الأحد، 6 ديسمبر 2009

ربي والمطر فقط ..!


ربي والمطر فقط ..!


هذا اليوم مر طويلاً ثقيلاً على قلبي بكل ما يحمل ( جميعنا كنا نتمنى وجوده بيننا ومعنا ) .. وربما حوت السعادة نهايته ولو بالقليل ..
دائماً ما أكون ضحية النوم المبكر حتى لا أكثر من ألم الحنين والشوق لما فات ..
استيقظتُ من نومي الغريب عند الساعة الثالثة و37 دقيقة صباحاً على رسالة قصيرة من جارتي تقول ( المطرُ يسقط) مع وجهٍ باسم .. هكذا كان اتفاقنا في حال سقوط المطر أن نُخبر بعضنا البعض ..
ألقيتُ فراشي جانباً وصعدتُ رغم خوفي إلى سطح المنزل ..
وجدتُ نفسي مع ربي ..
ربي .. والمطر فقط !
كانت السماء محمرة .. لا أعلم لمَّ أر ملامح الخجل منها .. وربما غضب عاصف لا أكثر ..
لم أجد القمر رغم بحثي عنه ..
وكانت النجوم خلف أكوام الغيوم .. شاردة بلمعانها ..
ربي وتلك الحبات الهادئة تعلمُ ما بخاطري ..
سلمتُ كل أمنياتي لرب السماء .. وبعد نصف ساعة من اللجوء للمطر .. حان موعد العودة إلى أدراجي خوفاً من غضب والدتي ..
عدتُ وأمنيتي أن أستيقظ مرة أخرى في وقتٍ لاحق على صوت المطر وروح المطر وأمل المطر وخيره بلا شك ..
ما زال المطرُ يسقط وأنا أكتبُ حروفي هذه ..
يا مطر .. لا تكثر من طرق أبواب أمنياتي خوفاً على أصابعكَ فقط قلتُ ذلك .. فما عدتَ تفهمني ولا أفهمك .. مثلكَ مثلهم تماماً ..
لحكاياك حكايا مختلفة .. ما زلتُ أشتاق للعبٍ بحباتك وانتظار قوس قزح حتى أختار ما أشاء من ألوانه .. هذه المرة سأختارُ كل الألوان .. فما عاد يُشبهني شيء!
تذكرتُ وأنا أهمُ في العودة إلى نفسي أنه العيد الثالث لنا .. وكم عودتني أمي أن أبتهج رغم ألمي في هذا اليوم ( رسمتُ ابتسامة من القلب ورفعتُ يديّ ودعوتُ الله بما أشاء ) ..
تصبحون وتمسون وأنا معكم على خير المطر ..

ليست هناك تعليقات: