الخميس، 31 ديسمبر 2009

عاماً سعيداً رفقاء عُمري ..



عاماً سعيداً رفقاء عُمري ..


أنا ما زلتُ مقيدة بالكثير في هذا العام .. وكأني عمياء لا تعرف كيف ستسير في هذا العام وأي جدارٍ سأصطدمُ به وأي عصا ستضمُ أصابعي وتوصلني إلى طريقي ..
سأتركُ بداية هذا العام بين رحمة الله ..
ومن شرياني خرجت هذه الكلمات ..

الأولى :
لمن فارقني .. وأهداني لقب اليتم ورحل ..
لوالدي ..
لولاكَ ما كنتُ شيء في هذه الدُنيا الضيقة ... أفكرُ كثيراً باسمي بلا اسمك .. ماذا سيكون حالي ؟
هناك شيء لم أخبرك به ولم تنتبه له وأنت تهمُ في الرحيل ..
أموتُ عندما أكتبُ في كل أوراقي الرسمية ( الوالد مُتوفى ) لستَ من رحلت .. بل أنا .. وربما سنلتقي هناك .. عدني بذلك يا حبيبي ..
خُذها مني ..
قُبلة على جبينك وقُبلة على يدكَ اليُمنى .. وخُذني بأحضانك ولو لثانية ..

الثانية :
لأمي ...
أقفُ عاجزة عن كتابة شيء .. يا حياتي .. كوني بجانبي .. فأنتِ الآن الهواء الذي أتنفسهُ في كل أوقاتي ..
خذيها مني ..
قُبلة على نبضِ قلبكِ الحنون ..

لبقية رفقاء عُمري .. ( أخواتي الأربع وأخوتي الثلاثة ..)
ثقوا أني بدونكم لا شيء يُذكر .. كونوا معي حتى أكون من ضمن الأشياء الحية ..

لصديقاتي ورفيقات دربي الطويل ..
طهر :
من الغباء أن نعتقد بأن الحدود أبعدتنا عن بعض .. أيتها الطبيبة ذات الرداء الأبيض .. أنا كُلي إيمان بأنكِ ما زلتِ أنتِ .. فقط عودي طبيبة لجروحي ..

درويشة :
في جميع أوقات ضعفي وانكساري تكوني الأقرب .. ثقي أن الطريق الذي حلمنا به مع بعض سنكملهُ مع بعض .. وثقي بأني لن أترككِ في لحظات العُمر القادم ( تفهمين ما أقصد ) .. واعلمي أنكِ أصبحتِ جزأ لا يتجزأ مني ..

هدى .. جارتي .. صديقة طفولتي ..
تذكرين تلك الورقة منذ سبع سنوات ماضية .. تلك الورقة يا هدى .. التي كنا نكتبُ فيها سنواتنا الماضية والقادمة ونقف عند كل عام ونقول ما نتوقعه عنها ..
كانت ورقة بيضاء .. كتبنا فيها بالوردي .. واعتقدنا أن عامنا الثامن عشر سيكون وردي هو الآخر .. هيا ننسى كل الآلام .. هيا .. فأنا تعبت .. أحتاجُ لشيء يمدني بالقوة ..
تعاهدنا منذ يومين فقط أن ندخل هذا العام بلا آلام .. ويجب أن ننفذ ما قلناه ..

غفران :
في كل يومٍ أشعرُ فيه بالضيق أُخرجُ ذلك الدفتر الصغير وأقرأ ما قمتِ بكتابتهِ لي منذ أربع سنوات .. فأعود إلى حيويتي ونشاطي .. اعلمي أني ما زلتُ أحملُ طموحي بين أضلاع قلبي ..


لصديقات الطفولة .. لبنات الخالة والعم ..

لزهراء : يكفي أن أراكَ تبتسمين بعد موجٍ من الغضب فأبتسم ..

تقية : سيكون هذا العام خيراً لكِ ولرفيق دربكِ صدقيني .. ستغرقان في الضحك عندما تتذكران ما مضى .. كوني إلى جانبه حتى يكون بجانبكِ دائماً ..

حميدة : مُتلهفة لأن أرى ابنتكَ ( شقية ) تُشبهكِ في كل شيء والأهم جنون الطفولة .. أنتِ من أطمئن على قلبي عندها ..

زينب : اعذريني ( حبوب ) ما زلتُ أتذكر شجارنا الدائم ( من يجلس على حضن الخال أولاً ) .. لا تنكري أننا كنا نغارُ من بعض كثيراً .. أنا أقدمُ اعترافي الآن وأقدمُ معهُ طلبَ عودةٍ للماضي .. مُشتاقة لكل وقتٍ أمضيناهُ مع بعض ..

فاطمة : يكفي وقفاتكِ معي في مخططات التنزه الطويلة .. أحبكِ كثيراً .. كوني بجانبنا أرجوكِ .. أنتظركِ عروس هذا العام ..

بنات العم :
زينب :

غرفتنا ذات الجدران الأربع تناديك .. وتنادي معك ذكرياتنا ..أمنيتي لكِ هذا العام .. ( الاحتفال بزواجكِ في المكان نفسه ) << أمزح .. الأهم أن تكوني سعيدة .. وتتخلصي من هم الجامعة ..
جنان :

بالله عليكِ أ ما كبرنا بعد ؟!
لا بد أن نعقل ولا نتزاحم عند المقعد الأمامي في السيارة .. وأنا أقدمُ تنازلي الدائم لكِ .. ( استمتعي بكل لحظة في الثانوية .. فهي أجمل المراحل صدقيني )

لكم جميعا ولي أيضاً .. من سطور إحدى الشاعرات ..

ترى الذكرى ولو حلوة طواريها تهد الحيل !

للذين أحببتهم بصدق .. من الناس لصالح الدرازي ..
ومن الناس عشنا سنين وأحلى أيام وياهم .. ومن الناس على الراس بنوايا الطيب شلناهم .. ومن الناس ما خلتنا أي أحوال ننساهم .. ومن الناس قلب لو روح يبغوها عطيناهم .. يا خلي موفق وعين الله ترعاك .. عسى دوم السعادة والفرح وياك .. محبتنا تظل لو صعب ألقاك .. يا ناسيني أبد ما لحظة بنساك ..
...

لربي ..
سوفتُ الكثير في عامي الماضي إلا أنني في هذا العام سأبتعدُ عن التسويف وسأقترنُ بروح العمل لله ..

لـ 2010
أيها العام الجديد .. أرجوك .. لا تكثر من ضربي .. ولا ترفع صوتكَ في وجهي ... ولا تقيدني بسلاسل همومك .. ولا

تشغلني بمصائبك .. ولا تفرغني لأهوائك ..

منذ قليل فقط كنا مع بعض ( أعني أنا وصديقات الطفولة في المسجد ) كنا ننتظر وصول الشيخ لأداء صلاة الآيات .. عُدنا للوراء قليلاً ..
تقية لي : بتول الحوت بعد شوي بياكل القمر ..
ناظرتها متعجبة فتذكرت أنه كلام الطفولة وخياله لا أكثر .. رسمتُ على شفتي ابتسامة مُشتاقة لتلك الأيام .. ورفعت رأسي لربي وقلت بصمت ( يا رب ارزقنا عاماً فيه من الخير الكثير ) ..

كل عام ومن يسكنُ قلبي من أحبتي بخير .. عاماً سعيداً رفقاء دربي ..

ليست هناك تعليقات: