الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

الله يهدي الجميع !


الله يهدي الجميع !


من الصعب أن تفتح قلبك للآخرين وتعلن حدادك على شيء ما لا تعلمُ بتفاصيله .. وقد يبدو محال ..
بالأمس دخلتُ في غيبوبة زمانية .. في صراعٍ مع بعض القرارات المصيرية التي أورثتني حزناً لا بأس به .. و الشيء الوحيد الذي أزال كدري .. جدتي التي عادت من الحسين تحملُ لي ما تحمل من دعاء الخير ..
وعادت الروح لمنزلنا .. وكأننا نعيش أجواء عرسٍ جديد .. ( لم الشمل يمنحني الكثير من الأمل ) أهلي بجانبي .. يا لها من سعادةٍ لا تُوصف ..
ضحكتُ هذا المساء على براءتي حين ذكرتني والدتي أمام إحدى نساء القرية عن بكائي المجنون عند عبارة ( الله يرفع حظش .. الله يهديش ) ..
كنت حينها أقدم ( تربة الحسين ) للضيوف .. وإذا بهذه المرأة الكبيرة في السن تقول لي وهي تأخذ التربة : الله يرفع حظش ويهديش .. ويحقق مرادش يا رب ..
ابتسمتُ وكنتُ أصرخ في داخلي من شدة الفرح .. فهذا الدعاء أحتاجهُ بشدة هذه الأيام وكأنه خرج من لسانها ليدخل قلبي مباشرة ..
ناظرتني والدتي وقالت : لما كنتين صغيرة .. من يدعون ليش جدي .. تصيحين وتعفسين المكان وتقولين .. ليش أني مجنونة ؟ مو عاقلة حتى يدعون لي بالهداية . والله حظي طايح في الأرض .. ليش يدعون جدي !

نعم يا والدتي كنتُ أجهل قدر الدعاء .. أجهلهُ ولا أعلم عن أثره في حياتي وحياة الجميع ..
أصبحتُ لا أخرج من باب المنزل إلا وأنا أسمع دعاء والدتي بالتوفيق لي ..
شعرتُ بأثر هذا الدعاء في الفترة الأخيرة من حياتي ..
لا تبكوا ولا تكثروا من التذمر حين تسمعوا من الكبار هذا الدعاء .. فالهداية الطريق لتحقيق كل شيء ..
هداكم والله وهداني ورفع حظكم وحظي ..
وحظ حكايتي أيضاً ..

ليست هناك تعليقات: