الخميس، 7 أكتوبر 2010

أنا مُجرمة !

أنا مُجرمة !

لأنني مُحبطة بسبب بعض القرارات المجنونة الخاصة ببعض الجهات .. أريد أن أفرغَ شُحنات غضبي وتعجبي من كل ذلك ..
ما هو شعوركم  عندما تكونون في قمة الحماس للقيام بأمرٍ ما تعتبرونه واجب يستحقه أحدهم  وبشدة  وأنتم على أتم الاستعداد لذلك .. لتتلقوا أوامر من هذه الجهات المجنونة بتغيير أهم التفاصيل فيها وإلا خيار رفضه وارد بل منعه من الظهور علناً واجب كونكم في محل شك وإجرام .. وهناك خيار آخر في التمجيد والتعظيم لمن لا تحبون  بل لمن لا يستحق ذلك .. ؟!
بدأنا نٌقارع الوقت ..  لكن الاتصال الأخير.. كان بمثابة الضوء الأحمر .. قف لكل شيء !
على فكرة هذه السياسة أيضاً منتشرة في الجامعة .. يجبُ عليك الصمت دائماً والابتسامة سراً وأنت تسمع ما لا تُحب .. وإلا رأيت في عيونهم الشر بشراسة ..
وحتى في أواسط الناس .. عندما تكتشف خبث أحدهم يتوجب عليك الحذر من حركاته وسكناته .. ومع الأيام ستكتشف بأنكَ كنت جرماً صغير تحيطكَ الأنظار لعلها تصطادك في الماء العكر مجرم متلبس يقاضونك بعد ذلك !
و عندما يُدرج اسمكَ بين أسماء المجرمين تُحرم عليك كل الأمور حتى أشدها أهمية .. وتُقيد بسلاسل طويلة ثقيلة .. تمتدُ معك في كل مكان وزمان لأنك مجرم لا جرم لك في أي القضايا الوارد فيها اسمك ..
اليوم أيضاً كنتُ مُجرمة .. في محاضرة الاستقصاء الصحفي بالإنترنت .. أتعرفون ما هو جرمي .. ؟
اختياري لموضوع  التدخين .. موضوع سخيف وممل وقديم أيضاً .. لكنه تميز بعد أن اتهمت باختياري " الغبي " لموضوع مستهلك  مثله كعرض مُجبرة أنا على تنفيذه مثلي مثل بقية الزملاء  ..
اكتفيتُ برسم وردة متفتحة  على اللوح وفي كل ورقة منها أداة صحفية تمكنني من الاستقصاء الصحفي في الشبكة العنكبوتية عن هذا الموضوع ..
سُألوني : لماذا التدخين ؟!
أجبت : على يده فقدت شخصاً عزيزاً على قلبي ..
ولماذا الوردة بالتحديد في العرض ؟
أجبت : لأنني اخترت أن أبدأ حياتي مثلها تماماً ..
إذاً جُرمي أنني أعشق الورد .. وأعشق تنفيذ ما أحلم به في ظل واقعٍ صعب فقد أرقى قيمه .. فما عاد فيه الصديق صديقاً  وكفى تعبيراً عن ذلك ..
عودة لذلك الاتصال التعيس .. حقاً أشعرُ بحالة من الإحباط الشديد .. ولي أُمنية تشقُ طريقها بحثاً عن التحقيق .. هلاّ رفعتم أياديكم بالدعاء لي ؟!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

نحن مجرمون
لأننا يحب من يستحق
نحن مجرمون
لأننا نكتب بقلم صادق
نحن مجرمون
لأننا نتنفس.. نتكلم.. نشارك.. نأكل.. نشرب
وقد أكون مجرم لأني أكتب رداً في مدونتكِ الآن

ولذا ومع كل هذه الأسباب ومعايير الإجرام عندهم .. سأكتب بالدم "أعتز كوني مجرمة"..

لن نكف أبداً من الدعاء لكِ غاليتي .. وبإذن الله سيستمر نشاطكم..

واحة خضراء يقول...

من حق الجرح ان ينبض أحرفٌ متقطعة تُحارب من طعنها بدخانه الابيض الخانق

ولا من حق احدٌ الإعتراض وتحطيم معلب الدواء الذي تمتلك