الأربعاء، 18 أغسطس 2010

عن ماذا يجبُ أن نتحدث الآن ..؟!


عن ماذا يجب أن نتحدث الآن ..؟!


عن ماذا يجب أن نتحدث الآن .. وعن أي شيء وبكل صراحة ..؟!
عن المقاهي الشبابية وما يدور فيها أو المجالس الرمضانية وما تقوم به من فعاليات مُختلفة , أم عن آخر أخبار الماركات العالمية كـ ( ديور ) مثلاً .. أو عن مسلسلات رمضان كزوارة خميس " والحقيقة تُقال بأنه أفضل مسلسل خليجي .. بالنسبة لي " أم عن أحداث باب الحارة أو ماذا تقترحون أنتم ..؟!
فأنا مللتُ الحديث عن السياسة .. وتجمدتُ مكاني مصدومة .. وصرتُ أبحث عن متنفسٍ واحد يُخرجني من عزلة التفكير ..
كلنا كنا ننتظر هذا الشهر لعله يوجهنا الوجهة الصحيحة .. ولكن أحداثه بدت غير ما كنا نتمنى ..
لماذا كلما تنفسنا بعمق وقلنا بصوتٍ مسموع بأن المستقبل أفضل .. نُصاب بجلطةٍ دماغية تودي بنا إلى الهلاك ..؟!

صدقوني أنا لست يائسة .. ولم يخلو قلبي من قطرات الأمل .. إنما أنا شبه تائهة .. كلما قررت الخروج لتغيير مزاجها .. عادت متوترة تتساءل عن أسباب الدخان المتصاعد عند مدخل كل قربة .. وأنا على هذا الحال منذ ثلاثة أيام .. أتجولُ فيها شوارع القرى ولا أبتعد كثيراً عن شارع البُديع المُتعب من هذه الأحداث ..

حتى صارت الحياة بعيني مفبركة بأحداثها .. فكأني أملك آلة الزمن لتعيدني إلى ذلك الماضي , ويا ليتني لم أقرأ منذ يومين فقط بعض الملفات التي نُشرت في صحيفة الوسط في عام 2007 الزاخرة بما يستحق أن نفخر به ..

نعم .. لأنني قرأتها وشعرتُ بفارقٍ كبير .. لذا قررتُ أنا أعود لأقرأها مرةً أخرى .. لعلني أجدُ بين السطور ما يشيرُ إلى الأزمة التي تلف رقبة الوطن وتُضيقُ عليه أنفاسه ..

الكل تقريباً أجمع على أنها لعبة سياسية .. أو مشهد درامي قصير يعرض خطورة فترة الانتخابات القادمة إلا أنني أشعرُ بغير ذلك ..
لكنني أتمنى أن تكون لعبة أو مشهد درامي قصير كما اعتدنا .. أو حتى مسرحية تنتهي على نقد المشاهدين أو تصفيق البعض لها .. وليس شيء آخر يوصلنا إلى طريقٍ مسدود ... ويعيدنا إلى أيام الأبيض والأسود .. والراديو المُعلق في مقاهي الأحياء ..

هناك 4 تعليقات:

اقصوصه يقول...

اممم

يكون الصمت احيانا

ابلغ من اي كلام

فالكلام احيانا

يكون بلا فائده

مبارك عليك الشهر غاليتي

وكل عام وانتي بخير :)

واحة خضراء يقول...

يا كاشف الكرب العظيم
يالله يا رحمن يارحيم
يا ارحم الراحمين


الله يفرجها ان شاء الله

رضي صالح القطري يقول...

سلام عليكم ..

شقيقة .. هم حاجة لا تيأسين وتحققين جزء من المطلوب من السالفة كلها ..

نعرف تعب واحنا تعبانين بس لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ..

لازم نتعب علشان اذا جينا نحصد نحصد تعب مو اي كلام ..


كلنا تعبون .. وهم تعبون ..

دمت شقيقة ..

همسة : المقالات وين ؟!!

غير معرف يقول...

عن تفاصيل حياتنا الصغيرونة..
عن الحب..
وعن الرحلات البحرية، أو البرية، أو الجوية..
عن نخيلنا الباسقة.. وعن أحيائنا العتيقة، وعن كل شيء فيها..
عن ماذا يجب أن نتحدث؟! هل من الممكن أن لا نتحدث؟! فللصمت لغة، لا تعرفها إلا السواحل، والغرف الخاصة..
سأهمس، ولكن أخشى الهمس، في وطن بات يقبر كل شيء، ويغتال حتى الأنفاس الأخيرة..
دعوني اتنفس النفس الأخير، أيها البغاة..