الاثنين، 10 مايو 2010

أترك اختيار العنوان لكم ..


أترك اختيار العنوان لكم ..


دعوني أتنفس بعمق نسيم حكايتي فأنا منذ فترة بعيدة عنها .. لسوء الأحوال الكتابية التي طرأت بعد موج الظروف المسيطرة على سمائي وبعد عواصف مثقلة بالكثير من الأحداث الجامعية ..

أولاً .. ساءت الأحوال النفسية مع بداية مايو وأظنها ستطول حتى يوليو أو ربما أغسطس ( للمرة الأولى أتمنى أن أحذف هذه الأشهر من حياتي !)

لا لا .. لا أريد أن أكون هكذا .. ساعدوني على أن أتخطى هذه الأشهر .. ساعدوني .. بأي طريقة .. و أولها الدعاء .. سأبتسم .. وأتنفس بعمق أكثر .. وووو سأكتب ما بخاطري ..

مساء السبت انتهيت من بحث العلاقات العامة ( المُتعب ) الذي جرني إلى الكثير من المتاعب .. وأولها إجراء الاتصالات والبحث المستمر ووجع الرأس والقلب والتفكير في وقت تسليمه ..
انتهيتُ من أموره عند الساعة الخامسة مساءً من عُمر يوم السبت الماضي .. وبدأت رحلة الطباعة التي أتعبتني أكثر .. فحضرة الطابعة كانت تعاندني .. وكأني عدوتها !
لم أتحمل أكثر عنادها لي .. خرجت متوجهة ليلاً إلى إحدى المكتبات ..

وهناك .. زاد الوجع ..

فبينما كنتُ في انتظار بحثي حتى يُطبع .. دخل شاب يبدو لي في المرحلة الثانوية .. طلب من صاحب المكتبة أن يقوم بطباعة بحثه وسأله قبل ذلك عن السعر فكان جواب صاحب المكتبة له : إذا ملون 600 فلس وإذا أسود 300 فلس ..
غرق وجه هذا الشاب في الخجل وراح يتصببُ عرقا .. فهو لا يملك إلا دينار واحد للطباعة ولشراء بعض الحاجيات !
فكان جواب هذا الشاب وهو في قمة خجله : خله أسود أحسن ..

أحسستُ بوجعٍ في قلبي .. فيكفي أن ترى ملابسه الرثة التي تؤكد لك أنه ربما لا يملك قوت يومه في وطن كانت تحطيه البحار ويُغرقه النفط بالخيرات .. لم أتمالك نفسي أكثر .. خرجت من المكتبة وكأن الدُنيا تدور بي .. عدتُ للمنزل وأخذت أنصت لوجع وطني .. وما زلتُ أفكر في حال ذلك الشاب .. فأنا وأنتم نعلم أنه واحد من بين الآلاف من شباب الوطن يعيش الحالة نفسها .. بفقرٍ ومر وقسوة .. بتحدٍ كبير ..

أقدم احترامي الشديد لكلِ من يتحدى أقسى الظروف وأشدها مرارة ويُكابر ظُلمة الحياة وضيقها .. ليرسم على وجوه أحبته ابتسامة فخر ..

وأشدُ على يديك .. واصل .. فربما تكون من ضمن الأشياء التي تبعث الحياة لهذا الوطن المخنوق ..

و لي عودة ..

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

اعتقدت انها كلمات رحيل عن التدوين في بادئ الأمر .. فاستئتُ ..

الحمدلله ان الموضوع شيءٌ وذهني الى شيءٌ آخر ..

وهذا الطالب فهو موقفٌ صعب خصوصا ان الواحد ساعات لما يكون امام بنات وهو بوجودكم يخجل ان يختار الادنى ويحب ان يتفاخر بالشيء المثالي ، وهو امرٌ مضحكٌ مؤلم .. والمؤلم هو تكبدك حقيقة ما تواجهه وحقيقة عدم تمكنك من دفع تكاليف باهضة

زينب علي يقول...

ياعليْ ..

عُورتينْ قلبيْ بتُولْ ..
للأسفْ .. حآلنا قآعد يتردى من سيئ لأسوءْ ..
ما كأنا ف دولة نفطيةْ وغنية !

وف الكثيرْ من هالفئة ف وطننا ..
اللي خيره يروح لغيره ..

صُورْ وصُور .. تحمل الكثيرْ من معانيْ الألمْ و الحرمان ، يالله !

آآآهْ ، الله يفرجْ الحآآلْ ..

اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بِحُضُورِهِ، وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ، اِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَنَراهُ قَريباً .. برحمتكْ يآ آرحمْ الرآحمينْ !