الأحد، 4 أكتوبر 2009

أتنفسُ الموت بصمت!


أتنفسُ (الموت) بصمت!


لا أجد ما أقوله الآن وقد انتشرت رائحة الموت في كل بقعة من حياتي .. من قريتي الحبيبة ..
من أبي ..حتى الجار العزيز ( عبدالنبي الشمطوط) ..
هذا المساء كنتُ قلقة جداً .. قلتها لصديقتي في طريق عودتنا من الجامعة ..( أشعر بمجيء مصائب كثيرة في حياتي )!
ما ان انتهينا من صلاتنا وجلسنا نتحاور أنا وأخواتي ووالدتي حتى آلمتنا جدتي بخبر وفاته ..
دخلت فدخلت معها مصيبة هذا اليوم ..
جدتي التي لم تفارق والدته أبداً .. في سفرها .. في فرحها .. في حزنها ..
أتتنا بهذا النبأ المؤلم ..
عادت ذاكرتي لذلك اليوم .. عندما كنا مع والدي .. كان يتحدثُ عنه بخوف, وهو على فراش مرضه الفاصل حينها بينهما طابقٌ واحد .. كنا دائماً ما نلتقي بزوجته وبناته في دخولهن للمستشفى أو في خروجهن ..

ها قد التقينا في مشوارٍ واحد ( اليتم) !
لا أستطيع تحمل المزيد .. ثقل المصائب زادني ألماً على ألمي ..
أود لو ألمُ بقايا ذكرياتي وأرحل إلى وطنٍ مُعدم من الذكرى .. بعيداً عن الفقد .. بعيداً جداً عن هذا المُصاب ..
رُبما حان الوقت لكي أعلم جيداً أن الموت حق وأنه الظل الذي لن يفارقني أبداً حتى لو غابت الشمس واندثرت! ..
اذا لي ولقريتي .. أقول ..
صباح اليتم ..
مساء ُ اليتم ..
أهلاً بالمزيد من الآلام ..
(قريتي) السوادُ الذي لفنا منذ يوليو المنصرف لم يختفي بعد وأخاف أن يمكثَ طويلاً معنا .. أخاف!
لربي شكوتُ أحوالي .. أعلمُ بأن ملاذي ربي وإن أحاطت بيّ الهموم و تناثرت عليّ المصائب ..
رُحماكَ ربي ..
أدخلهُ جنتك وخفف على أهله ألم فراقه الطويل ..



هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

كنت مصطحباً ابن اختي للمستشفى التي بقريتي ، التقيت على وجه الصدفة باحد رجالات قريتنا ليخبرني :

هل تعرف الشمطوط ؟

قلت له : صاحب حملة الشمطوط ؟

قال : نعم فقد توفي منذ قليل

اما انا انصدمت لعدة امور :

لامر انه والد زميلي بالمدرسة ( حسين )

والامر الآخر : هو وجع قلب مدونة حكاية .


..

انها شمس الموت المُحلقة يومياً على بحريننا والارض جميعاً

..

الفاتحة للمؤمنين والمؤمنات