الاثنين، 10 مايو 2010

حبة التين في طريقها لفمِ صاحبة الجلالة !



حبة التين في طريقها لفمِ صاحبة الجلالة !


وصلة المقال :



هل رأيتم ملكة على عروشها «مقيدة»؟! أو هل رأيتم سلطة رابعة تُحرك كقطعة شطرنج في الوقت الخطأ؟!

عندما نطرح هذه الأسئلة المثيرة لأوجاع الصحافة عندنا يمكننا أن نحصل على الإجابات في مقابل التحرر من عوامل الهيمنة التي فرضتها بعض الجهات على القلم الصادق والكلمة الحق والصحافي النزيه، ويجب قبل ذلك أن نلقي نظرة على إنجازات الصحافة المحلية (النزيهة التي لا يُحركها أحد سوى شفافيتها وصدقها في نقل الأحداث) هذا إن وجدنا طبعاً ذلك، في المقابل سنرى بعيننا تطاول الأيادي الخفية لسحب الورق الأبيض والحبر الجاف الذي لا يُمحى مع الزمن وسنشعر بشهية السيطرة عند هؤلاء في سحق الأقلام القلة التي تدافع عن الحق وتطالب باسترجاعه لأصحابه..

وفي الوقت الذي يحتفل العالم فيه باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي صادف 3 مايو احتفلنا نحن بإغلاق واحدة من صحفنا الموقرة بسبب تأثرها بالأزمة المالية وشاركتنا هذا الاحتفال شقيقتنا الكويت أيضاً..

الألم الصحافي النازف في هذا اليوم لم يتوقف عند حد إغلاق هذه الصحيفة أو غيرها لأي سبب بل تعدى ذلك بكثير فنحن نعاني من تلفيق التُهم الباطلة للكلمة الصادقة والقلم النزيه الذي يُحكم عليه بالشنق حتى الموت فنراه مُعلق ينزف حبراً على ورقته التي راحت ضحية معه بسبب ما تحوي من كلمة حق كان يجب عليها أن تصل بكل شفافية للقراء.. فقط هذا جرمها!

لا مفر من الشعور بذات الألم الذي تشعرُ به قمم الأقلام الصحافية النزيهة اليوم وفي كل يومٍ يمضي.. فكلنا على مركبٍ واحد يتجه الاتجاه الخطأ نحو جبل جليدي وكلنا يعلم إن اصطدمنا به يعني غرقنا (هكذا نحنُ تماماً بلا حرية صحافية)..

تستحضرني نهاية الشاعر الروماني تيرمان الذي كان يلقي إحدى قصائده عندما قذفه أحد المستمعين بحبة تين فاستقرت في حلقهِ فاختنق ومات!

فهل ستكون نهاية الصحافة الحرة في بلدٍ يدعي الحرية مشابهة لنهاية تيرمان؟!

الدكتور صباح ياسين يقول: «إن الكلمة مسؤولية والدفاع عن هذه المسؤولية واجب إنساني مقدس».
فالقلم الصادق الذي سيكتب الكلمة الصادقة سيعد بداية للحرية الصحافية وقد يساعدنا كثيراً بكشفه خفايا الوطن في البحث عن حلولٍ جذرية لابد منها وإلا ضاعت البحرين وضعنا معها..

هناك تعليقان (2):

رهبرى يقول...

حرية الرأى وحرية الصحافة هى أقل حق من حقوق الناس

بورك قلمك

رضي صالح القطري يقول...

ستضيع البحرين بكل اسف ،، ان استمر الحال ..

ولكن هناك اناس ، نذروا انفسهم من اجل هذا الوطن .. فذابوا فيه وذاب فيهم ..



دام القلم الوفاقي النوني :)

مع بعض اللحاظ

نتابع !!