتُ أنام على ألمي واستيقظ على أمل من هم حولي .. بابتسامتهم .. بكلمتهم الطيبة .. بحبهم .. بكل شيء يحوي قلوبهم .. فأحيى بعد أن انعدم ما بداخلي .. ( هكذا هي لذة الحياة ) .. أنتصر على كل ألمٍ بأملي بهم ..
أنا ما زلت شيئاً مبهماً لا يعلم عنه شيء إلا الله .. لا شيئاً يكترثُ للعبة أقدار ساهمت اللعنة في إسقاطها حيث أنا ..!

ماذا لو :

لطالما حطمتِ ما يسمى بالأمل بداخلي إلا أنني كنت في كل مرة أقوم بترميمه من أجل أن أحيا كما يريدني من هم حولي ..
ماذا لو .. أنتِ الأقرب إليّ .. صحيح .. لكنكِ الأقرب إلى البُعد عني ..
أنا كائن ما زال يحمل في داخله روح وأمل وحياة ..
أنا ما زلتُ أبحث عن الطهر في عالم أسود .. أسود ..أسود ...
أنا ما زلت أعلم بأن الله معي .. معي .. معي ..!

هناك تعليق واحد: