الخميس، 5 نوفمبر 2009

دعوها تمطرُ حباً لهُ ..!


دعوها تمطرُ حباً لهُ ..!



والدي الجمري .. وطن الجميع .. صوت الحرية .. الحب الأبيض .. صاحب القلب الشفاف .. علمتنا ونحنُ على غفلةٍ من أنفسنا أن الحرية وحدها بين يديكَ تشكلت باسم التضحيات من أجلٍ وطنٍ صغير .. أسموهُ (البحرين)!


يتجددُ الشوق علينا في الثامن عشر من ديسمبر لكل عامٍ بعد أن رحل عنا ..
اليوم في مهرجان الوفاء والعرفان للوالد الجمري في قرية كرانة ..
كان يجبُ على الجميع أن ينحني لعطائه الذي أغرقنا به ونحنُ على شفا حفرةٍ من الضياع ..
كعادتي أحاول التقاط الأروع من بين الكلمات ..
التقطُ هذه الحبات .. وأنا غارقةٌ في شوقي كما كان الجميع تماماً ..
تساقطت حبات المطر من كلمات الحب له ..
فـ (وعد السماء) أمطرت غزيراً بصوتها حين تعالت أصواتها ..
أنشودتها الأولى .. ( لبيكَ يا فخر العمامة ) للمبدع القرمزي ..
ثم تساقطت ثلوج الشوق علينا حين تزاحمت الغيوم واختفى القمر ( أنتَ جمرٌ في عيون المستحيل )
لفة ( التجنيس ) .. نحنُ فخرُ أوال!
الأنشودة الثانية ( علمائيون ) .. إنا للمماتِ نعشقُ البحرين ... علمائيون .. والعشقُ صلاة .. نحنُ أبناء محارب التقى .. نحنُ أصحاب القلوب الطيبة .. قد شربنا العلم من حوزته ونسجنا منه أحلام الحياة ..!

( فرقة المنتظر)..
لحروفها موسيقى تناثرت الدموع شوقاً لهُ ..
( الوردُ انتثر من القبرِ وهوى .. وتوضأت بدموع عينيك في السماء .. يا غائباً أينك ؟... يا دمعنا والبُكاء!)
( اقرأ صفحة عمري مثل النخلة شماء .. من يروي صبري كالنبتة وهو الماء .. هل ترانا سيدي خلف شقوقِ الغيم ليلا ؟!)
( عاهدتكَ يا جمري أن ألتزمَ العُلماء) ..

( فرقة أصداء الغدير ) ..
( ما غبتَ وأطفال الريف تتهجاكَ في كل مكان .. لترى وجهكَ كل صباح )..
( يا آخر جمرٍ نقبضهُ لتهزَ يدينا الآمال )..
( أيُ بعدٍ عنكَ أشجاني .. وظلامُ الليلِ يغشاني !) ..
( كلُ عامٍ وأنا والجمري .. أرضنا .. تُربنا .. روحنا .. خذها وهواك .. قلبنا .. حُبنا .. وصلنا في ثراك..)..
( وطنٌ لا يعرف الذلة والعار ! ) ..

أما الأوبريت ...
وقفة للفرق الثلاث .. تجعلكَ تُحلقُ في سمائهِ الزرقاء ..
وكأن أجيال البحرين تتنفسكَ هوائها ..
( يا أبانا .. كنتَ يا جمريُ في الخطبِ عزانا .. )
( معلماً وقائداً ومنقذاً لأرضنا من الشقاء والنارِ ..)
( أنتَ علمتَ المَلا أن يصافونَ الولاء للعمامةِ وان زادَ البلاء ) ..
المُلفت لتلك القلوب العُطشى لك .. صورتك التي ارتفعتً عالياً على نبض الجميع .. وصورة شقيقكَ في الشقاء ( أبا سامي ) ..
اكتملت ملامح الوطن بكما ..

توأمي ... أهديكِ ما سمعتُ ورأيت هذه الليلة .. كنتِ معي .. لم تفارقيني في شيء ..
د. ولاء المُلا ..
معي دائماً ..

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

هذا العام تميـزت قرية كرانـة بتقدم منظم واكثر ابداعاً من الاعوام الفائتة /

عندما تمتزج فئات الشعب براية الوطن، هذا من مميزات التأبين، كما يقول اخي صادق انه قد لاحظ اشبال الاوبريت اعمارهم لا تصل العشرين، مما يعني ان الحُب والامتزاج بالوالد حتى مع من كان على نهايات عُمْر الوالد رحمه الله في بداية الالفية ..

رحمكم واثابـكم الله يا مدوّنين يا مؤسسيين ومنتهجيين وكاتبـين في التأبين

جزاكِ الله قلماً وطنياً نحو المستقبل

فداء الزهراء يقول...

قائد انتفاضة التسعينيات الرجل المناضل الرمز الكبير .. الفقيد الراحل سماحة الشيخ عبدالأمير منصور الجمري .. عالم دين جليل و القائد الخالد في مسيرة النضال البحريني الطويل .. الرجل الأول في قلوب البحرينيين .. قاد انتفاضة شعبية عارمة ضد الحكومة الظالمة في منتصف التسعينيات أدت إلى رضوخ الحكومة للمطالب الشعبية و اعترافها بالمعارضة و بمطالبها رغم أن الإصلاح لم يكن بالمستوى الذي يرقى لمطالب الشيخ و الجماهير .. رحل الشيخ عن الدنيا في سنة 2006 إثر معاناته لسنوات من مرض عضال بسبب التعذيب و السجن .. فسلام عليه يوم ولد و يوم ناضل و كافح و يوم بكى أمام الجماهير حبا و شوقا و صدقا و يوم رحل و يوم شيعته الجماهير .. و يوم يبعث حيا


شكراا