الأحد، 20 سبتمبر 2009

كيفَ للعيدِ أن يأتي و كل الأعياد ماتت!



كيفَ للــعيــدِ أن يأتي وكل الأعياد ماتت!
(كل عام وأنتم وحروفكم بأفضل حال ..)



أغلقتَ كل الأبواب بوجهي ..
وجعلتني أنتظر العيد بصحبة الموت ..
كلما زرعت أملاً في قلبي ..
قتله الشوق ..
أكتب ودموعي يتقاذفها الحزن ..
أود أن أخرج إلى الشارع وأنتظرك كما كنت ..
ستأتي ..
كان النوم يشاركني أحلامي فيك ..
نعم ..
كلما اقترب الصباح هربتُ إليه ..
وربما سيمر العيد هكذا تماماً ..
سأنتظرُ قمرهُ يطلُ عليّ ..
سأنتظر شمسه تكشفُ ستارها عني ..
وسأغطُ في نومي ..
اليوم مرَ عليّ بصعوبة بالغة ..
رغم الضحك والمزاح والجولات التي توالت من قرية إلى قرية مع الأحبة وكأننا كنا في رحلة تحقيق أو استكشاف لهلال العيد ..
لكن .. ما إن عدتُ إلى ملاذي ..حتى تقاذفتني تلك الأمواج ..
لو كنت معنا الآن ..
لــ
حدث الكثير ...
ربما سأرفع الهاتف لأتحدث معكَ طويلاً ..
أو ربما ..
سأفاجئ بسفرك من والدتي ..
ها قد سافر والدكِ منذ قليل ..
أووه ولمَ لم يخبرنا ..
ياه يا بتول .. جاء ليسلمَ عليكِ لكنكِ كنتِ تغطينَ في نومكِ ومنعني من أن أوقظكِ ..كعادته!

أبي ..
أنتظركَ اليوم ..
لم أنم بعد ..
أنتظركَ لأودعك وأوصيك أن ترفع يديكَ بالدعاءِ لي عند بيت الله ..
أنتظركَ حتى أقبل جبينكَ قبل الجميع ..
أنتظرك .. لأقول لك ( تحمل بروحك ما عندي أغلى منك بالدنيا كلها)..


للذين ما زالوا ينطقونها بحرية : أبي!
لهم ..

لا حرمكم الله من آبائكم ..


اعذروني بحزني ..
وخذوها مني ..
الأعيادُ بكم أسعد ..
قد تختفي البهجة , وقد يبتعدُ الأمل بوجود الأحبة , وقد تغرقنا الدُنيا وتفرقنا نحو الشتات..
لكن الأعياد تبقى بكم أجمل ..
كل عام وأنتم وحروفكم البيضاء بخير ..
بــاقــة ورد لــونــوهــا كما شئتم أهديها لكم ..
أعيادكم بالخير معمورة ان شاء الله ..



هناك تعليق واحد:

عبق الزهور يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.