الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

يُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !



يُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !


هشش ..
الشوقُ يتكلم ..
ينطقُ بلهفة ..
أين هواك , وأينَ أنا ..؟!
أخذت بنفسك ورحلت ..
فلم أجد إلا قطعة ضياع .. أصبحت ملكي !
لا أحتاجهم , بل أحتاجك ..
يأخذون بي حيثُ هواهم .. فيرمونَ بأملي هناك ..
حيثُ يمتدُ أفقكَ في أعلى السماء !
يمرُ عليّ هذا اليوم بتاريخٍ ثقيل , فلا أشعر إلا برغبة البكاء !
يطلُ عليّ من باب الأحلام , ومن سرابهم تشبعتُ الكثير !
كم كنتُ أتحدثُ عن هذا اليوم لكَ ولهم ..؟َ!
أتراهم يعلمون أني لا أشعرُ بشيءٍ سٍواك ..؟!أبداً ..
فهم كالعدو يجتاح كل المنافذ بغباء!
فيحرق الأخضر واليابس وينثر الزهور على التراب !
بغباء , صدقني بغباء!
أتذكرُ يومَ ولدتُ في زمن الثامن من يوليو الشقي ..
حين سمعت الله أكبر من فمكَ الباسم ..
وأتذكر يومَ ألقيتَ عليّ تحايا الأمان ..
ولن أنسى قُبلتكَ على جبيني وهي تمسحُ على شعري البني !
بحنان , قسماً بحنان ..
يُعذبني عناقُ الألفية بتسعتها , والثامن عشر بسبعته!
يُعذبني صوت النداء , صوت البكاء !
ويُعذبني غرورُ الثامن عشر , وقبلته لثمانيته !
يُعذبني الشوق ولهفته !
يعذبني اسمي وبقيته!
يُعذبني الانتظار ولهفته !
يُعذبني السراب وغُربته !
وأخشى أن أنطقَ لهم بها ..
فيكتفون بتضميد الجراح ,!
وتكتفي أنتَ بصمتِ الأرواح ,!أهمسُ لروحكَ البيضاء ..
معنايّ يلفظُ أنفاسهُ الأخيرة !
أحتاجكَ
وكُلي انتظار .. لأراك !

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

الحنون عندما يودع احبابه فان قلبـه يتفطر ألم فيمن سيمسح على رأسهم من بعده

رُبمـا أبا خليل في هذه اللحظات يُريد ان يُهنئ حكاية ماسحاً على رأسها تهانيـاً على حصولها تخصصها المرغوب


ستمسح يـده دعاءً للإلـه توفيـقاً لأبناءه وبناته وأحبائـه


نسال الله ان يتغمد روحه الجنـة مع الصالحين

عبق الزهور يقول...

يعذبني ألمكِ وحدّته..
يعذبني حزنكِ ومدّته..
يعذبني دمعكِ وحرارته..
يعذبني تأوهكِ .. بكائكِ.. نحيبكِ .. وحتّى يأسكِ

لا أقوى على تجرّع الألم الذي تسكبينه هنا .. ولكن تصدّر مدونتكِ قائمة مفضلتي تجبرني على إعادة قراءة ما تكتبين وكأني أقرأه للوهلة الأولى..

واجباً عليّ هنا أن آثر الصمت ..
ولكن موقفكِ يعذبني .. فلا أقوى على مواساتك فلست أهلاً لذلك ..
ولا حتّى على مسح دموعكِ لأني أعلم أن هطولها سيمنح قلبكِ مساحة للراحة..

جعله الله آخر الأحزان غاااليتي