الأحد، 14 مارس 2010

ثرثرة جامعية !





ثرثرة جامعية !


الساعة : 11:45 صباحاً
اليوم : الخميس .
المكان : مبنى كلية الآداب .
يشاركني وقتي دفتري البني وقلمي الجاف ..

وتشاركني في ذلك أفكاري وبعض ذكرياتي ..

أجلسُ على كرسي رمادي اللون وبجانبي حقيبتي التي تسكنُ فيها أوراقي ومحفظتي وهاتفي وبقية أغراضي الخاصة ..

أكتبُ بشيءٍ من الغُربة ..

أناظر كُتبي الإعلامية .. وأناظر بقايا يومي عبر شاشة هاتفي الوردي ..

الوقتُ يمضي .. يمضي .. يمضي ..

أشتاقُ لثرثرة درويشة ومزاحها ..

غريبة أنا ! لم يمضِ وقت طويل على ذهابها عني !

نصف ساعة فقط والبقية آتية !

لماذا ما زلنا نحتفظ بقاموس المدرسة الصغير في ذاكرتنا ؟!
كثيراً ما نُخطأ في التعبير عن أجواء الجامعة ووصف أماكنها !
حصة << محاضرة !
معلمة << دكتور !
الصف << السكشن!

فاصل اشتياق !
للورق الأصفر .. وللكرسي المكسور .. وللطاولة المُهملة .. ولشكاوى الإدارة المتتالية.. ولنصائح المشرفة .. ولفوضى البنات .. ولحب المعلمات .. وللمؤتمرات والندوات وجميع الفعاليات .. وللإذاعة الصباحية وللطابور المشاكس وللمسرح العملاق .. لساحتنا الخضراء .. لرحلات الضحك .. للحظات الهروب والعناد .. لزهراء ووديعة وإيمان و نجيبة .. لدرويشة .. ولكل القلوب الطاهرة ..

سكشن ضحك!
هدوء يعم ( السكشن ) إلا من ضحكات درويشة وتعليقاتها على دفاترنا الصغيرة ..
( ما زالت هذه الشقية تلعب دور الطالبة المشاكسة بضحكها وأكلها لوجبة الفطور الخاصة بها .. وبمزاحها الذي لا انتهاء له أبداً ) ..
درويشة .. صديقة الطموح .. رجاءً ألزمي الهدوء قليلاً فلم يتبقى شيء عن موعدكِ كعروس سَتُزف على شريك حياتها ..
أقدمُ باقة اعتذار لكل لحظة تناسيتُ فيها من أكون وأنا معكِ .. صدقيني مازلتُ كما أنا ..
أيتها العروس الشقية .. أحبكِ وليسَ للحبِ حدود ..

تخيل فقط!

أنكَ في قسم محليات مصغر ( السكشن ) في مبنى تسهيلات الإعلام وهو بالفعل مجهز بكل الاحتياجات الخاصة بالصحافة ..
ليدخل عليكَ الدكتور قائلاً بكل هدوء : تخيل نفسكَ الآن صحافي تباشر عملكَ باحتراف .. ماذا عليكَ أن تصنع ؟!
عندها .. تشعرُ بأنك فقدت القدرة على الكلام وتودُ لو تصرخ لتقول الجواب !
حفظتُ من أول محاضرة هذا التعريف الذي أخذ يُجمل وجه الصحافة الحُرة في عيني ( الخبر الصحفي هو ليس أن يعض الكلب رجلاً بل أن يعض الرجل كلباً )
تساؤلات تبث الهم ولا جواب لها سوى .. لم تعد صحافتنا هكذا للأسف !

تريث قليلاً .. ما زالت السماء تُمطر أحلاماً !
الأسبوع المُقبل يبدأ عملنا كصحافيين موزعيين على كليات الجامعة .. وهذا يعني أن تبدأ مرحلة جديدة في حياتك بعيداً عن اللف والدوران في منامك ..
لأنكَ ببساطة يجب أن تُعرّف نفسكَ كصحافي لكل من تُقابل !

هناك 3 تعليقات:

واحة خضراء يقول...

تسرقين وقتا من ذاكرتنا لتعود حيث جامعة البحرين وكراسيها - لهو وقتا لذيذا مع الزملاء


بالتوفيق

صادق يقول...

موفقة لكل خير

D:

غير معرف يقول...

موفقين ،،

لنصنع شخصيتنا الاعلامية كتلك الاعلامية الشامخة