الجمعة، 18 يونيو 2010

و أظل أشتاق ..

وأظل أشتاق ..
تربطني الآن يا والدي علاقة قوية بحفيدك المسمى على اسمك ..
إبراهيم .. الملاك الذي كلما ارتمى بأحضاني وأخذت أداعبه يضطرب قلبي وتختلط أوراقي وأشعر بأن الدنيا سارت عن ذلك اليوم وتركتني لوحدي ..
ما زلتُ أشعرُ بحالة الاختناق كلما مرت الأشهر بالثامن عشر من عمرها .. ويونيو كان الأقسى لأنه الوحيد الذي أخذ يستعد لحفلة الوداع الخاصة بشقيقه يوليو وأنا أتلوع حسرة !
إبراهيم .. ليتني أستطيع أن أناديك كما كنتُ أناديه ..

كأنه أنت حين تبتسم يا والدي ..





اليوم مر طويلاً جداً وأنا على فراشي أتلوع أوجاع الحُمى وأرصد كل ما مضى وانصرف تاركاً ذكراهُ الثقيلة على صدري ..

إن كنت تحبني قلها لي ولو بصوتك الذي غاب عن مسامعي آخر الأيام .. قلها لي .. قلها لي ودعني أتحرر من أوجاع الغير .. قلها لي لعلني أرتاح .. قلها لعلني أشعر بأن هناك من يفتقدني ويشتاقُ لي ويحبني وينتظرني ..
قلها لي وبعدها ارحل .. قلها لي أرجوك : بتولي وحشت أبوها !




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

غاليتي .. حبيبتي .. عزيزتي .. "توتو"
صديقتي الغالية لكِ معزة كبيرة في قلبي .. أنت مختلفة .. صدقيني مختلفة .. يعجبني اختلافك هذا..
أحب فيكِ صمودك .. وفي الوقت ذاته شدة حساسيتكِ...
قلبكِ الذي لامس أوتار الحزن حتّى اعتادها .. كان في كل مرة يتأوه بقوة .. ولكني كل مرة أراكِ تعودين "بتول" .. تعودين أقوى .. تعودين بإيمان راسخ بأن ما حصل قضاء وقدر .. فلا دموع قد تعيد الابتسامة ولا نواح يواسي الجراح ..
بقدر الألم الذي تتجرعينه أستمد منكِ الصبر ..
أمور عدّة تجعلني أنظر لكِ وعيني ممتلأة بدموعِ فخر .. أكاد أصرخ الآن وأقول هذه الإعلامية ذات القلم النافذ ذات القلب الصامد ذات العطاء ذات الحب ذات الرونق الطاغي على جميع جوانبها هي "صديقتي"..
أعلم أنك تستطيعين تخطي هذا الشهر .. بل وبإمكانكِ إعادة رسم صورة مختلفة لهذه الأيام الخانقة ..
لم يكن هذا الشهر بيسير علينا في العام الماضي .. فألمكِ كان ينهش عظامنا حدّ الوجع .. كنا نستشعر حزنكِ غاليتي .. أذكر اني كررتها كثيراً .. "لماذا بتول؟.. لماذا بتول؟" ولكنكِ أثبتِ لي أنكِ أقوى .. أكثر صموداً ..
أحبكِ غاليتي واعلمي أنه أيضاً يحبكِ أكثر.. اعلمي أنه يفخر بكِ .. يشتاقكِ .. ويتمنى أن تكوني فقط "بتول"..