الأحد، 10 مايو 2009

شبابنا بدافع الحُب الأسود إلى أين ..؟!


شبابنا بدافع الحُب الأسود إلى أين ..؟!


قبل أن أبدأ كلماتي هنا .. من لي غيره يسمح على قلبي ويزيل كربي وهمي ..
ربما ما سأنثرهُ الآن من كلمات بجرأة نوعاً ما ... لكنني مضطرة .. فما سمعت ورأيت اليوم أذاب خاطري .. ورتل لي آيات الحزن على حال شبابنا الضائع ..
اسمحوا لي ..

أضاعتني زحمة المعاصي وأنا أراها وأسمع عنها اليوم ..
بناتنا .. إلى أين ..؟!
شبابنا إلى أين ..؟!!وأين هم من حدود رسمها الله لنا .. وخطتها العادات والتقاليد ..
أين هم من كل هذا ..
فتاة في عمر الزهور .. تعشق أحدهم .. ويكلم آلاف منها !!
وأخرى تخرجُ معه بدافع الحب .. فيخونها في شرفها !
وأخرى .. تبكي ندماً على ضياع سمعتها ..!!وأخرى لا تراه إلا هو.. فيعبث بمشاعرها .. بمستقبلها .. فيحطمها ..
تنهار .. تحاول النهوض .. لكنها تفشل .. تفشل .. فتضيع .!
أنا ما زلت مصدومة .. تتحدث عن جرأتها على الله .. وكأنها لم تذنب بحق نفسها قبل كل شيء ..
من هذا الذي تتجرئين على الخروج معه بدافع الحب ؟؟!
من ..؟
صديق ؟!!
رفيق ؟؟!!
حبيب ؟؟!
أي كان .. ألا تخشين غضب الخالق ؟ ألا تخشين طعن الزهراء ؟!
كفاكم .. كفاكم .. عدتُ أذرفُ دموعي على حالهن ..
ياااااااااااااااااه .. أين نحن ؟؟!
أوربا .. أمريكا .. أم البحرين .. تلك البلدة العربية الإسلامية ؟!

سألتها : وهل سيرتبطُ بكِ ؟
أجابتني : امم لا أعلم .. ( على حسب الظروف)!!

تخيلوا .. لما تفعلون في أنفسكم هكذا .. لما تجردون أنفسكم من روح الحب .. من نعمة الإحساس .. من الإنسانية العظيمة التي فضلنا الله بها على سائر المخلوقات ..

( أنا لست ضد الحب لكن طريقه أبيض مفروش بالياسمين .. بالصدق .. بالاحترام .. بالكرامة .. بالعفة .. بالشرف .. بالطهر .. بالنقاء)

على العكس مما أرى .. وما أسمع .. ( العكس تماماً )!


أعذاركم ضعيفة .... هاوية .. الشرع أمامكم ... لم هكذا ؟!
أنا ما زلتُ غارقة في بحر صدمتي .. أود النهوض .. لا أستطيع .. تتشكل حكاياتهن المنحطة أمام عيني .. فلا أرى إلا السواد ..
كفى .. بالله عليكم كفى ..
شوهتم صورة الحب بنقائه .. جعلتموه في صورة شبح يقضي على حياة الأنثى فيجردها من إحساسها .. من كرامتها ..
أنت .. استيقظ من جبروت رجولتك ..
أنتِ استيقظي من حلم فارس الأحلام .. استيقظي ..
فات الأوان .. وتخيلي أن ملك الموت جاء يخلع الروح من جسدكِ الضعيف ..
وأنت على أي حال .. في الهاتف (مع الحبيب ) أم على شاطئ البحر .. والمزيد ..!
كفاكم .. كفاكم .. بالله عليكم ..


( مسائي .. لم تخلو من طعنات هذا الزمان ... أنا في عمري كله لم أسمع مثل ما سمعت اليوم )
لا حياة لمن تنادي ..

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

اتساءل فقط : اهو في كُل زمان ام زماننا اشتد فيه هذا الحال .

ساتحدث بجرأة رغم انني حاولت فعلا ان ادرج موضوعاً بمدونتي بخصوص هذا لكن موضوعكم مادام انه يختص بما في جُعبتي .. لذا ساقوله هنا وغير هنا :

# يؤسفُني ما ينتشر بين اغلب البنات واذا ما قُلنا شريحة كبيرة هي الموضة الجديدة والتي اخترقت الزين والشين ! الا انها تُؤلم عندما نراها في " الزين "

المُوضة الزائدة في حدها بل والتنافس المضطرد فيها هي : عندما تمر البنت على احد الرجال ترفع دفتها لتُريه قدمها بل والاكثر انها ترفع الدفه لتُريه كُل مفاصل " رجلها "!

كأنها حركةً لا شُعورية تعتبرهن البعض .. لكنها حركة من حركات العرض والطلب ! فهي تعرض والشباب يلحقهنها حتى يعتري شرفها ارضاً .


والمعذرة لصاحبة المُدونة ان قلت ان من اساسيات انحراف المجتمع المرأة ..لانها تغري الرجل ليلحقها .


ارجوا من فتياة اليوم ان لا يفكرن كثيراً بفارس الاحلام .. وان تمضي في حياتها وان جاء رزقها فهو من الله سبحانه وتعالى وليس من الملاحق والارتماء على اعين الشباب .

بتول إبراهيم يقول...

نعم .. كلامك صحيح ..
لي حديث آخر يحمل نزفاً لشرف إحداهن ..