السبت، 25 سبتمبر 2010

راح الأمان يا وطن !


راح الأمان يا وطن !

أيها الوطن الصغير .. لِم أصبحت لا تُبالي ولا تكترث لصغارك ..؟!
حاولتُ أن أُحدثك بلغاتٍ شتى فعلمتُ بأنك لا تفهم ما أقول .. يا ليتني اشتعلتُ كما اشتعلت نيران النخيل المجاورة لي .. وقفتُ أخففُ من جراحك .. ففاجأتني برفضك لكل شيء !
منذ ساعة تقريباً .. عادت أيام السلندرات بأربعة !!
الأول والثاني في مرة .. وقفتُ بجانب سور البستان أراقب حركة سيارات الشغب وهي تضرب بعصاها لهيب النيران المتصاعدة ..
كنت أبحثُ عن سراب الأمان .."  الأمان يا وطن "  .. ليس خوفاً من تلك النيران بل من شيء أكبر .. من رائحة الأيام المُقبلة بطعم الخيانة والضياع .. وبقدرٍ كبير من الألم ..
انتبهت أني أرجف .. أرجفُ ألماً على ما أرى .. أنسيت من تكون ..؟!
ربما غداً يا وطن يكتبون بكل ثقة : عملية إرهابية أخرى  ويقبضون على رضعان القرية ويرسمون بكل غباء مخطط الإرهاب الجديد بلوعة ما عاد يتحملها أحد !
أنا ندمانة الآن .. يا ليتني كتبت مقالي الأخير في وفاق الوطن " وداعاً ماركو " بدلاً من ذكريات سنان ولالا والعم رحمون وبنان والدكتور نعمان  !!
حقاً لأنني أحبكَ بلا حدود وبلا قيود أشعرُ بخوفٍ شديد على حدودكَ وقيودكَ وأمانيك وزمن أمانكَ الذي ولى !



هناك تعليق واحد:

رضي صالح القطري يقول...

الوطن الذي نحن فيه الامان وكل الامان فيه ..

لأنه الامان ليس في هدوء الوضع الامني فالحل الامني خيار غبي يريد منا ان نفقد الامل في امان الوطن ..

امان الوطن المادي مفقود
امان الوطن المعنوي .. يزداد ، يزداد ، يزداد لأننا نحبه فعلا كما كتبت في ختام القصاصة الكتابية