الجمعة، 12 أغسطس 2011


بعد ليلة عاصفة  بالحصار و القمع الشديد .. وبعد فجرٍ تعيس  أقبل بساعاته الأولى يترنح من شدة القمع .. كانت الساعة الرابعة صباحاً .. لا صوت للعصافير ولا للطبيعة و لا للأمان .. كان صوت الطلقات يدوي في سماء القرية .. بدت الشمس مهمومة .. حزينة .. رأيت ملامحي فيها ... لم تهدأ الأوضاع حتى دخولي غرفتي قبل قليل .. هربت من فوضى الوطن .. وجئت أباشر صباحي بمفردي .. (ساعتي تشير إلى الخامسة والنصف صباحاً) ..
.............
هناك ما لا يقال في القلب أقفلت أبوابي عليه وألقيتُ بمفاتيحه في البحر وتمنيتُ له رحلة سعيدة بلا عودة .. لعل قلبي يتشافى من مرضه .. وهناك ما يقال على لسان الورق يصعب عليَّ ترجمته .. يساهم في تقطيع قلبي قطعة قطعة كحلوى الأطفال حين نقطع لهم حلواهم ونوزعها وحين يتذوقونه يلقونه على الأرض بكل بساطة  .. ولأنني لم أّذق طعم النوم منذ ثلاثة أيام أريد أن أغمض جفوني و أهرب إلى عالم آخر .. إلى آخر مرحلة في النوم .. وكم أتمنى ألا أستيقظ أبداً بعدها ..
تصبحون على رحمة الله  ..

ليست هناك تعليقات: