الأحد، 1 نوفمبر 2009

ربما لضيق وقتي ..أصطنعُ الفراق !


ربما لضيق وقتي ..أصطنعُ الفراق !

أشتاقُ لكم ..



أبعدتني ظروفي عن عالم التدوين .. وعن جاراتي من المدونات ..
اشتقتُ لقراءة ما كنتُ وما زلتُ أقرأه باستمرار لجارتي الخضراء .. واشتقتُ لصحيفتي التي لا أبتعدُ عنها عبر الشبكة العنكبوتية .. واشتقتُ لتلك البقاع التي تضجُ بالفكر والرؤى والثقافات المتنوعة ..
واشتقتُ لهمساتكم التي هجرتني لأسبابٍ غامضة .. أشعرُ وكأن حروفي أصبحت غريبة ولا أعلم مدى صحة هذا الشعور المزعج الذي يزيدُ من ألمي ..
واشتقتُ لبعض الصديقات اللاتي لا ألتقي بهن إلا عبر بريدي الالكتروني الفارغ من لحظات اللقاء ..
اشتقتُ لتوأمي .. حينُ نعصفُ بأفكارنا لنلتقي عبر الحروف ونصفُ مع بعض ما يدورُ في عقولنا المتلهفة لجمع فتات الوطن ..
اشتقتُ لكل شيء ابتعدتُ عنه رغماً عني ..
الظروفُ داهمتني كعادتها ...
ويا لفضولها حين تُجبرني على البكاء .. أو الضحك رغماً عني !
إحدى العزيزات عاتبتني قائلة : أشعرُ بأنكِ تبتعدين عن هذا العالم لأجل عالمٍ آخر.. وأشعرُ بخيانتكِ لوعد العودة لحكايتكِ التي نقرأها باستمرار ..
عذراً عزيزتي : أنا لم أبتعد عن شيء .. لكنها الظروف تعبرُ زوايايّ وتنفضُ بقاياها على أجنحتي المتكسرة ..
أعشقُ حكايتي .. وأعشقُ عالمي .. وأعشقُ ما صنعتُ بعفويتي ..
ولا أعلمُ أي طريق هو طريقُ الخيانة ..
أنا لم أخن هذه الحكاية الوفية التي تسمعني وتربتُ على كتفي حينَ أكون مجللة بحزني ..
فأيامي هذه مزحومة .. تتصارعُ فيها دقائق الساعات وثواني اللحظات ..
فما بين الجامعة والطموح والاستعداد لمهرجاننا المقبل طريقٌ قصير ووقفةٌ أطلبها منكم للدعاء .. أرجوكم ..

لحكايتي الوفية ولمن يعتبُ عليّ أقول بعد أن سرقتها من الأكرف :
لستُ موجوعاً لحالي إنما فيك انشغالي .. هكذا في الحبِ طبعي واشتعالي !

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

وجدتُ حروفكِ ذلك اليوم، في الوسط، حينها كنت في المجلس حيث العادة الاسبوعية من كل صباح جمعة ، تفاجأت بوجود قلمٌ قد تكبـّر وابتـعد عنـها " الوسط " وعن قُراءهـا .. فانتهيت من توزيع الشاي واخذت اقرأه . .

كانت الوسط تمتلأ في ذلك اليوم بالخناجر الموجعة، حينها كان خبر من طعن آخر بالسيف، حينها كان بجانب عمودكِ فتاةٍ تنعى أخاها الذي توفي اختناق، وفقرتـك التي تبكي اشتياقاً وتصرخ بذلك الداء الذي " اصاب " عزيز قرية السنابس


.. / ..

نحن هنا نحلق بين فينةٍ واخرى .. لكن بصمت

(=