الخميس، 20 أغسطس 2009

شهر الصيام بنكهة الذكريات ,,!


شهر الصيام بنكهة الذكريات ,,!


رُبما سيمرُ شهر الخير مختلفاً عن السنوات الماضية .. لأننا فقدنا شمعتنا الوحيدة ولأننا بدونها لا شيء يُذكر !
سأنثرُ هنا كعادتي أجمل الذكريات التي لم ننسها والتي في كل عام يمضي نتذكرها مع بداية شهر الخير والبركات ..
اعذروا لغتي ..

عندما كُنا صغار أنا والتوأم ( أبناء عمي ) لم نكن نتوقف عن المغامرات ففي شهر الخير نقوم بدور الأطفال الصائمين المتعبين !
كيف ..؟!
لكم مغامرتنا ..

والدتي تخاطبني :
بتول اليوم لا تفطرين ,, تعودي تصومين باقي عليش سنة وتبلغين .. سمعتين وما عليش من أولاد عمش اذا أكلوا هم غير وأنتين غير ..
فأجيبها : يا ربي .. انزين .. بحاول ..
لكن ..
أخرج معهما فنتوجه للخباز .. ويبدأ المشوار ..
هما يقولان لي : بتول اخذي خبز جبن .. واكليه ما احد بيدري واحنه ما بنقول إلى أحد .. تعب لا تصومين باقي واجد عن الآذان ..
أنا : أخاف أمي تدري .. بتعصب عليي ..
هما : لا لا ما بنقول ليها ... يا الله احنه بناخذ اخذي .. وبعد بنمر حجي عاشور وبنشتري العصير الي انحبه .. يا الله بتول افطري .. ما بنقول إلى أحد ..
أنا : أوكي .. اخذو لي واحد ..
طبعاً نلتهمه خارج المنزل وندخل ..
أمي لي : بتول يا الله ما بقى شيء عن الآذان .. والله بيعطيش ثواب واجد لأنش صمتين اليوم ..
هما : ومن قال ليش إن هي صامت , توها ماكلة خبز جبن !
أمي : بتول , صدق .. واني مسوية ليش شي تحبيينه بس بهذا السبب ما في والله بعد بعاقبش .. ليش فطرتين ؟!
أنا والدموع على خدي : والله هم إلي قالوا لي ..
أمي : يعني لو قالوا ليش ارمي روحش في النار بترمين روحش ..
هما : جذابة احنه ما قلنه ليها .. جافتنا ناكل وأكلت ..
أنا : والله مو أني هم .. ( أغرق في بحر دموعي )
وتظل والدتي في عتابها حتى اليوم الثاني .. عقابٌ آخر .. ممنوع الخروج من المنزل !

أملك عائلة تمنحُ الكثير من الحُب والكثير من الأمل والكثير الكثير من الضحك ..
ابن عمي ( هاني )
وقبل 6 أو 7 سنوات من الآن تقريباً
الجمعة وهو يوم تجتمعُ فيه عائلتنا ..
الشقي هاني .. يقف متعمداً عند الباب ينتظر صوت الأذان وفي يديه ( تمرة )..
يتعمد الوقوف عند الباب ليخلق لنا جواً من الضحك حينها ..
فيقول : لحين ما أذن ويش هالحالة .. تعبنا ..
نحن له : يا المزهوق ما بقى شي ..
هو : بصب الماي بعد .. انتون ما عليكم جهزوا الفطور لينه بس ..
من سخرية أقداره .. وهو واقف عند الباب في انتظار صوت الأذان ..
الله أكبر .. الله أكبر ..
التهمَ التمرة في فمه وأخذ يشرب الماء ..
وإذا بصوت الأذان يختفي ..
أختي له : هاني ما أذن .. باقي 10 دقايق عليه .. الظاهر إن المؤذن قدم في الأذان ومن جدي وقف ..
هو : لالالا مو معقولة ..
أختي : محد قال ليك والله تفطر بزهكة تحمل أحين إلي بجيك ..
هو : والله ولا بصوم هاليوم في ذمته هو إلي أذن وخلانه نفطر مو أنا ..

( ياه ,, كبرت يا هاني وكبرنا .. في كل عام يمر شهر الصيام وعندما تجتمع العائلة نتذكر هذا الموقف فنغرق في الضحك .. علمتنا درس من الصعب نسيانه .. أصبحنا ننتظر الأذان حتى ينتهي وبعدها نفكر في شرب الماء وأكل التمرة!)
( هاني ,,, أكيد بعدك تتذكر وما بتنسى صح .. تحمل تفطر قبل الأذان )!!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أجمل جملة في المدونة أعلاه هي

ومن قال ليش إن هي صامت , توها ماكلة خبز جبن !

ذكريات جميلة تلك التي عشناها صغارا، مقال لطيف، شكرا

تحياتي
علي

واحة خضراء يقول...

"" الظاهر ان خبز الجبن مخصص لفطار شهر رمضان ""


( همـا ) شرانيين شر ابليس ^_^ والمفروض ما تطاوعينهم ( خزاك الله يا هما )


هاني بليز أعد صيام ذلك اليوم (=

والله يعودك نكتـة لهن ولا تنقطع عنهن

--

بالنسبة لخبز الجبن حتى بايامنا الفاطرين ياكلون هذا

--

ذكريات نمبر ون

عبق الزهور يقول...

لشهر رمضان مذاق فريد بحق

كان صيامنا يقتصر على فترة الذهاب للمدرسة فقط " للمفوشر" وعند العودة نلتهم ما لذ وطاب ومن ثم نكمل ما بدأناه حتّى يحين وقت الإفطار ..
ولا أنسى جلوسنا على مائدة الطعام قبل ربع ساعة من الأذان مرددين "أذن يا مأذن ترا الصيام جاعو" .. وما إن ينتهي من الأذان .. حتى نكتفي بالانتظار ليبدأ أحدنا أولاً خشية أن يكون المؤذن مخطئ.. ومن ثم تقطع أمي هذا الجو بالبدأ أولاً لنتبعها جميعاً..
لا زلنا نقوم بذلك أحياناً..
كما أذكر صعودنا للـ "صدح" في بيت خالتي حاملين معنا طعامنا هناك لكي يكون الأذان أقرب لمسامعنا فنفطر أولاً..


كم هي ممتعة تلك اللحظات الممزوجة بسذاجة الطفولة ..
لكـِ كل الشكر والود لإعادة ذاكرتنا إلى حيث كنا ..