الجمعة، 8 مايو 2009

في ليلة ظلماء .. ودعتنا الزهراء ..!


في ليلة ظلماء .. ودعتنا الزهراء ..!


صوتٌ يرتفع.. أكثر .. وأكثر ... تنشل حركة المارة .. صوت بكاء يخرج من قلب تعثر خلف الباب .. يحويه جدار أصفر .. وصوت للمسار وهو ينخر في صدرٍ علوي .. صوت آخر .. تمثل في بكاء جنين أجاد لغة الدماء المنسكبة ..!

آهة خرجت من صمتها .. فراحت تنادي العفاف ... انشل الهواء .. وانشل قلب فضة .. أفاطمة هي التي تعثرت وجنينها خلف باب دارها ..؟!
أفاطم هي ..؟!!
أين من ضمها بالقلب والرمش .. أين من خلع باب الظلم والكفر بإصبعه .. أين هو ..؟!
لا أحد ..
النيران تتكلم .. تحاول التخفيف .. وأقدام المشركين تلعب دورها وهي تضرب فاطمة ..
عينها كلمتنا .. ( لقد لطموني ) ..!
آه سيدتنا .. أين مولانا علي ..؟!
ولما الرحيل .. لما .. ألا تنظرين إلى أيتامكِ الصغار ..
الحسن .. ذلك الذي سيودع العالم من بعدِ بالسم الدفين ..
الحسين .. ذلك الذي سيُرفع رأسه على الرمح الطويل ..
وزينب .. تلك التي ستسير بآهة الصبر .. بآية الشكر الدائم لله ..
ونحن .. نحن سيدتنا .. من لنا بعدكِ من ..؟!

ورحلت .. فاطم محمد .. فاطم علي .. فاطم الأمة .. رحلت في ليلة ظلماء .. للنجوم حديث طويل عنها .. كانت الدنيا في عمى عن رأياها ليلة الوفاة .. فرحلت وسقط الضلع يمهدُ ظهور حفيدها المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) ..


( صمتٌ آلمني كثيراً وجعل من فؤادي يختلجُ حزناً .. صوت الضلع وهو يسقط وكأنه أراد أن يصف لنا .. كيف سقط .. وكيف رحلت هي ! )
سيدتي .. امسحي على قلبي في هذه الليلة .. ذاك الذي يبحث عن أمان الدنيا..

ليست هناك تعليقات: