الجمعة، 5 يونيو 2009

و لآخر يوم من الامتحانات ..حكاية ..!


ولآخر يوم من الامتحانات ..حكاية ..!


كان آخر يوم في الامتحانات .. اليوم الأكثر شقاء بالنسبة لنا نحن طالبات الأدبي .. وذلك لصعوبة المادة المقررة علينا ( أجا 213 ) تاريخ العرب الحديث والمعاصر وهو من المواد الأساسية في هذا الفصل وهو معتمد بأربع ساعات ...
الصعوبة لم تكمن في كونه مقرر تاريخ .. لا بالعكس فالتاريخ من المواد المفضلة بالنسبة لي .. إلا أن الصعوبة التي واجهتنا هي مذاكرته التي اقتصرت على يومٍ واحد .. وكانت أيامنا مزحومة بشدة ... تخيلوا .. الأحد (علم) فترة ثانية .. والاثنين دين (22 درس) فترة أولى.. وفي الختام الأجا(19 درس) الذي ذكرته لكم فترة أولى أيضاً وهذا ما زعزع كياننا وغالبيتنا لم ننتهي منه إلا في ساعات الليل المتأخرة ... وأنا لم أكمله إلا عند الساعة الواحدة صباحاً بعدها أخذت لي غفوة لمدة نصف ساعة واستيقظت من غفوتي عند الساعة الواحدة والنصف صباحاً لأعيد على مذاكرتي ... وأيقظت معي ولاء .. ( نحن معتادتان على أن نوقظ بعضنا وخصوصاً أيام الامتحانات وحتى الاختبارات .. ونعتبرُ ذلك تشجيعاً لبعضنا على المذاكرة )...

جاءت الساعة السادسة والنصف صباحاً ببطء شديد .. ذهبنا المدرسة .. وانتهزنا فرصة الساعة المتبقية في شرح بعض النقاط لبعضنا ( أعني أنا وولاء) ..
ذهبنا نبحثُ عن مكان هادئ فلم نجد مكان إلا بالقرب من الصف الالكتروني الذي لا يبعدُ كثيراً عن صفنا العزيز .. جلسنا .. بدأنا بالدرس الثامن عشر (حروب وبلاوي) .. وفي أثناء مذاكرتنا فاجأتنا حشرة زاحفة بالهجوم على موقعنا .. فكانت تلاحقنا في كل مكان نجلس فيه .. طبعاً انتهزنا الفرصة فقمنا بتصوريها .. (ولاء ظلت تضحك ما أدري على شنو ..وعلى فكرة ولاء .. تجيها حالات غريبة قبل الامتحان ... ضحك لمدة نصف ساعة متواصلة )! الله يكفينا ..

بعدها دق الجرس معلناً الالتزام بدخول قاعات الامتحان ...
ولاء لي : بتول .. جوفي أي قاعة احنه ...
أنا : قاعة 20 قومي .. بعيدة شوي ...
ولاء : متأكدة ؟
أنا : أي ... قومي ..
ذهبنا .. ركبنا السلم فقاعتنا المزعومة في الطابق الأعلى .. تفاجئنا المكان هادئ ولا توجد أي طالبة هناك ... (امم شيء لا يعقل ) ... وقفنا عند القاعة المزعومة ..
ولاء : ما يناسب احنه أول ناس .. أول مرة .. بتول اتأكدي من الجدول أحسن .. أحسش ما تدرين بالدنيا ..
أنا بثقة : لا والله متأكدة .. بس لحظة بجوفه ..
(فتحتُ الجدول وإذا بالصاعقة ) : ولالالالالاء ... احنه قاعة 13 ... مقعدي 20.. مو قاعة 20 ...
ولاء : ههههه توقعت ... امشي بسرعة لا يروح علينا الامتحان .. مسوية روحه كلش .. متأكدة بعد ..

ذهبنا عند قاعة الامتحان .. دخلنا .. بدأ الخوف يسيطرُ علينا ...
ولاء من بعيد : بتول أصك الكتاب .. ؟
أنا : ما اقدر .. أصك شيء .. بس على كيفش ..
(الدقائق الأخيرة .. تتلفُ أعصابنا ) ... دخلت المراقبة .. والبنات في خطط الغش يتباحثون !
(ن) والتي كانت تجلس بالقرب من النافذة في الجهة اليمنى لي قالت : علموني الخريطة .. لأني مو حافظتنها..
(ز) لها : ههههههه ولا يهمش .. بس سوي إشارة ...
من بعيد جداً (ف): إلي ورى من أطلع صوت افهموا ... لأني ما كملت مراجعة وما ادري شصاير ...
أنا وولاء اكتفينا بهز رؤوسنا لتعجبنا منهن !

الامتحان عموماً كان سهل وللأسف اكتشفتُ خطأ بعد خروجي وما خُفي أعظم!
بدأتُ بالحل عند الساعة السابعة والنصف وانتهيتُ منهُ عند الساعة الثامنة و15دقيقة ..
وبدأ الملل يقارعُ الساعة والنصف المتبقية ..
أنا للمراقبة : .. ما يصير نطلع أحين؟ .. كملت ومالي خلق اقعد ..
المراقبة : ممنوع ..
ولاء : أي معلمة طلعينه .. ما نقدر نقعد أكثر ..
( البنات تقولون في مظاهرة بصوت عالٍ جداً للمراقبة : أي عاد .. طلعينه .. يا الله .. )
المراقبة : بسسس سكتوا ولا كلمة ... ما في طلعة ..
( طبعاً بنات الصف إبداع في الضحك .. خلقوا جو عجيب في آخر الامتحانات .. كله ضحك .. بس للأسف في نهاية الوقت)..

بعد الامتحان توجهنا إلى قسم التسجيل لاستلام شهادات خدمة المجتمع ..
دخلنا .. سلمنا .. كانت هناك طالبة لا نعرفها والمعلمة المشرفة على خدمة المجتمع بالمدرسة .. المعلمة كانت مشغولة ...
الطالبة لنا : أهلا بتول .. أهلا ولاء ..
أنا وولاء : أهلا .. (بمزحة ) : اووه لهدرجة الشهرة بلوى .. شلون عرفتين اسمائنه ..
الطالبة مبتسمة : ههه في أحد ما يعرفكم!
ولاء بمزحة : احم احم .. بعد شخصيات ...
أنا : ههههه عدال ... شخبارش معلمة ..؟
المعلمة : هلا حبوبة .. شخبارش بتول .. وشخبارش يا ولاء ..
أنا وولاء : الحمدلله بخير ..
المعلمة : يا الله آخر يوم .. الله يوفقكم .. ان شاء الله نسمع أخبار حلوة عنكم..

( ربما هذه المواقف تضحكنا .. لكنها في اعتقادي تقطع جزء من قلوبنا .. أخذت أنظر بنظراتٍ متثاقلة مرافق المدرسة .. ياه .. ثلاثة أعوام انصرفت وفيها حملنا الكثير من الذكريات .. وهي اليوم تضيقُ علينا بلحظات فراقها).. !


ولاء مازحة بعد الخروج من المدرسة : ويه بتول بتنامين شوي وبتقعدين تراجعين .. لو سيدة بتراجعين ..؟!
أنا : هههههه ما ادري وش تقولين .. أحس روحي تعبانة ..
ولاء : هههه لا خيو .. خله نراجع ..
أنا : هههههههه بس فال الله ولا فالش بعد امتحانات ..
ولاء : أي اتخيلي .. بعد نروح ونراجع ...
أنا : لحظة بتأكد ما في امتحان باجر له ..
ولاء ساخرة مني : أي وجوفي القاعة بعد من أحين ..
أنا : هههه ( بس تصدقين .. رغم ان احنه خلصنه .. ومستانسين .. الا اني احس بشتاق الى المدرسة ومن احين ما امبي افارقها ..


هكذا .. كان الوداع الأخير ..
وهكذا هي أحوالنا مع الأيام والسنين .. نصنعُ الذكرى فنخلفها تمثالاً في ذاكرتنا .. بعد أن كنا نستاءُ أو نفرح في بداية صنعها ..
أتمنى .. أن لا تنسوا حكايتكم (أنا) من الدعاء .. فأيامي هذه تمرُ عليّ بصعوبة .. فكلي انتظار وخوف من النتائج ..
لي حديثُ آخر عن حكايات المدرسة إذا شاء الله ...



(ملاحظة ) : بالنسبة للصور التي التقطناها في المدرسة سأضعها ان شاء الله قريباً..

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

انا عندي تعليق واحد بس : من صدجكم هذي اوراق المراجعة ؟

الورقة ما تبين من الخرابيش والدوائر

هههههه

شلون بتقدر تقرأونها


"" وكل التوفيق ان شاء الله والنتايج السنعة على كل تعبكم هذا ""

بتول إبراهيم يقول...

أهلاً واحة خضراء ...
اممم هذا لا شيء أمام الباقي .. كتبي في أيام الامتحانات دائماً هكذا .. اعتدتُ أن أمسكَ القلم وأنا أذاكر ... وَ وجب عليّ الآن تركَ هذه العادة .. فأنا على موعدٍ مع الجامعة ..

شكراً لمروركَ الأخضر بين سطوري ..