السبت، 20 يونيو 2009

المنشورات .. و حكايات التسعينيات ...


المنشورات .. و حكايات التسعينيات ...




كم كنت أستمتعُ بالذهاب للمسجد برفقة أحبتي ( صديقاتي ) في يوم الجمعة .. وكم كانت جدتي تقف لي بالمرصاد لتمنعني من الذهاب فكانت دائماً تقول لي : تروحين حق الفوضى .. ما في .. قعدي في البيت يا ريت تصلين ويه الشيخ بعد !
وأنا أستمر في عنادي أنتظرها تذهب فأبدأ بمشاويري.. كنت أذهب لشيء واحد أنتظره بفارغ الصبر .. ألا وهو ( المنشورات ) التي كانت توزع باستمرار في كل جمعة .. وإذا منعتني منعاً نهائياً من الذهاب .. أنتظر رجال العائلة ووقت الغذاء فأتسلل إلى المجلس وأخطف لي بعضاً منها .. وكم كنت أستمتعُ بقراءتها .. عمي يعلم بذلك .. فيقوم بجمعها لي في حال عدم تمكني من خطفها من المجلس ويأتيني بها بعد تفرق الرجال ..
بالنسبة للمنشورات .. لم أكن أعلم بخطرها على كل بيت يحتضنها بين رفوفه .. لكنني علمتُ بعد استدعاء خالي وابن عمي إلى مركز الشرطة بسببها ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

كانت بارقة التواصل بين مواطني البحرين آنذاك، فلم يكن الإنترنت ولم تكن وسيلة الإعلام بارزة

كما هي المنشورات حينها، فحُري بهم ان ينصبوا الف مكيدةً للنيل من حاملي هذه المنشورات

اتذكر كانت عندما تصلنا هذه المنشورات والتي عادةً تكون من " حركة أحرار البحرين الإسلامية " تُرسلني دائماً والدتي لاحملها لجيراننا ليقرأوها !


حكايات زمان .. بانتظار الكثير فانها تعود بنا للحقبة المظلمة وأيامها الجميلة رغم شدائدها

..