الأحد، 18 سبتمبر 2011

خواطر ..


خواطر ..

حياتنا هكذا .. الناس .. الأصدقاء .. الأحلام .. من يحبك ومن يكرهك .. من يتمنى لك الخير أو الشر .. لا تميز جماله إلا عندما تشتد عليك ظلمة الدنيا ..
حافظوا على أجمل ألوان قلبكم قبل أن تفقدوها ..
.....................................................
صديقتي في غربتها تقول لي " سيتحقق حُلمي "
أسألها عن حلمها فتقول : أعني حلمنا ..
أبتسم وأعيد سؤال عن" حلمنا " ..
تسقط دمعتها لتحرق قلبي .. تجيبني : أعني " حلمنا في عزة الوطنِ " ..
" صديقتي في غربتها تسألني عن غربتي في وطني "
الصمتُ يا صديقتي دوائي عند الألمِ !!
......................................................
" العرب بطبطبوا عليكو "
حضرتك من البحرين ؟
نعم
تشرفنا والله .. ازي البحرين ؟
الحمدلله ..
الحمدلله هي بخير دلوأتي بعد الأزمة الي مرت بيها صح ؟
لا أبداً الأمور أسوأ من قبل
ليه .. ده الإعلام ما بيزكرش حاكَه أبداً .. يبدولي انها بخير وعال العالي كَمان ..
لحظة صمت ..
بتعرفي يا أختي ده الإعلام العربي بطبط عليها وكأنها ما بتعيش أزمة ولا حاكَة .. أنا طول وأتي بسمع الأخبار البي بي سي وسي ان ان ما بسمعش اسم البحرين أبداً !
طب ليه الإعلام البحريني ما بيتحركش ع الموضوع ؟
لأنه إعلامي حكومي .. وفي فئة إعلامية رفيعة المستوى " محلية " تسعى إنها توصل رسالة الشعب بكل الطرق بس الإعلام الخارجي يصدها للأسف .,
ليه  بس .. يبدولي بأن الإعلام العربي والخليكي بالتحديد خايف على مستأبله من البحرين .. البحرين موكَة ازا ارتفعت راح تغرأ الخليك كلها مرة واحدة .. وده سبب أوي
لا مو سبب قوي .. الشعوب واعية .. ومو شرط الشعب البحريني اذا سكت بيسكت الشعب السعودي أو القطري أو الاماراتي أو حتى الكويتي مستقبلا اذا وصل ظلم حكومته وسلطاتها إلى الدرجة الي وصلت فيها البحرين .. وهذا ظلم بحق الشعب البحريني .. يعني كل الثورات عاملها الإعلام العربي كثورات شعوب تطلب الحرية والعدل إلا البحرين .. وهذا ظلم ونفاق  .

كلامك صحيح والي شفناه في مصر علمنا دروس كتيرة .. بس يا ليت الحكام يعدلوا والشعوب تهدأ
ما بتهدأ  و كل  حاكم ظالم ..
الحاكَة المستحيلة الي أنا ما بتخيلهاش أبداً ان الشعوب تبأى بلا حكام .. تعرفي أنا بشبه الحاكم برب الأسرة ما ينفعش يبأى البيت بلا رب أسرة
صحيح .. بس أكيد تقصد رب أسرة حاكم وعادل والأهم حكيم
طبعاً .. الله يكون في عونكو يا شعب البحرين وينصركو يا رب ..
شكراً ..
....
دعوني أتنفس .. شعرتُ بغليان في دمي وأنا أتحدث معه .. أعني سائق سيارة الأجرة عندما كنت في طريقي إلى الفندق  لتجهيز حقيبتي  استعداداً للعودة إلى أرض الوطن يوم أمس السبت من الكويت .
هذا النص حفظته في ذاكرتي ..
لا أستطيع قول شيء سوى .. يا رحمن الدنيا ارحمنا ..
.............................
لا شيء هنا إلا بعض الكلام ..

تمنيت لو أن هذه الحياة كتاب من كتبي .. أتصفحه كما أريد .. أتخيل شخصية كاتبه أو بطل من أبطاله .. وأتوقف عن القراءة حين يداهمني التعب .. أضعه تحت وسادتي وأنام وعندما أستيقظ أراه كما هو لم يتغير ..وحين أحن لفصوله القديمة أحمله وأقرأ تفاصيله مبتسمة .. أعلم بأنه مجرد كتاب لن تضيع تفاصيله مني مهما حدث ..
كم أتمنى ذلك ..

ليست هناك تعليقات: