الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

هل انتصرنا ..؟!

هل انتصرنا ؟!

 يبدو العنوان غريباً أليس كذلك ..؟!
إنها ليست حرب وإنما حكاية من حكايات هذا الزمان وجدتُ  نفسي فيها  تائهة تبحث ُ عن جواب ..
والجواب  .. ربما نعم  انتصرنا .. برغم الحدود الضيقة والعقليات الصغيرة والعراقيل التي ما زالت تصطدمُ بخطواتنا ..
نعم انتصرنا  بعدما خرجنا من اجتماع هذا اليوم .. حتى وإن حققنا ما نريد على ضوء خافت وموسيقى مؤلمة وذكرى نُحييها بطقوسنا الخاصة ... يحضرها البعض  ويجدها البعض صورة فارغة من المحتوى " كما يرى " + بعض القرارت المجنونة الخاصة ببعض الجهات الرسمية المريضة !
أتساءل .. ما هو شرع المجتمع الذي يُحرم ما أحلهُ الله في ظل حدودٍ واضحة سارت عليها زينب كما سارت عليها فاطمة عليهما السلام ..؟!
أنا اليوم ما عدتُ أرى هذا المجتمع كما كنت أراه مفتخرة بما يُفكر ويُنفذ ويحقق .. وجدتهُ فارغاً من روح الآل الأطهار !وكل هذا .. بعد ان اكتشفت ما لم أتوقعهُ أبداً .. دعوها من مفاجآت الأيام المُقبلة ..
تضايقت وانزعجت وأحسست بثقل عقليات الناس على قلبي .. إلا أنني سرعان ما ابتسمت .. لأنني ببساطة قررت أن لا أقارن العام الماضي بهذا العام .. وذلك إيماناً مني بأن العام المُقبل سيكون ضيفاً ثقيلاً بأحداثه على قلبي ..
لا يهمني ما يُقال أو ما يُفعل الآن بقدر ما يهمني من إيصال الرسالة التي بين يديّ .. وإن كانت بأبسط الوسائل .. هدفي إيصالها فقط ..
أعلمُ بأنني لو تحدثت من الآن وحتى العام المُقبل وشرحت وجهة نظري سأحارب كوني من الخوارج  عن شرع المُجتمع لا شرع الله !
في الجامعة كلما تحدثت دكتورة الاستقصاء الصحفي عن واقع الإعلام " الإعلام العربي " بالتحديد في نظر الغرب شعرتُ بالاستياء أكثر وأكثر .. أتعلمون لماذا ..؟! لأنها في كل مرة تحكي لنا قصة من قصص رحلتها في تحضير الدكتوراه, نكتشفُ فيها  أننا من نُقيد حرياتنا في نشر فكر الإسلام وهويته .. نحنُ من نضعُ أنفسنا في صورة التخلف المنسوبة إلى الإسلام والمسلمين .. نحن من نصور المرأة كخادمة بينما هي في واقع الأمر أم ومربية فاضلة "مَدرسة جامعة لكل العلوم والأخلاق " قبل أن تكون موظفة في القطاع الحكومي أو الخاص ..   و نحنُ أيضاً من نصور الرجل كعامل نظافة أو طبيب  ونحصره بين هاتين المهنتين فقط ..  و  مهنة عامل النظافة عند الغرب تتفوق على الطبيب بينما مهنة الطبيب عندنا كعرب مسلمين تتفوق على المهندس والمدرس وعامل النظافة .. تُرى لماذا ؟!
لأننا كعادتنا نفخرُ بما نُحب  علناً بينما نتجاهل ما يجبُ علينا احترامه قبل حبه  ونخفيه كسرٍ من أسرار تخلفنا !
أيضاً في الجامعة .. في آخر المحاضرات عندما طلبت منا دكتورة الاستقصاء الصحفي نفسها بأن نقوم بتحليل ميزانية الدولة ونقارن بين أرقامها كنواب " نعيش الدور حينها " وجدتُ ما لم أتوقعه من طالبة في مثل سني  .. تنهشُ في لحم طائفتي وأنا مُقيدة لا أستطيع الرد .. ليس لأنني لا أملك رداً .. بل لأن المجتمع بتفكيره وعقده قيدني كما قيد غيري ..
تُرى كيف لنا أن نتحرر أعني أن نحقق للإسلام نصراً بإعلامنا .. إن كان على الورق كالصحافة  أو على شاشة التلفاز أو حتى السينما أو المسرح أو حتى على شبكة الانترنت وهي الأكثر سبلاً للتواصل والمعرفة ..؟!
ليلة البارحة لم أغمض جفوني إلا على فكر السيد فضل الله ..وهذه الليلة على  فكر  علي شريعتي .. و كلاهما مُحاربان لكنهما حققا نصراً للإسلام ..

قبل العيد وبعده  ..
أشتاقكِ أمي .. ولا أشعرُ بطعم العيد وأنتِ بعيدة عني ..
داركِ وقلبي خاليان من الحنان ..
كوني بخير يا حبيبة قلبي ..

كل عام وأنتم بخير أحبتي ..
أما أنا فلا بد أن أعتاد على أن يمر العيد ككل الأعياد .. بابتسامة باهتة سرعان ما تختفي لوحدها بلا سؤال ..


أسطورة الخشوع والاشتياق ..
من منكم لا يستمع  لهذه الأنشودة هذه الأيام ..؟!
نسألكم الدعاء ..

هناك 4 تعليقات:

واحة خضراء يقول...

ما هذا يا بتول ؟ لقد انبهرت من شجاعتك الهجومية .. لكن لا تقلقي بل تعزي برداء زينب فاعراف المجتمع ان جاءتك ابقي صامدة .. لكن في احدى فواصل فكرك ان يبقى وتبقى الواقعية اللا معممة ليس علي انما على المجتمع فصحيح هناك هجوم هو حل لأزمة عرفية معينة تجاه المرأة مثلاً لكن ان لا يعمم لان التعميم مثلاً علي شريعتي ينتهجه في ذكره لبعض فواص التاريخ .. وهذه شهادة شيخ مفكر جالسته ..

كوني على ثقة ان المجتمع بحاجة لتغيير والكلمة تخلق هذا المسار بالإرادة والصبر والعزيمة المتصدية لكل العراقيل والاتهامات ...


تحية لزينبيات الرفض .. فالإسلام بني على لا اله الا الله  الرافضة للخطأ وللذل والهوان والرجعية ...


وشكرا وهنيئاً للمتنوربن بلسان ومنهج سيد الحوار اية الله فضل الله

بتول إبراهيم يقول...

نعم صحيح ما قلته عن شريعتي .. وبخصوص التعميم حقاً أنا لا أعمم لكنني لم أوضح ذلك .. فليس من حقي التعميم على المجتمع بأكمله ..تبقى هناك شرائح تُقدر وتفهم هذه المواضيع وربما تحاولُ جاهداً أن تغير ما يجب تغييره ..

شكراً لكَ واحة على المرور ..

غير معرف يقول...

سأدخن سيجارة..

غير معرف يقول...

شريعتي لديه فكر ممتاز بما أنه فيلسوف

ولكن في الدين هو كأي شخص مثقف

الدين - كعلم - اختصاص الفقهاء وأهل الاختصاص قالوا عن كتبه بأنها كتب ضلال - فيما يتعلق بالعقيدة

وحاله من حال فضل الله الذي ينطبق عليه عنوان (أهل الريب والبدع) وهو مع الأسف متلبس بلباس الدين

ثم اعلمي ان من حاربهم هم نواب الإمام وهم جمهور العلماء والفقهاء

وليس من العقل أن نغلب ثقتنا بشخص واحد - يدوس على ثوابت الدين من أجل السياسة - على ثقتنا بجمهور الفقهاء الذين توقف أحسنهم عن إصدار تأبين في حقه (ولو فعل يعتبر مقرأً على بدعه وبالتالي ينطبق عليه عنوان (السعي في هدم الإسلام))

انحرافاتهم لا يميزها إلا ذو حظ من العلم يميز به
فلذلك انبرى له المراجع العدول وأصدروا بيانات ضده

ليس كما يدعي البعض حقداً وتخلفاً وحسداً

بل أصدروها من منطلق (الدين أهم)

فضل الله منتحل الفقاهة والمرجعية

ولا أراه فعل ذلك إلا لأنه لا تعجبه بعض العقائد

وهذا وضح وجلي عندما ابتدع القياس والاستحسان(المنيه عنه جملة وتفصيلاً من أهل البيت)


أكثر ما يقال عنه أنه مفكر إسلامي حاله حال علي شريعتي إلا أنه أعلم من علي شريعتي بالدين

وكلاهما لم يعجبهما دين محمد فعطفوا الدين على الرأي بينما اللازم هو عطف الرأي على الدين

(إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه)


للعلم فضل الله غير محترم عند شيعة المدين ولا الكويت ولا إيران

مسكينة أيتها البحرين علمائك لا يمتلكون الجرأة أمام الموجات